جيش الاحتلال يقلص قوات الاحتياط في غزة بسحب لواء المظليين 646

الخميس 15 فبراير 2024 09:49 م

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، تقليص قوات الاحتياط في قطاع غزة، كاشفا عن مغادرة لواء المظليين 646 مدينة خان يونس (جنوب).

وقال جيش الاحتلال في تدوينة عبر حسابه بموقع "إكس" (تويتر سابقا)، إنه تقرر تقليص قوات الاحتياط التي تخدم في قطاع غزة.

وأضاف أنه "غادر مؤخرا لواء المظليين 646 مدينة خان يونس".

وتابع: "سيتم تسريح العسكريين من قوات الاحتياط إلى منازلهم بعد أن خدموا في الجيش منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

وزاد: "يعمل الجيش على إبقاء القوات النظامية فقط داخل القطاع".

واللواء 646، مظلي احتياطي تأسس في 1974، وشارك في معظم حروب الجيش الإسرائيلي منذ ذلك الوقت في لبنان والأراضي الفلسطينية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها جيش الاجتلال سحب أحد ألويته من غزة، حيث سبق أن ذكرت هيئة البث (رسمية)، إن جهاز الأمن الإسرائيلي يدرس إمكانية تقليص عدد قوات الاحتياط التي تم استدعاؤها مع اندلاع الحرب الحالية ضد حركة "حماس" وتسريح قسم من قوامها.

وأضافت حينها، أن ذلك يأتي بسبب التكلفة الاقتصادية المرتفعة والأضرار التي لحقت باقتصاد البلاد جراء تغيب عناصر تلك القوات عن منازلهم وأماكن عملهم.

وكانت إسرائيل أعلنت في بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي استدعاء 360 ألف جندي من قوات الاحتياط، وأشارت الهيئة إلى أنه حتى الآن تم حشد أكثر من 200 ألف جندي من هذه القوات.

وقالت الهيئة إن التكلفة المباشرة لمرتبات جنود الاحتياط حوالي 5 مليارات شيكل (1.3 مليار دولار) شهريا تضاف إليها تكلفة فقدان أيام العمل لهؤلاء الجنود، والتي تقدر بنحو 1.6 مليار شيكل (427 مليون دولار).

وأضافت أنه تتم دراسة إمكانية اتباع المرونة في ما يخص خدمة جنود الاحتياط، بحيث يسمح لهم بالعودة إلى مزاولة أعمالهم لفترات طويلة.

واستدركت الهيئة الرسمية حينها بأن الأمر "لا يزال قيد الدراسة رهنا بالاحتياجات الأمنية والواقع الميداني المتغير".

وكانت إسرائيل أعلنت على لسان أكثر من مسؤول فيها أن الحرب على غزة ستكون طويلة، لكن بعضهم قالوا إنها ستكون أطول مما توقعوا نظرا للمقاومة الشرسة التي يلقاها جيش الاحتلال خلال توغله البري.

وإضافة الى غزة فإن الجيش الإسرائيلي يحشد قواته عند الحدود الشمالية مع لبنان تحسبا لحرب مع حزب الله، كما يخشى أنه تفجر الأوضاع في الضفة الغربية أيضا.

ويبدو أن اقتصاد الرفاه الذي روجت له إسرائيل على مدى العقود الماضية قد يصبح جزءا من الماضي.

وتظهر الأرقام تكبد تل أبيب خسائر اقتصادية كبيرة بسبب الحرب التي تشنها على قطاع غزة، فقد تهاوت أغلب المؤشرات، من البورصة إلى العقارات والمصارف، فضلا عن تراجع الشيكل وسوق العمل وأداء شركات التكنولوجيا.

وفي وقت سابق الخميس، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 12 جنديا خلال الساعات الـ 24 الماضية، بينهم 9 بالمعارك البرية في غزة.

واستنادا إلى معطيات الجيش عبر موقعه الإلكتروني، ارتفع عدد الضباط والجنود الجرحى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 2909، ارتفاعا من 2897 الأربعاء.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن جروح 439 خطيرة، و767 متوسطة، و1703 طفيفة، وبذلك يكون 12 جنديا أصيبوا منذ أمس.

كما أعلن الجيش ارتفاع عدد الضباط والجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 570، بينهم 233 منذ بداية الحرب البرية في قطاع غزة في 27 من الشهر ذاته.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جيش الاحتلال إسرائيل غزة حرب غزة سحب لواء لواء مظلات المقاومة أزمة اقتصادية لواء المظليين 646

بعد مكالمة الـ40 دقيقة مع بايدن.. نتنياهو يجدد رفضه الاعتراف بالدولة الفلسطينية