إسرائيل تستغل الحرب في غزة لإنشاء توسعات استيطانية جديدة في القدس

الأحد 11 فبراير 2024 11:04 ص

تستغل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الحرب في غزة، لإجراء توسعات استيطانية جديدة في القدس.

ووفق تقرير لصحفية "هآرتس" العبرية، فإن حكومة الاحتلال تعمل على إنشاء حي يهودي جديد في القدس الشرقية بالتعاون مع نشطاء اليمين المتطرف، والذي يجاور أحد الأحياء الفلسطينية، وسيحمل اسم "نوبي راحيل".

وحسب المخطط الأولي، سيضم الحي 650 وحدة سكنية سيتم بناؤها على بعد أمتار قليلة من منازل السكان الفلسطينيين في حي أم طوبا، جنوب شرق القدس.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه كما هو الحال مع المشاريع الأخرى، فإن هذا الحي هو نتيجة لمبادرة مشتركة بين المشرف العام في وزارة العدل، وشركة عقارية يسيطر عليها نشطاء يمينيون.

ولفتت إلى أن هذا الحي هو واحد من أربعة أحياء لليهود روجت لها السلطات في السنوات الأخيرة في الجزء الشرقي من مدينة القدس.

وتشهد الضفة الغربية المحتلة طفرة بالعدوان الاستيطاني منذ بدء الحرب على قطاع غزة، إثر الارتفاع غير المسبوق بعدد المستوطنات العشوائية والطُرق الجديدة المقامة للمستوطنين.

ووفق منظمة "السلام الآن" (غير الحكومية الإسرائيلية) في تقرير الشهر الماضي، فإن المستوطنين منذ بداية الحرب في غزة، أنشؤوا أو أعادوا إنشاء ما لا يقل عن 10 بؤر استيطانية، كان قد تم إخلاء بعضها في الماضي ثم أعيد بناؤها.

وأضافت أنه حتى الآن، وثقوا ما لا يقل عن 18 طريقا جديدا أقيمت من قبل المستوطنين، وقدرت أن العدد الفعلي أعلى مما تم توثيقه، وأوضحت أن هذه الطرق تتيح الاستيلاء على مناطق جديدة على مسار الطريق، وتمنع الفلسطينيين من الوصول إليها.

وأشارت إلى استغلال المستوطنين لأشهر الحرب، للسيطرة بشكل فعال على أماكن واسعة في المنطقة (ج)، مؤكدة أن المستوطنين يواصلون بناء الطرق والبؤر الاستيطانية، متجاهلين الوضع القانوني للأرض.

كما قالت المنظمة إن الضفة الغربية شهدت زيادة في مشاركة المستوطنين في القرارات الأمنية والمدنية المتعلقة بحياة الفلسطينيين، منها منع فتح الطرق أمام استخدام المركبات الفلسطينية وإغلاق مداخل القرى الفلسطينية.

وطالبت المنظمة بالوقف الفوري لما سمته "هياج المستوطنين"، لأنه يؤدي لتحول سياسي كبير في الضفة الغربية، وسط تساهل البيئة العسكرية والسياسية مع الاستيلاء على الأراضي، إذ يشغل عدد من المؤيدين للاستيطان حاليا مناصب وزارية في حكومة بنيامين نتنياهو.

وتقدر المنظمة أن أكثر من 700 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية بما فيها المستوطنات شرق القدس المحتلة.

يشار إلى أن منظمة "يش دين" غير الحكومية الإسرائيلية، ذكرت الأسبوع الماضي، أن أعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون ضد فلسطينيين في الضفة الغربية سجلت رقما قياسيا عام 2023.

في حين سجلت الأمم المتحدة من جهتها أيضا 1225 هجوما شنها مستوطنون ضد فلسطينيين خلال العام نفسه.

وكانت الحكومة الإسرائيلية أقرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تخصيص 75 مليون شيكل (20 مليون دولار) لتأمين البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية، رغم تزايد الانتقادات الدولية والأممية لعنف المستوطنين في الضفة.

يأتي ذلك وسط تواصل اقتحامات واعتداءات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة تزامنا مع العدوان الذي يشنه على قطاع غزة المحاصر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

استيطان مستوطنون إسرائيل الضفة حرب غزة

صحيفة أمريكية: حركة الاستيطان الإسرائيلية تستهدف إعادة احتلال غزة