علقت تركيا، الإثنين، صفقة صكوك بقيمة 8.5 مليارات دولار كان من المقرر طرحها في أسواق المال بالتعاون مع مؤسسات مالية إماراتية، بهدف استكشاف خيارات أرخص في أسواق السندات العالمية.
ونقلت وكالة بلومبرج عن مصادر مطلعة، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن أنقرة ترى أن العائد الذي تطلبه شركة أبوظبي القابضة المملوكة للدولة، على الصكوك غير مناسب.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن توقعات المستثمرين بتخفيض أسعار الفائدة من البنوك المركزية الكبرى في وقت لاحق من هذا العام تعمل على تغذية الشهية لديون الأسواق الناشئة، وهو تحوّل تحرص الشركات التركية والحكومة على الاستفادة منه.
والصكوك عبارة عن أداة دين يتم طرحها في الأسواق طبقا لأحكام الشريعة الإسلامية، وهي مرتبطة بأصول حقيقية، وتلجأ إليها الدول والشركات في حالة الحاجة إلى سيولة نقدية من الأسواق.
وأعلنت تركيا عن صفقة الصكوك بوصفها جزءاً من تمويل جهود إعادة الإعمار في أعقاب الزلزال المزدوج الذي ضرب 11 مدينة في المنطقة الجنوبية العام الماضي وأودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص. وقدّرت الحكومة التركية الأضرار بما يتجاوز 100 مليار دولار.
وبحسب مصادر بلومبرج، فإن الحكومة التركية لا تتعجل في إبرام صفقة طرح الصكوك الإسلامية، لأن النفقات المتعلقة بالزلزال تسير أبطأ من المتوقع.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن وزارة الخزانة والمالية التركية والشركة الإماراتية امتنعت عن التعليق على قرار تجميد إصدار الصكوك.