توفى صباح أمس الخميس السجين السعودي ناصر مبارك الدوسري (29 عاماً) داخل سجن الناصرية بمحافظة ذي قار جنوب بغداد بالعراق.

وأكد المتحدث الرسمي بوزارة العدل العراقية «حيدر السعدي» مساء أمس بأن «السجين توفي صباح اليوم (أمس) داخل السجن، والسجين مصاب بعجز كلوي منذ أكثر من عام، وكان يتم نقله للمستشفى ويتعالج طيل فترة مرضه وإيقافه في السجون العراقية».

وللمفارقة فقد أكد رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق «ثامر البليهد» أن السجناء السعوديين في سجن الناصرية بمحافظة ذى قار جنوب بغداد ممنوعين من الزيارة والاتصال بذويهم منذ أربعة أشهر، لافتا إلى أن الأدوية العلاجية لا تقدم لهم، ويتعرضون لأشد أنواع التعذيب الطائفي وسوء المعاملة والشتم من قبل القوات العراقية داخل السجن.

وكانت قوات "سوات" المرتبطة بمكتب رئيس الوزراء العراقي السابق «نوري المالكي»  قد اقتحمت سجن الناصرية في محافظة ذي قار جنوب بغداد مؤخراً وقامت بالاعتداء بالضرب والركل والشتم على عددٍ من المعتقلين السعوديين دون أي ذنب اقترفوه، بحسب البليهد.

وتعد محافظة ذي قار من المحافظات الطائفية، واشتهرت بإدخال أدوية منتهية الصلاحية لسجن الناصرية الذي سيطرت عليه «عصائب أهل الحق» التابعة للزعيم الشيعي المتشدد «واثق البطاط».

يذكر أن عدد السجناء السعوديين في سجون العراق يتراوح ما بين 54 سجينا إلى 61 سجينا، وكانت وزارة الخارجية العراقية قد رفضت طلب السفارة السعودية في الأردن بنقل السجناء السعوديين من سجون بغداد إلى سجون إقليم كردستان العراق, كما أن هناك معلومات عن تعرضهم لاعتداءات وتعذيب.