استدعت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت، سفير الإمارات على خلفية تصريحات الشيخ «عبدالله بن زايد»، وزير الخارجية الإماراتي حول «الحشد الشعبي»، بحسب ما نقله تلفزيون «العراقية» الرسمي.
وكان الشيخ «عبدالله بن زايد»، قال إنه وفي سبيل القضاء على الإرهاب فلا يجب التفريق بين تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق والشام و«جبهة النصرة»، التي تعتبر فرع تنظيم «القاعدة» في سوريا وبين جماعات تدعمها إيران في سوريا والعراق.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير الإماراتي مع نظيره الروسي، «سيرغي لافروف، أمس الجمعة، حيث قال: «نحن في وضع أفضل بكثير مما كنا عليه، روسيا وأمريكا لعبا دورا أساسيا في بارقة الأمل هذه، ونحن ندعم هذه الجهود، لا يمكن أن يكون هناك أي تلكؤ من أي طرف أن هناك إرهاب جيد وإرهاب ضار، كما لا يمكن لنا أن نبرر الإرهاب وللقضاء على الإرهاب لابد من البحث عن كل ما يؤدي إلى الإرهاب وأن نقضي عليه».
وتابع «بن زايد: «لا يمكن لنا أن نفرق بين الدولة الإسلامية والنصرة من جهة والجماعات المدعومة من إيران في سوريا والعراق، إذا كنا نريد القضاء على الدولة الإسلامية والنصرة بمرة واحدة وننتهي من ذلك، لا يمكن أن نرى كتائب أبوالفضل العباس وجماعة بدر والحشد الشعبي وحزب الله يفعلون ما يفعلونه بأبناء الشعب العراقي والسوري».
وفي وقت سابق اليوم، شجبت الخارجية العراقية التصريحات الإماراتية واعتبرتها تدخلا في الشأن العراقي، مشيرة إلى أن «الحشد الشعبي» هو إفراز من مكونات الشعب التي تمثل على شكل هيئة رسمية تعمل تحت مظلة الدولة وبإمرة القائد العام للقوات المسلحة.
كما استنكر مكتب رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، تصريحات وزير الخارجية الإماراتي التي هاجم فيها فصائل «الحشد الشعبي»، معتبرا أن تلك التصريحات تشكل تدخلا بالشؤون الداخلية العراقية.
لواء «أبو الفضل العباس» يتوعد «بن زايد»
وفي سياق متصل، استنكرت ميليشيا «أبو الفضل العباس» أحد الفصائل المسلحة المنضوية في «الحشد الشعبي»، يوم السبت، تصريحات «بن زايد»، داعية الحكومة العراقية إلى طرد سفير الإمارات من بغداد.
وذكر اللواء في بيان أن: «آل نهيان الذي يصف اليوم لواء أبو الفضل العباس وبعض فصائل المقاومة مثل منظمة بدر والحشد الشعبي وحزب الله بالإرهابيين، فاته أن دولته والسعودية وقطر والكويت وبعض دول الخليج كانت منطلقا وممرا للقوات الأمريكية وترسانتها العسكرية لاحتلال العراق، ليأتي اليوم ويتحدث عن الموقف العربي الموحد إزاء الإرهاب الذي يمثله تنظيم داعش الإرهابي في العراق وجبهة النصرة في سوريا»، على حد وصف البيان.
وأضاف البيان أن «اتهام آل نهيان لفصائل المقاومة منها لواء أبو الفضل العباس، اتهام طائفي غير شريف، ويؤكد أن دولته وبعض دول الخليج هي التي تدعم الإرهاب والتكفير بالمنطقة حسب الشواهد والوثائق القاطعة التي نملكها، وإلا كان عليه أن يسأل نفسه: من هي الأطراف التي تقاتل داعش وباقي المنظمات الإرهابية؟ هل هي السعودية أو الإمارات التي تقتل الشعوب المستضعة في سوريا واليمن؟ أم المقاومة الإسلامية ومنها لواء أبو فضل العباس عليه السلام، الذي أذاق النصرة في سوريا وداعش في العراق هزيمة منكرة»، وفق تعبير البيان.
ودعا البيان الحكومة العراقية إلى طرد السفير الإماراتي من العراق، لأن دولته لم تحترم الحكومة العراقية عندما وصفت جميع فصائل المقاومة ومنها «الحشد الشعبي» الذي يعد مؤسسة تابعة لرئاسة الوزراء ، بالإرهاب.