كذب مصدر في وزارة الخارجية السعودية مزاعم مسؤول إيراني، ادعى أن السلطات في المملكة منعت وفدا إيرانيا من دخول البلاد، لحضور الاجتماع التحضيري لدول منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في جدة أخيرا.
وقال المصدر لصحيفة «الحياة» اللندنية: «تم إصدار التأشيرات لأعضاء الوفد الإيراني المشارك في الاجتماعات التحضيرية، وجرى إرسالها إلى القنصلية السعودية في إسطنبول»، لكن الإيرانيين لم يهتموا بالأمر، وغابوا عن الاجتماع.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد اتهمت السعودية بمنعها من المشاركة في اجتماع منظمة «التعاون الإسلامي» من خلال عدم منح تأشيرات دخول للوفد الإيراني.
وقال مدير عام الشؤون السياسية والأمن الدولي بالخارجية الإيرانية «حميد بعيدي نجاد»، إن إيران احتجت على عدم إصدار المملكة تأشيرات للوفد الايراني المقرر أن يشارك في اجتماع كبار مسؤولي منظمة التعاون الإسلامي بجدة.
وأضاف أن بلاده أبلغت الجهات المختصة احتجاجها على الموقف السعودي غير القانوني والتمييزي في عدم إصدار تأشيرات الدخول للوفد الإيراني للمشاركة في الاجتماع.
واعتبر المسؤول الإيراني أن أي قرار يتخذ في جدة من دون مشاركة الوفد السياسي الإيراني، سيكون فاقدا لأي طابع رسمي ومصداقية.
وعقد اجتماع كبار مسؤولي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بمدينة جدة، برئاسة تركيا، يومي 28 و29 فبراير/ شباط الماضي لإعداد مسودة وثائق وقرارات القمة الإسلامية التي ستعقد في اسطنبول الشهر الجاري.
يذكر أن نائب وزير الخارجية الإيراني «عباس عراقجي» كان قد شارك والوفد المرافق له في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي في جدة 21 يناير/ كانون ثان الماضي، رغم قطع السعودية علاقتها الدبلوماسية مع إيران قبل ذلك.
يذكر أن الرياض، قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، بعد إحراق سفارتها في طهران عقب إعدام 47 متهما بالإرهاب من بينهم رجل الدين الشيعي «نمر النمر»، كما قامت دول أخرى مثل البحرين والسودان وجيبوتي، بقطع علاقاتها مع إيران تضامناً مع المملكة، فيما خفضت الإمارات مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران نتيجة لذلك.