أنور قرقاش: موقفنا من قطر ليس فرديا ولن نسمح بعودة إقصاء السنة في العراق

الأربعاء 17 سبتمبر 2014 10:09 ص

أشاد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات الدكتور «أنور قرقاش» بدور العاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» في مكافحة «الإرهاب»، وحل الأزمة الخليجية مع قطر، قائلا إن الخليج الذي يمر بأزمة حادة، يحظى بقيادة استثنائية تمثلت في الملك «عبدالله،» الذي تعامل بصبر وروية لما حدث في المنطقة الخليجية، وأدرك المتغيرات والحالات، على حد تعبيره.

وخلال حديثه عن الأزمة الخليجية بين الإمارات وقطر، أمس الثلاثاء في مؤتمر «الخليج والتحديات الإقليمية» في الرياض، قال «قرقاش» إن موقف بلاده من قطر ليس فرديا وإنه ضمن موقف سائر الدول الخليجية، مرجحا أن تكون هناك فرصة وآلية موضوعة من خلال الوساطة السعودية لإنهاء الخلاف، مشيرا إلى أن تحكيم العقل يمثل مصلحة للجميع.

وأكد« قرقاش» رفض الدول الخليجية إلصاق تهمة انتماء «الدولة الإسلامية» إلى أهل السنة في العراق، مشددا على أن «مجلس التعاون» لن يسمح بعودة السياسة الإقصائية إلى سنة العراق كما كانت -في إشارة إلى عهد حكومة «نوري المالكي»-، مضيفا أن سلطات دول الخليج تميز بين «الدولة الإسلامية» وسنة العراق، وأنها ترفض التدخل في شؤونها العربية.

وقال مسؤولون خليجيون إن دول «مجلس التعاون الخليجي» قادرة على التصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يهدد منظومتها، وشددوا على أن الدول الخليجية الست ستعمل في نطاق التحالف الدولي للحرب على «الدولة الإسلامية»، لكنهم لم يحددوا إمكانية المشاركة عسكريا في الحلف الجديد، فيما دعت السعودية إلى تحصين الجبهة الدولية، وإنجاز تعاون إقليمي.

ولفت مسؤولون خليجيون بارزون، شاركوا أمس الثلاثاء في مؤتمر «الخليج والتحديات الإقليمية» في الرياض، الذي نظمه «معهد الدراسات الدبلوماسية، إلى أن «الدولة الإسلامية» بات تهدد الدول الخليجية، وأكدوا أنها ستعمل بشكل علني في الحرب عليها، وأن الدول العربية سيكون لها إسهام فاعل في اتخاذ القرار، وليس كما يتصور بعضهم بسذاجة أن «دول الخليج ستدفع الكلفة المالية للحرب».

وقد دعت السعودية إلى التصدي للمخاطر والتحديات التي تحيط بدول الخليج العربي، واتباع منحى متعدد الجوانب لمواجهتها، وإنجاز تعاون إقليمي ودولي لاحتواء الصراعات المتفجرة، والتصدي لظاهرة «الإرهاب» التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على استقرار وأمن المجتمع الدولي، ما يتطلب تضافر الجهود في مكافحة هذه الظاهرة الخطرة، وتحصين الجبهة الداخلية في دول الخليج لمواجهة هذه الأخطار في الدول المجاورة.

وأشار نائب وزير الخارجية السعودي الأمير «عبدالعزيز بن عبدالله»، خلال افتتاحه المؤتمر في الرياض أمس الثلاثاء إلى تراخي المجتمع الدولي في حل الأزمة السورية، وتحقيق طموحات الشعب السوري، ما أدى إلى تفاقم معاناته الإنسانية وتهجيره وتشريده، وإمعان النظام في القتل والتدمير، مضيفا أن سياسة التهميش والإقصاء وإذكاء روح الطائفية والتبعية في العراق كانت سببا جوهريا في تردي أوضاعه وفقدان أمنه واستقراره، مشيرا إلى أن تأثيرات ذلك لم تكن تطال العراق وحده، بل كانت تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة كافة.

يأتي هذا فيما قال الأمين العام لـ«مجلس التعاون الخليجي» «عبداللطيف الزياني»، إن منطقة الخليج العربي تواجه تحديات كبيرة ومتعددة، خاصة أنها تقع في محيط جغرافي مضطرب.

تأتي هذه التصريحات على هامش أعمال مؤتمر «الخليج العربي والتحديات الإقليمية» الذي انطلق أمس الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض، والذي ينظمه «معهد الدراسات الدبلوماسية»، بالتعاون مع «مركز الخليج للأبحاث» بمشاركة اليمن.

وقد صرح الدكتور «عبدالكريم بن حمود الدخيل» المدير العام لـ«معهد الدراسات الدبلوماسية» في وقت سابق لـ«وكالة الأنباء السعودية» أن المؤتمر يتضمن سبع جلسات على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء، وستتناول الجلسات التحديات التي تواجه الأطراف المطلة على الخليج العربي وأمنه، والرؤى المستقبلية لمنطقة الخليج العربي.

المصدر | الخليج الجديد + صحف

  كلمات مفتاحية

أنور قرقاش الأزمة الخليجية الإمارات قطر

اجتماع وزراء مجلس التعاون يتجاوز الخلافات الخليجية نتيجة تنامي خطر ”الإرهاب“

ابن علوي: الخلافات الخليجية ستطوى نهـائيا والجيل الحالي غير مؤهل لانجاز الاتحاد

«قرقاش» يحذّر من «النزعة التوسعية للنفوذ الإيراني» ويؤكد على دعم اقتصاد مصر "الهش"

«قرقاش» يلتقي الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

«قرقاش»: الشر المستطير يلف المنطقة والإرهاب يهددها وجريمة «الريم» استثناء

قضية تشكيل الإقليم السني في العراق تتصدر مناقشات مؤتمر أربيل

«قرقاش»: خلافنا مع تركيا وإيران بسبب تدخلهما في الشأن العربي

قرقاش: دول الخليج تفتح صحفة جديدة وتصبو للاستقرار والازدهار