هآرتس: عقبات كبيرة أمام اجتياح رفح.. وبلينكن لهرتسوج: لن ندعم العملية دون خطة

الأحد 18 فبراير 2024 02:02 م

على الرغم من تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باجتياح رفح، جنوبي قطاع غزة، كشف تحليل نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية أن الأخير وجيش الاحتلال ليسا متحمسان لهذه العملية تماما، بسبب صعوبات لوجيستية ورفض أمريكي لتنفيذ العملية دون ضمانات تتعلق بمصير أكثر من مليون نازح يحتشدون في رفح.

وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أبلغ رئيس دولة الاحتلال إسحق هرتسوج، بأن واشنطن لا يمكنها دعم عملية عسكرية برية في رفح دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ، لضمان سلامة أكثر من مليون نازح يتكدسون هناك.

جاء ذلك، خلال لقائهما، السبت، على هامش مؤتمر ميونخ الأمني السنوي.

وأكد بلينكن لهرتسوج ضرورة أن تتخذ كل الأطراف التدابير الممكنة، لحماية أرواح المدنيين ومنع توسع الصراع، والتزام واشنطن بالسلام الدائم بالشرق الأوسط، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مع ضمان أمن إسرائيل، بحسب التحليل الذي ترجمه "الخليج الجديد".

ولم يتم الانتهاء من مثل هذه الخطة بعد، رغم التصريحات والتسريبات العديدة لوسائل الإعلام.

تحضيرات صعبة

وحسب الصحيفة، فإنه من أجل بدء تنفيذ العملية العسكرية على رفح، سيحتاج جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى اتخاذ خطوتين تحضيريتين تتطلبان وقتاً كبيرا، وهي إخلاء معظم السكان، كما حدث في شمال قطاع غزة ولاحقاً في خان يونس، ونشر المزيد من القوات، وإعادة تعبئة الوحدات الاحتياطية، التي تم تسريح جميعها تقريبًا في الأسابيع الأخيرة.

وتضيف الصحيفة: "لا يمكن للمنطقة الزراعية الصغيرة، القريبة من ساحل البحر الأبيض المتوسط شمال رفح، أن تستوعب مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في الخيام".

وتعرضت مناطق أخرى إلى الشمال لأضرار جسيمة من الهجمات الإسرائيلية خلال هذه الحرب، ما يعني أن عودة السكان إلى مدينة غزة وخانيونس هو الحياة بين الأنقاض دون بنية تحتية.

وترى إسرائيل أن دفع السكان جنوب مجرى غزة، هو جزء من الثمن الذي يجب على الفلسطينيين دفعه ثمناً لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

كما ترى إسرائيل أن انتهاء الحرب شرط مسبق لعودة هؤلاء السكان إلى منازلهم.

ارتباك

ووفق الصحيفة، فإن رفض الحكومة الإسرائيلية وضع خطط واضحة فيما يتعلق بكيفية استمرار الحرب، ناهيك عن الترتيبات الخاصة باليوم الذي تنتهي فيه، يجعل الأمر صعباً على المهنيين في المؤسسة الدفاعية للاحتلال، كما هو الحال بالنسبة للمسؤولين الأمريكيين والأوروبيين الذين هم على اتصال دائم مع إسرائيل.

وتقول حكومات أجنبية ومنظمات دولية إنه لا يمكن التوصل إلى اتفاقات بشأن قطاع غزة، حتى لو كانت مؤقتة، لأن المحاورين الإسرائيليين غير ملتزمين بأي شيء.

تحركات أمريكية وإقليمية

إلى ذلك، تسارع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومجموعة صغيرة من الشركاء في الشرق الأوسط لاستكمال خطة مفصلة وشاملة لتحقيق سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، تشمل جدولاً زمنياً ثابتاً لإقامة دولة فلسطينية، يمكن الإعلان عنه في أقرب وقت ممكن خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، قبل أيام.

وأشارت الصحيفة الأمريكية، الخميس الماضي، إلى أن الحاجة الماسة إلى الجهد المبذول ترتبط بشكل مباشر بهدنة مقترحة في القتال وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة من قبل حركة "حماس"، والذين يجري التفاوض بشأنهم بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وعرب لم تكشف هوياتهم، قولهم إن وقفاً مبدئياً لإطلاق النار، من المتوقع أن يستمر لمدة 6 أسابيع على الأقل، سيتيح الوقت لإعلان الخطة وحشد دعم إضافي، واتخاذ الخطوات الأولية نحو تنفيذها، بما في ذلك تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة.

وأشار المسؤولون، إلى أن المخططين يأملون في إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى قبل بداية شهر رمضان، الذي يبدأ في 10 مارس/آذار، خشية أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والأجواء المتوترة في غزة.

المصدر | هآرتس - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

رفح غزة حرب غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي

أكسيوس: كبير مستشاري بايدن يزور مصر وإسرائيل مع تزايد المخاوف بشأن اجتياح رفح