السعودية تطلق شركة العلاقات العامة الخاصة بها في العاصمة الأمريكية

الجمعة 18 مارس 2016 08:03 ص

حصلت المملكة العربية السعودية على مقر صحافي غير ربحي في العاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك من خلال إنشاء لجنة الشؤون السعودية الأمريكية للعلاقات العامة «Saprac»، والتي فتحت أبوابها يوم أمس الخميس. «وتهدف المجموعة إلى تعزيز العلاقة التاريخية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، سياسيا واقتصاديا»، وذلك وفقا لموقع المجموعة على شبكة الانترنت.

ويظهر أن المجموعة ستكون موسعة على غرار لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، «إيباك»، الغير ربحية وذات النفوذ القوي في واشنطن والتي عززت المصالح الإسرائيلية في الولايات المتحدة من خلال مزيج من الضغط والاتصالات العامة. وقد تأسست المجموعة السعودية على يد المحلل السعودي «سلمان الأنصاري».

وتتمتع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بصلات اقتصادية وثيقة بحكم اعتماد الولايات المتحدة على النفط السعودي لفترة طويلة، إضافة إلى العلاقات الدافئة بين الرئيسين السابقين «بوش الأب» و«جورج دبليو بوش» مع الأمراء السعوديين، لكن العلاقات توترت في الآونة الأخيرة، ويرجع ذلك في قسم منه إلى زيادة إنتاج النفط المحلي في الولايات المتحدة. كم يرجع إلى رفض المملكة العربية السعودية أيضا محاولات واشنطن لتطبيع العلاقات مع إيران، ومن زاوية أخرى فقد عبر الرئيس «باراك أوباما» أكثر من مرة عن شعوره بالإحباط من الانتهاكات التي سجلها آل سعود في مجال حقوق الإنسان والسياسة الخارجية.

كما أن المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية «هيلاري كلينتون» لديها هي الأخرى علاقة معقدة مماثلة مع المملكة العربية السعودية. فهي كانت وزيرة للخارجية في عهد «أوباما»، وقد أشارت في برقية دبلوماسية خاصة أن: «الجهات المانحة في المملكة العربية السعودية تشكل أهم مصدر لتمويل الجماعات الإرهابية السنية على مستوى العالم».

لكن وزارة الخارجية في عهدها وقعت أيضا على صفقات أسلحة مع المملكة العربية السعودية، كما تلقت مؤسسة «كلينتون» عشرات الملايين من الدولارات في صورة تبرعات من المملكة العربية السعودية وقطر وغيرها من دول التحالف في المنطقة. وفي أكتوبر/تشرين الثاني 2015، وقعت الحكومة السعودية عقدا لتكون ممثلة من قبل مجموعة بوديستا، وهي شركة ضغط لجمع التبرعات لحملة «كلينتون» تديرها «توني بوديستا».

وفي سياق متصل، فقد أعلنت قطر، الحليف العربي الصغير للسعودية والقريب على طول الخليج العربي، مؤخرا أنها سوف تنهي تجربتها للتأثير في العلاقات العامة عبر إغلاق القناة الإخبارية (قناة الجزيرة أميركا)، وهي المحاولة القطرية للسطوع والتأثير بين وسائل الإعلام الأمريكية، والتي ستغلق أبوابها في ربيع هذا العام بعد ثلاث سنوات من البث فقط.

المصدر | إنترناشيونال بيزنس تايمز

  كلمات مفتاحية

السعودية لوبي الولايات المتحدة سلمان الأنصاري

لماذا قرر السعوديون إنشاء لوبي في الولايات المتحدة؟

سياسي سعودي يعلن إطلاق أول «لوبي» للمملكة في واشنطن

«نيويورك تايمز»: لوبي إماراتي خفي بواشنطن يدعم «الأسد» وإيران

«أوباما» يوجه صفعة للوبي الخليجي لصالح «الأسد»

«التجارة السعودية» تحيل مسؤولي 24 شركة إلى التحقيق والادعاء العام