استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

صواريخ حزب الله على طاولة المفاوضات بالقاهرة

الثلاثاء 20 فبراير 2024 02:15 ص

صواريخ حزب الله على طاولة المفاوضات في القاهرة

جنوب أفريقيا لم تتردد في التوجه لمحكمة العدل الدولية مرة ثانية للمطالبة بوقف الهجوم الاسرائيلي.

اختل ميزان القوة بتصاعد الرفض الدولي والإقليمي للهجوم على رفح فعمدت أمريكا إلى تعديله؛ بتقديم ضوء أخضر للاحتلال لاجتياح رفح بالحديث عن ممرات آمنة.

رفضت أمريكا ممارسة ضغوط على الاحتلال لوقف الهجوم على رفح، فآخر ما تريده واشنطن إضعاف ورقة التفاوض المفضلة لدى نتنياهو وقادة جيش الاحتلال.

ضربة صفد الصاروخية أعادت ضبط موازين القوة بالمفاوضات بإظهار القدرة على التصعيد مقابل تهديد العدو باجتياح رفح للسيطرة على معبرها وارتكاب مجازر.

صواريخ حزب الله أعادت خلط أوراق وهندسة موازين القوة على طاولة المفاوضات مجدداً، وهو أمر يتوقع أن يجبر نتنياهو ومن معه على العودة الى طاولة المفاوضات.

تهديد الاحتلال باجتياح رفح، والتلويح بها على الطاولة لم يشحن الجبهة الشمالية مع لبنان فقط، بل حرك الرأي العام العالمي والأوروبي والمؤسسات الدولية للتحذير من المجزرة.

تولد عن تهديد إسرائيل ردود فعل دولية وإقليمية قابلة للتطور بشكل ينزع من الاحتلال فاعلية الهجوم على رفح والنازحين إليها، ويعيد التموضع مجدداً على طاولة المفاوضات.

* * *

الأوراق المتداولة على طاولة المفاوضات في القاهرة باتت أكثر دينامية بعد أن وجّه حزب الله ضربة صاروخية دقيقة وموجعة لجيش الاحتلال في مقر القيادة الشمالية في مدينة صفد.

الهجوم أسفر عن مقتل مجندة وإصابة 8 آخرين صباح اليوم الأربعاء، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان وفد الاحتلال مغادرة القاهرة بحجة عدم إحراز تقدم في المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة؛ فالاحتلال بلغ حداً من الغرور جعله يعتقد أنه يملك أوراق التفاوض الأقوى في المواجهة.

ضربة صفد الصاروخية أعادت هندسة موازين القوة على طاولة المفاوضات؛ بإظهار القدرة على التصعيد والمواجهة، مقابل التهديد الإسرائيلي المتواصل باجتياح مدينة رفح للسيطرة على المعبر الحدودي مع مصر، وارتكاب مجازر بحق النازحين في الآن ذاته.

تهديد الاحتلال المفرط باستخدام ورقة رفح، والتلويح المستمر بها على الطاولة لم يشحن الجبهة الشمالية مع لبنان فقط، بل حرك الرأي العام العالمي والاوروبي والمؤسسات الدولية للتحذير من هذه المجزرة.

وذلك بدعوة الكيان إلى الامتناع من اجتياح رفح، فجنوب أفريقيا لم تتردد في التوجه الى محكمة العدل الدولية للمرة الثانية للمطالبة بوقف الهجوم الاسرائيلي، ليتولد عن الإفراط الإسرائيلي ردود فعل دولية وإقليمية قابلة للتطور بشكل ينزع من الاحتلال فاعلية الهجوم على رفح والنازحين فيها، ويعيد التموضع مجدداً على طاولة المفاوضات.

ميزان القوة الذي اختل بتصاعد الرفض الدولي والإقليمي للهجوم على رفح عمدت الولايات المتحدة إلى تعديله؛ من خلال تقديم ضوء أخضر للكيان الإسرائيلي لاجتياح رفح عبر الحديث عن ممرات آمنة، وعبر رفضها ممارسة ضغوط على الاحتلال لوقف الهجوم، فآخر ما تريده واشنطن إضعاف ورقة التفاوض المفضلة لدى نتنياهو وقادة جيش الاحتلال.

الإعلان الأمريكي بدعم الجهود العسكرية الإسرائيلية قابله تصعيد في البحر الأحمر، والأهم صواريخ حزب الله التي أعادت خلط الأوراق وهندسة موازين القوة على طاولة المفاوضات مجدداً.

وهو أمر يتوقع أن يجبر نتنياهو ومن معه على العودة الى طاولة المفاوضات بصيغ وخطاب جديد، يأخذ في الحسبان مخاطر التصعيد على الجبهة اللبنانية، ومخاطر الفوضى الناجمة عن اجتياح رفح على الحدود المصرية وتداعياتها الإقليمية، إلى جانب المخاطر الناجمة عن تنامي الغضب والعزلة للاحتلال داخل أوروبا والساحة الدولية.

*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الاحتلال الغرور المفاوضات ضربة صفد الصاروخية المقاومة الفلسطينية قطاع غزة صواريخ حزب الله ميزان القوة