«التويجري» ينفي تصريحات «نصر الله» بشأن خضوعه للإقامة الجبرية

الأربعاء 2 مارس 2016 01:03 ص

نفى الرئيس السابق للديوان الملكي السعودي «خالد التويجري»، ما قاله الأمين العام لـ«حزب الله اللبناني، «حسن نصر الله» في خطاب له أمس الثلاثاء، أن تكون المساعدات السعودية إلى لبنان توقفت بعد وفاة الملك «عبدالله»، أو أنه يخضع الآن للإقامة الجبرية.

وأوضح «التويجري»، في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، على أنه «لن يلتزم الصمت تجاه ما قاله حسن نصر الله عن شخصه ووطنه»، واصفا حديثه بأنه موغل في البذاءة، وسقط متاع الكلمة حيال موقف السعودية من إيقاف مساعدات التسلح لدولة لبنان.

وأضاف: «كان إقدام الملك عبدالله بن عبد العزيز على خطوته آنذاك، وفق معطيات مرحلة سياسية تختلف جذريا عن معطيات المرحلة الراهنة».

واتهم «التويجري»، «نصر الله»، بأنه يسعى لإشعال الفتنة بصورة مغايرة للواقع، من خلال إشاراته لمواقف الملك «عبدالله»، وإليه شخصيا بصورة ظاهرها أمر وباطنها آخر.

وتابع: «إني أجزم من خلال معرفتي التامة والمطلقة لآلية التفكير لدى الملك عبدالله، أنه لو كان حاضرا اليوم لكان موقفه وبكل وضوح متفقا بالمطلق مع موقف السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز».

وأكد «التويجري» على أن المعادلة اللبنانية حاليا، اختلفت كثيرا عما كانت عليه سابقا، بعد أن تسبب «حزب الله» في إفشال اختيار رئيس للبنان أكثر من مرة، وعطل الانتخابات، وحاول فرض إملاءاته على القرار السياسي، وعلى موقف لبنان مع جيرانه.

وأضاف: «وهو الموقف الذي دفع وزير خارجية لبنان الخاضع لسيطرة الحزب، لرفض التضامن مع السعودية في مواجهة الأعمال العدائية والاستفزازات الإيرانية، واصفا حزب الله بأنه حزب الشيطان الخاضع لإيران.

وأكد «التويجري» على أنه لم يكن يوما رهنا للإقامة الجبرية، كما ذكر «نصر الله»، معتبرا إعفاءه من منصبه أمرا طبيعيا، ويحدث في كل مكان، قائلا: «لم أوضع تحت الإقامة الجبرية إطلاقا، بل كان ولاة الأمر وعلى رأسهم الملك سلمان بن عبدالعزيز خير خلف لخير سلف، وسأبقى على ولائي وحبي لهذا الوطن وقادته إلى أن يأخذ الله أمانته».

وقد أعلنت الرياض في 19 فبراير/شباط الماضي، وقف مساعداتها للجيش والقوى الأمنية اللبنانية بسبب المواقف اللبنانية المناهضة للمملكة.

وأشارت السعودية في ذلك إلى هبة بقيمة ثلاثة مليارات دولار قدمتها إلى الجيش على أن يتم بها شراء أسلحة من فرنسا، ومساعدات أخرى إلى قوى الأمن.

كما أعلنت السعودية قيامها بمراجعة شاملة لعلاقاتها مع الجمهورية اللبنانية.

وطلبت من رعاياها مغادرة لبنان وعدم زيارته، فيما وجهت الإمارات والبحرين والكويت وقطر دعوات مماثلة.

وقررت دول «مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، اليوم الأربعاء، اعتبار ميليشيات «حزب الله»، بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها، منظمة إرهابية.

وصرح الأمين العام لـ«مجلس التعاون» الدكتور «عبداللطيف الزياني» أن دول المجلس اتخذت هذا القرار جراء استمرار الأعمال العدائية التي تقوم بها عناصر تلك الميليشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية لبنان حزب الله حن نصر الله خالد التويجري الملك سلمان الملك عبدالله إيران مجلس التعاون الخليجي

نشطاء «تويتر» تعليقا على اعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية: «قرار مهم تأخر كثيرا»

«مجلس التعاون الخليجي» يقرر اعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية

في تصعيد للأزمة.. «حزب الله» لن يعتذر للسعودية

السعودية تدرج 7 شخصيات وشركات على لائحة «الإرهاب» لصلتها بـ«حزب الله»

السعودية تراجع علاقاتها مع لبنان وتتوقف عن مساعدة جيشه