أعلن مندوب اليمن الدائم في الأمم المتحدة، السفير «خالد اليماني»، أن الحكومة اليمنية ستتقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد ميليشيات «حزب الله» اللبناني.
وأوضح «اليماني» أن بلاده ستطلب من مجلس الأمن وضع الحزب على «قوائم الإرهاب»، لافتا إلى أن حكومته تملك أدلة على تدخلات الأخير في اليمن عبر خبراء وعسكريين تابعين له، حسب ما نقلت صحيفة «الوطن» السعودية.
وأمس الأول الأربعاء، اتهمت الحكومة اليمنية، في بيان رسمي، «حزب الله» بالضلوع بصورة مباشرة في الحرب الدائرة في البلاد.
وأشارت إلى توافر أدلة عن تورط أفراد ينتمون لهذا الحزب في حرب المليشيات على الشعب اليمني، وأن مشاركة الحزب وصلت حد المشاركة الفعلية على الأرض.
وزعمت أن «حزب الله» يقوم بتدريب أفراد ميلشيات «الحوثي» على المهام القتالية، ويتواجد أفراده في ساحات المواجهة على الحدود السعودية.
وساند التحالف العربي الحكومة اليمنية في اتهاماتها الموجهة إلى «حزب الله».
وقال «أحمد عسيري»، المتحدث باسم التحالف، أمس الأول، إنه يجب اتخاذ إجراء ضد «حزب الله» الذي اتهمه بتصدير مرتزقة إلى سوريا واليمن، مؤكداً أن لدى بلاده قناعة بتورط الحزب في الأعمال التخريبية التي يقوم بها الحوثيون في اليمن، وقيامه بتدريبهم.
كذلك أعربت «الهيئة العالمية للعلماء المسلمين»، التابعة لـ«رابطة العالم الإسلامي»، أمس، عن استنكارها لما وصفته بـ«المواقف العدائية» لـ«حزب الله» اللبناني، و«تدخله السافر في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية».
واتهمت الهيئة، في بيان، «ميلشيات حزب الله الإرهابية» بـ «إذكاء روح الفتنة، واستباحة دماء المسلمين في سوريا والعراق واليمن».
وتعتبر بعض الدول العربية والإسلامية، وبينها السعودية، «حزب الله» أحد أذرع إيران في المنطقة.
وإضافة إلى قوات من الحرس الثوري الإيراني، يخوض الحزب، الذي يتمتع بنفوذ سياسي قوي في لبنان، معاركا إلى جانب قوات نظام «بشار الأسد» في سوريا.
وسبق أن وجهت السلطات الأمنية في دول خليجية اتهامات لعناصر من الحزب بالتورط في أنشطة تجسسية على أراضيها لحساب إيران.
