في محاولة للقضاء على ظاهرة ”التوظيف الوهمي“، قررت وزارة العمل السعودية اتخذا اجراءات عقابية ضد ممارسي التوظيف الوهمي سواء المؤسسات أو العاملات السعوديات.

وقال د.«فهد بن سليمان التخيفي» وكيل وزارة العمل المساعد للبرامج الخاصة بالسعودية أنه سيتم توقيع عقوبات صارمة على ممارسي التوظيف الوهمي للسعوديات، مشيرا إلى أن هذه العقوبات تتضمن وقف دعم صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، وفرض غرامات مالية، وكذلك الحرمان من الاستقدام.جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدتها الوزارة في غرفة تجارة جدة أمس.

وأضاف أنه «سيتم حرمان أية عاملة سعودية تتعاون مع المنشأة والكيانات التابعة لها بالتسجيل في وظيفة وهمية من دعم هدف مدة لا تقل عن ثلاثة أعوام للمخالفة الأولى وخمسة أعوام للثانية»، كمحاولة للقضاء على ظاهرة التوظيف الوهمي التى تستنزف من خزينة المملكة المليارات دون وجه حق.

وهدد «التخيفي» بتوقيع غرامات مالية كبيرة على مخالفي القرار فقال: «سيطبق في حق المنشأة التي تشغل وافدات غرامة مالية لا تقل عن 3 آلاف ريال، ولا تزيد على 10 آلاف ريال لكل عاملة، قبل التدرج في العقوبات التي تصل إلى الحرمان من الاستقدام وتجديد الإقامات ونقل الخدمات».

وعن المرحلة الثالثة لتأنيث الوظائف قال: «إن المرحلة الثالثة ستشمل تأنيث محال الجلابيات ومستلزمات رعاية الأمومة، وسيتبعها إلزام تأنيث مستلزمات أخرى خلال فترات زمنية مختلفة، إذ سيكون ما بين تأنيث كل مستلزم نسائي والآخر ستة أشهر».

وعلقت د.«بسمة مصلح العمير» مديرة مركز السيدة خديجة بنت خويلد عن  قرار تطبيق المرحلة الثالثة من تأنيث محال بيع المستلزمات النسائية فقالت أنه  «سيسهم في توفير آلاف الفرص الوظيفية للفتيات والنساء، وسيقضي بشكل كبير على البطالة التي تعاني منها المرأة، إذ أكد برنامج «حافز» أنها تزيد على 1.5 مليون امرأة».

وتحدث عدد من المتابعين لسوق العمل في السعودية عن تباين واضح بين الأجهزة الرسمية (على رأسها وزارة العمل) في تقديرات البطالة بين السعوديين، فمنها ما يشير إلى تجاوز النسبة 9%، في حين تقدر مراكز بحثية غير رسمية أنها تتراوح ما بين 12.1% و15%.

ويعود اختلاف النسب إلى غياب محددات مفهوم تعريف البطالة بين كونها مقننة وغير مقننة.

وفي السياق ذاته، أعلن أمس عن انطلاق أول مؤتمر لتوظيف خريجي الجامعات في السعودية في 19أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بحضور 75 جهة حكومية وخاصة. ويستهدف مؤتمر «أسبوع المهنة الأول للطلاب والطالبات»، توظيف الخريجين والخريجات في القطاعات الحكومية وشبه الحكومية إضافة إلى الخاصة.

كما أعلن أمس أيضا عن أسبوع المهنة في جامعة «الملك سعود»، الذي تم الكشف عنه بالتزامن مع إطلاق بوابة جامعة الملك سعود الإلكترونية للتطوير المهني للطلاب والطالبات.

وأوضح مدير جامعة الملك سعود الدكتور «بدران العمر» أمس أن «إطلاق بوابة جامعة الملك سعود الإلكترونية، سيتيح للطلاب والطالبات الباحثين عن عمل فرصة سانحة للإلمام بسوق العمل وطرق التقدم إلى الوظائف المختلفة، وتطوير خبراتهم المهنية بالشكل المطلوب استعداداً لدخول سوق العمل بعد التخرج مباشرة.