أسقطت فصائل تابعة للمعارضة السورية، أمس السبت، طائرة حربية تابعة لنظام «بشار الأسد» في محافظة حماة، وسط البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء التركية «الأناضول»، عن مصادر في مجلس الثورة السورية، قولها إن «مضادات طيران تابعة للمعارضة، أصابت طائرة من طراز ميغ 21، تابعة للنظام، فوق بلدة (كفر نبودة) في الريف الشمالي لـ(حماة)».
وأشارت المصادر ذاتها، أن الطيار قفز بمظلته، ونزل في بلدة «كفرناز»، التي يسيطر عليها النظام في المحافظة المذكورة، في حين سقطت الطائرة في بلدة «محردة» المجاورة.
وأوضحت مشاهد مصورة التقطت من مناطق سيطرة المعارضة لحظات هبوط الطيار بالمظلة، في مكانٍ لم يتم تحديده بدقة، فيما بث ناشطون على الإنترنت مشاهد أخرى، تُظهر لحظة تنفيذ الطائرة للهجوم، بينما كانت تُسمع رشقات أسلحة رشاشة بالتزامن، قبل أن تسقط الطائرة في مكانٍ بعيد نسبياً عن الذي كانت تُنفذ به الغارة.
الأمر ذاته نقله التلفزيون السوري التابع لـ«الأسد»، والذي أقرا بسقوط طائرته، واكتفى بالإشارة إلى »إسقاط طائرة حربية في ريف حماة إثر استهدافها من قبل مسلحي المعارضة».
في الوقت الذي قال مصدر عسكري في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية، إنه تم إسقاط مقاتلة «ميغ 21» التابعة لسلاح الجو السوري من قبل مسلحين بالقرب من مطار عسكري في محافظة حماة.
وأضاف المصدر أن «أحد قائدي المقاتلة تمكن من القفز عبر مقعد الطائرة القاذف، إلا أن المسلحين أطلقوا النار عليه أثناء هبوطه بمظلة، الأمر الذي أدى إلى مقتله، فيما تمكن القائد الثاني من النجاة»، دون أن يحدد مصيره.
يشار إلى أن المعارضة المسلحة طلبت من الأطراف الداعمة لها في الخارج، تزويدها بصواريخ مضادة للطائرات، إلا أن أنهم لم يحصلوا على هذه الأسلحة حتى الآن.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.