استأنفت مقاتلات «التحالف العربي» بقيادة السعودية، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، غاراتها على مواقع جماعة «الحوثي» وقوات الرئيس السابق، «علي عبد الله صالح»، في العاصمة صنعاء، بعد هدوء دام أربعة أيام.
ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن شهود عيان إن مقاتلات «التحالف العربي» قصفت معسكر «الحفا»، الذي يسيطر عليه الحوثيون وقوات «صالح»، شرقي العاصمة، وسُمع دوي انفجار عنيف.
وبعيدًا عن العاصمة، شن الطيران نحو 4 غارات على مواقع الحوثيين وقوات صالح في بلدات «المدفون»، و«المدارج»، بمديرية «نهم»، شمال شرق صنعاء، وفقًا لشهود عيان، ولم يُعرف على الفور، حصيلة تلك الغارات.
وفيما تواصلت الغارات الجوية بالمحافظات الداخلية، ساد الهدوء الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، وخصوصا المناطق المحاذية لمحافظة صعدة، معاقل الحوثيين، شمالي البلاد، عقب مفاوضات يقودها زعماء قبليون مع الجانب السعودي، أثمرت عن تهدئة وتبادل أسرى.
وفي محافظة حجة، شمال غربي البلاد، قالت قناة «المسيرة»، التابعة للحوثيين، إن طيران التحالف شن 6 غارات على مدينة «ميدي» المحاذية لمنفذ الطوال السعودي، وذلك عقب إعلان قناة «الإخبارية» السعودية الرسمية إصابة 3 مدنيين بمقذوفات أطلقت من تلك المناطق.
وفي مدينة «عدن»، جنوبي البلاد، قالت مصادر طبية يمنية إن طبيبة قتلت، مساء أمس؛ جراء إصابتها بطلق ناري في مواجهات نشبت بين الحرس الرئاسي وعناصر من المقاومة، الموالية للرئيس، «عبد ربه منصور هادي».
وأفادت المصادر أن الطبيبة «أنسام»، التي تعمل في مستشفى بابل، تعرضت لإصابة خطرة بينما كانت على متن سيارة إسعاف أثناء المواجهات، ونقلت للمستشفى لتلقي العلاج، لكنها فارقت الحياة.
وشهدت منطقة معاشيق في عدن، مواجهات عنيفة استخدمت فيها أسلحة متوسطة، واستمرت قرابة 4 ساعات؛ على خلفية اتهام أفراد المقاومة للحكومة بإهمال معالجة جرحى التفجيرات الأخيرة.
