135 يوما من محرقة غزة.. القصف يتواصل وتصاعد المطالب بتنحي نتنياهو

الأحد 18 فبراير 2024 06:04 ص

واصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عمليته التصعيدية ضد قطاع غزة، لليوم الـ135 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، في وقت تصاعدت المطالب في دولة الاحتلال، بتنحي رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، فإن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف ليل السبت/الأحد، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.

واستشهد 10 فلسطينيين على الأقل، بينهم أطفال ونساء، إثر قصف الاحتلال منزلا في دير البلح وسط قطاع غزة، وأرضا زراعية شمال رفح جنوبا.

وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت شقة سكنية في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد 3 فلسطينيين.

وأضافت أن مدفعية الاحتلال شنت قصفا مكثفا على بيت حانون شمال القطاع، بالتزامن مع غارات جوية في شارع السكة، وأخرى شرق حي الزيتون بمدينة غزة.

واستشهاد كذلك 7 مواطنين بينهم 3 أطفال وامرأة، إثر قصف الاحتلال أرضا زراعية كانت تؤوي نازحين في خربة العدس شمال مدينة رفح جنوب القطاع.

كما قصف الطيران الحربي للاحتلال، مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، ما أدى لإصابة العشرات.

واستهدف الاحتلال كذلك منزلاً لعائلة حمد بالزوايدة وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة عدد آخر.

بينما أطلقت زوارق الاحتلال الإسرائيلي، النار نحو ساحل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية من المدينة، حيث يواصل الاحتلال قصفها تمهيداً للعملية العسكرية البرية التي يُخطط لتنفيذها.

فيما أفاد التلفزيون الفلسطيني (رسمي)، بتجدد القصف الإسرائيلي على خان يونس في جنوب قطاع غزة، حيث لا يزال الجيش الإسرائيلي يواجه مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية.

ولم ترد على الفور تفاصيل عن الأماكن التي تم قصفها في خان يونس، في ظل سعي إسرائيل لإحكام السيطرة عليها والانتقال إلى المرحلة التالية من عمليتها العسكرية في قطاع غزة بالتوجه جنوباً إلى رفح.

ووفق آخر حصيلة رسمية غير نهائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، فقد بلغ عدد الشهداء إلى نحو 28 ألفا و858 فلسطينيا، غالبيتهم من النساء والأطفال، بينما بلغ عدد الجرحى إلى 68 ألفا و677 آخرين، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

في وقت بلغت آخر حصيلة معلنة لقتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 573 قتيلا، منذ بدء الحرب، كما ارتفع عدد الجرحى إلى 2918.

من جهته، قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إن مجاهدي الكتائب يوقعون في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة وغير مسبوقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن الخسائر في صفوف الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة باتت كبيرة جدا رغم محاولة حمايتهم ورعايتهم.

وفي دولة الاحتلال، تظاهر آلاف الإسرائيليين، بعدة مدن للمطالبة بتنحي حكومة بنيامين نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكرة والإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة، بينما اعتقلت الشرطة 4 متظاهرين أمام منزل نتنياهو في مدينة قيسارية (شمال)، وفق إعلام عبري.

وهددت الشرطة باستخدام القوة وتنفيذ اعتقالات في صفوف المتظاهرين في تل أبيب، إذا استمر إغلاق الشوارع الرئيسية.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن قريب أحد الأسرى في غزة، في مؤتمر صحفي عقد خلال المظاهرة التي نظمت في الشارع المقابل لمقر وزارة الدفاع قوله: "نتنياهو، أخرج السياسة من غرفة المفاوضات، لا تعطي مصالحك السياسية أولوية عوضا عن حياة الأسرى".

وقال قريب آخر لأحد الأسرى في غزة: "ذهبنا نحن أهالي المحتجزين إلى محكمة لاهاي من أجل إسرائيل، وأنت رئيس الوزراء لا ترسل ممثلا إلى القاهرة لإجراء المفاوضات؟".

واتهم الأهالي في كلمات أخرى نتنياهو، بالتخلي عن الأسرى، وطالبوه بعقد صفقة حالاً مع حركة "حماس" للإفراج عنهم.

والأربعاء، قالت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "هآرتس" العبرية، إن نتنياهو أمر الوفد الإسرائيلي الذي كان من المفترض أن يسافر الخميس لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى في القاهرة، بعدم الذهاب إلى هناك.

وسبق أن سادت هدنة بين "حماس" وإسرائيل لمدة أسبوع حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.

فيما رفض نتنياهو، فكرة إجراء انتخابات مبكرة، وقال: "آخر ما نحتاجه الآن هو الانتخابات والتعامل مع الانتخابات، لأنها ستقسمنا على الفور.. نحن بحاجة إلى الوحدة الآن".

وعند سؤاله خلال مؤتمر صحفي، السبت، عن سبب عدم عودة المفاوضين الإسرائيليين، لإجراء مزيد من المحادثات، قال نتنياهو: "لم نحصل على شيء سوى المطالب الخيالية من حماس".

وتابع: "خلاصة سياستنا للإفراج عن المختطفين مفادها ممارسة ضغط عسكري شديد وخوض مفاوضات بمنتهى الحزم، بهذه الطريقة أفرجنا حتى الآن عن 112 مختطفاً، وسنستمر في التصرف على هذا النحو، حتى نفرج عنهم جميعاً.. إن هذه المفاوضات تقتضي الوقوف الثابت".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

غزة حرب غزة مظاهرات تنحي نتنياهو قصف غزة إسرائيل

نتنياهو يرفض دعوات للتنحي وإجراء انتخابات مبكرة

أرقام من داخل إسرائيل.. نتنياهو انتهى سياسيا وهذا نتائج الانتخابات المبكرة المتوقعة