أظهرت نتائج أولية للانتخابات في إيران أن الإصلاحيين حصدوا الغالبية الساحقة لـ30 مقعدا مخصصة للعاصمة طهران في مجلس الشورى (البرلمان)، فيما فاز المحافظون في باقي المحافظات.

وكتب الموقع الفارسي لـ«بي بي سي» أن الإصلاحيين والمحافظين المعتدلين حصلوا على 30 و67% على التوالي من مقاعد البرلمان.

وأضاف الموقع البريطاني أن مجلس النواب الإيراني المقبل سيعتمد تعليمات وإرشادات المرشد الأعلى الإيراني، «آية الله علي خامنئي»، لتحديد سياساته وأسلوبه للتعامل مع الحكومة والسلطة القضائية وباقي مؤسسات النظام الإيراني وعلى رأسه الحرس الثوري، لكن البرلمان المقبل سيكون أيضا أكثر تنسيقاً وأفضل تعاملاً مع حكومة الرئيس «حسن روحاني».

ويتصدر المحافظون البرلمان الحالي (290 مقعدا)، في حين يحتل تحالف الاعتدال والإصلاح نحو 30% من مقاعده.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة «فارس» للأنباء التابعة للحرس الثوري، أن المحافظين فازوا بأغلبية ساحقة في مجلس خبراء القيادة الإيراني، وأنه من الوجوه البارزة الفائزة في الانتخابات إمام جمعة طهران المؤقت، «آية الله أحمد خاتمي».

وأضافت أنه حتى مساء أمس الأحد، لم يحصل الرئيس الحالي لمجلس خبراء القيادة، «آية الله محمد يزدي» على الأصوات الكافية للفوز في الانتخابات.

فيما فاز الرئيس الإيراني «حسن روحاني» وحليفه هاشمي رفسنجاني»، بأعلى الأصوات في انتخابات مجلس خبراء القيادة الإيرانية.

وحصل «آية الله صادق آملي لاريجاني»، رئيس السلطة القضائية (محافظ)، على أغلبية الأصوات في محافظة مازندران ليكون الممثل الأول للمحافظة في مجلس خبراء القيادة، رغم كل الدعايات المسمومة والمغرضة من الداخل والخارج.

بينما حصل «آية الله سيد أحمد خاتمي» على أغلبية الأصوات في محافظة كرمان في الدورة الخامسة لانتخابات مجلس خبراء القيادة التي أقيمت يوم الجمعة الماضي، كما فاز أحمد جنتي» رئيس لجنة الدستور (محافظ) بعضوية مجلس الخبراء أيضا.

وكان وزير الأمن الإيراني «محمود علوي» أعلن عن تفكيك خليتين حاولتا القيام بأعمال إرهابية في جنوب شرق وغرب البلاد خلال الانتخابات، مشيرا إلى ضبط 6 أحزمة ناسفة وقنابل قابلة للتحكم عن بعد وعبوات لاصقة.

وأعلنت الداخلية الإيرانية أن عدد المشاركين في انتخابات مجلسي الشورى ومجلس خبراء القيادة بلغ 33 مليون ناخب، أي بنسبة إقبال بلغت نحو 60%.

وأعلن الرئيس «حسن روحاني» أن حكومته مستعدة للعمل مع أي شخص يتم انتخابه لبناء مستقبل إيران.

وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية أن هذه الانتخابات منحت الحكومة مزيدا من المصداقية والقوة.

ويعول تحالف الاعتدال والإصلاح على هذه الانتخابات لتحقيق قفزة تمكن فريق «روحاني» من تنفيذ جملة من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية بعد رفع العقوبات الدولية عن البلاد.

يذكر أن هذه الانتخابات هي الأولى منذ أبرمت طهران والقوى الكبرى في يوليو/تموز الماضي الاتفاق النووي الذي سمح برفع العقوبات عن إيران، وصب الاتفاق بدرجة كبيرة في مصلحة الإصلاحيين.