نفى رئيس حركة النهضة التونسية، الشيخ «راشد الغنوشي»، دقة التصريحات التي نسبت إليه، وفُهم منها أنه يدعم «حزب الله» اللبناني، ويرفض إطلاق وزراء الداخلية العرب صفة «الإرهاب» على هذا الحزب.
وكانت وسائل إعلام نسبت إلى «الغنوشي»، أمس السبت، القول: «لا يمكن الحكم بصفة مطلقة على تنظيم حزب الله اللبناني بأنه إرهابي».
وأوضح زعيم حركة النهضة، في اتصال هاتفي مع قناة «TRT العربية» التركية، أن تحريفًا وقع لتصريحاته في بعض وسائل الإعلام ما أعطى انطباعًا بأن الشيخ يدعم «حزب الله»، مؤكدا أن التصريحات المذكورة مقتطعة من سياقها.
وقال «الغنوشي» إنه أكد في التصريحات أن «دور حزب الله في المقاومة (اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي) دور مقدر ويعترف به الجميع»، وأوضح أنه وعلى الرغم من ذلك «يدين ويرفض وقوف الحزب مع الثورات المضادة ومع الطائفية في سوريا وفي اليمن وتورطه في دماء الأحرار وفي تدمير سوريا واليمن».
وكان التصريحات المنسوبة لـ«الغنوشي» جرى تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تصريحات أدلى بها للصحفيين، أمس، على هامش محاضرة ألقاها خلال ندوة نظمها مجلس شورى حركة النهضة بالعاصمة تونس، تحت عنوان: «السياسات العمومية تجاه الشباب في تونس».
والأربعاء الماضي، قرر «مجلس التعاون الخليجي» اعتبار «حزب الله» بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه «منظمة إرهابية».
وفي اليوم ذاته، أدان مجلس وزراء الداخلية العرب، في ختام اجتماعاته في تونس، ما أسماه بـ«الممارسات والأعمال الخطرة، التي يقوم بها حزب الله الإرهابي، لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية»، فيما تحفظ وزير الداخلية اللبناني «نهاد المشنوق»، على وصف الحزب بـ«الإرهابي».
وانتقدت منظمات ونقابات وأحزاب تونسية، ما وصفته بتصنيف تنظيم «حزب الله» بـ«الإرهابي»، ودعت الحكومة التونسية إلى التراجع عن القرار.
لكن وزارة الخارجية التونسية قالت، أمس الأول الجمعة، إن ما صدر في بيان وزراء الداخلية العرب لا يصنف «حزب الله» على أنه «إرهابي»، وليس فيه صيغة إلزامية.