أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، الإثنين، استهداف سفينة بريطانية في خليج عدن، وإسقاط طائرة مسيرة أمريكية في الحديدة باليمن.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان القيادة المركزية الأمريكية، الأحد، أن الولايات المتحدة نفذت 5 ضربات دفاعاً عن النفس في مناطق باليمن خاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية التابعة للحوثيين يحيى سريع، إن "القوات البحرية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت سفينة بريطانية في خليج عدن (Rubymar) وذلك بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة".
ولفت إلى أن هذا الاستهداف يأتي "انتصارا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي يتعرض للعدوان والحصار حتى هذه اللحظة، وضمن الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا".
وأضاف أنه "كان من نتائج العملية إصابة السفينة إصابة بالغة ما أدى إلى توقفها بشكل كامل، نتيجة الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها السفينة".
بيانٌ صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية
— العميد يحيى سريع (@army21ye) February 19, 2024
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
قال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم
انتصاراً للشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزةَ والذي يتعرضُ للعدوانِ والحصارِ حتى هذه… pic.twitter.com/STdFOxNGQX
ولفت إلى أنها "معرضة الآن للغرق في خليج عدن، وقد حرصنا خلال العملية على خروج طاقم السفينة بأمان".
وحول العملية الثانية، قال سريع: "في الحديدة، تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط طائرة أمريكية (MQ9) بصاروخ مناسب أثناء قيامها بمهام عدائية ضد بلدنا لصالح الكيان الصهيوني".
وأكد أن "القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات العسكرية وتنفيذ المزيد من العمليات النوعية ضد كافة الأهداف المعادية دفاعا عن اليمن وتأكيدا على الموقف المساند للشعب الفلسطيني".
وختم سريع بالقول إن "عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي لن تتوقف حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن قطاع غزة".
وكانت القيادة المركزية الأمريكية، قالت الأحد، إنها نفذت 5 عمليات ضد صواريخ والسفن تمثل تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة.
ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ينفذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة "حماس" وإسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وتعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إحدى دلالات امتداد الصراع في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس" بعد هجوم الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وأجبرت هجمات الحوثي عدداً من شركات الشحن على وقف رحلاتها في البحر الأحمر وتغيير مسار سفنها لتدور حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح.
ولمحاولة ردعهم، شنت القوات الأميركية والبريطانية ثلاث موجات لضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، فيما ينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافاً مشروعة".
وتؤثر هجمات الحوثيين في الملاحة وتسببت بارتفاع كلفة التأمين لشركات الشحن، مما أجبر كثيرين على تجنب هذا الطريق الحيوي الذي تمر عبره 12% من التجارة البحرية العالمية.