تواصلت، السبت، سلسلة الاستهدافات المتبادلة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله على طرفي الحدود جنوبي لبنان.

وشن جيش الاحتلال غارات جوية وقصفاً مدفعياً على عدد من البلدات في جنوب لبنان. فيما رد حزب الله باستهداف عدد من المواقع العسكرية الإسرائيلية.

وأفاد مراسل "قدس برس" في لبنان بأن الجيش الإسرائيلي شن عدة غارات متتالية على أطراف بلدتي (بيت ليف وراميا) في (خراج وادي المظلم)، إلى جانب غارات بالطيران الحربي استهدفت منطقة (جبل بلاط) جنوبي لبنان.

وكشفت آخر التقارير في لبنان أن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على جنوب البلاد بلغت 252 شهيداً، بين مدنيين وصحفيين وعناصر في حزب الله وحركة أمل.

وفي المقابل، قال حزب الله إنه استهدف تجمعاً لجنود الاحتلال في محيط موقع الضهيرة ،وموقعي "رويسات العلم" و"السمّاقة" الإسرائيليين في مزارع شبعا وإصابتهم إصابة مباشرة.

كما أعلن حزب الله قصفه ثكنة برانيت العسكرية الإسرائيلية بصاروخ "فلق 1"، مؤكدا إصابتها بشكل مباشر.

ولا تزال تداعيات الغارات إلاسرائيلية التي أوقعت 11 شهيدا في النبطية تلقي بظلالها على الوضع الميداني المتوتر بشكل متصاعد.

وهدد زعيم الحزب حسن نصر الله، الجمعة، "بالرد على الدماء بالدماء"، ما يشي باحتمال تصعيد العمليات.

وتصاعدت في الأيام الأخيرة حدة الاستهدافات وسط تهديدات إسرائيلية بحرب شاملة على لبنان، ووعيد من جانب حزب الله بالرد وخوض حرب "دون قواعد".

ومنذ الثامن أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشهد المناطق الحدودية اللبنانية مع فلسطين المحتلة اشتباكات متبادلة بين عناصر من حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة، وجيش الاحتلال من جهة أخرى، دعما للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 28 ألفا و858 فلسطينيا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.