أعلنت المعارضة السورية رفضها بشكل قاطع ما وصفته بـ«ضغوط» يمارسها عليها المبعوث الأممي إلى سوريا، «ستيفان دي ميستورا»، من خلال توجيه الدعوة إلى أطراف جديدة لحضور الجولة القادمة من محادثات جنيف المقررة الأسبوع المقبل.
كما شددت على رفضها أطروحات «دي ميستورا» بشأن تشكيل حكومة سورية جديدة بدلا من الهيئة الانتقالية أو بحث مسألة إجراء انتخابات في البلاد، مهددة الذهاب إلى جنيف إذا أصر المبعوث الأممي مواقفه.
ونقل موقع فضائية «العربية»، اليوم الأحد، عن المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض، التابعة للمعارضة السورية، «رياض نعسان أغا»، القول إن المبعوث الأممي إلى سوريا يسعى للضغط على المعارضة من خلال دعوته أطرافا جديدة (لم يحددها) إلى المفاوضات في جنيف.
وأوضح أن تلك الخطوة تحمل رسالة ضمنية مفادها أن هناك أطرافا أخرى مستعدة للتفاوض في جنيف إذا رفضت المعارضة.
كما استغرب المتحدث موقف «دي ميستورا» بشأن الانتخابات البرلمانية التي قال إنها ستتم مناقشتها في جنيف، حيث أوضح «أغا» أن مثل هذا الطرح من قبل المبعوث الأممي سوف يعطل المفاوضات، وربما سيدفع المعارضة نحو عدم الذهاب إلى جنيف. وشدد على أن الأهم في هذه المرحلة هو البحث في هيئة حكم انتقالية، وليست الانتخابات.
وكان النظام السوري أعلن موعدا لإجراء انتخابات برلمانية في البلاد يوم 13 أبريل/نيسان المقبل.
وتشعر المعارضة بعدم رضا عن الطريقة التي يطبق بها «اتفاق وقف الأعمال العدائية» التي بدأ في سوريا قبل أكثر من أسبوع، ولم تعلن حتى الآن إن كانت ستحضر الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف أم لا.
ولا يزال القتال مستمرا في بعض المناطق بسوريا وتقول المعارضة المسلحة إن القوات الحكومية لم تكف عن مهاجمتها على جبهات ذات أهمية استراتيجية.
والهدف من المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة، والتي من المتوقع أن تستأنف الأسبوع المقبل، هو إطلاق عملية انتقال سياسية تضع حدا للحرب التي تضرب سوريا منذ نحو خمس سنوات.
وتقضي خريطة طريق الامم المتحدة بتشكيل هيئة انتقالية بحلول الصيف المقبل، وتنظيم انتخابات عامة في منتصف العام 2017.