طالب المشاركون في المؤتمر العلمي الدولي «علماء السنة ودورهم في مكافحة الإرهاب والتطرف»، الذي نظمته «رابطة العالم الإسلامي» ووزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الموريتانية، بمواجهة المشروع الصفوي التوسعي الذي يعمل على نشر الطائفية وتأجيج النزاعات لإضعاف الأمة المسلمة وفق برامج وخطط استراتيجية، ومواجهة الأخطار الطائفية التي تستهدف وحدتهم.
واتفق المشاركون على أن التعامل في الخلافات المذهبية في الفروع، يكون في ضوء الوسطية الإسلامية، ورفض التعصب، والتصدي لأسبابه ومظاهره، واعتباره مظهرا من مظاهر الانغلاق وضيق الأفق.
وحذروا من التأويل الخاطئ والتفسير العقلاني للنصوص الشرعية، ولي أعناق النصوص إلى أحكام أبعد ما تكون عن مقاصدها الحقيقية، مؤكدين على أهمية توظيف تكنولوجيا الاتصالات الحديثة بإنشاء مواقع علمية إسلامية موثقة.
كما أشاد المشاركون في المؤتمر الذي اختتم اليوم في العاصمة الموريتانية نواكشط، بجهود العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وولي عهده، وولي ولي عهده، في جمع كلمة المسلمين ونصرة المظلومين ورد البغي والعدوان عنهم، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وتكوين التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية.
وقد انطلقت صباح أمس الأربعاء، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط فعاليات مؤتمر «علماء السنة ودروهم في مواجهة الإرهاب والتطرف»، بتعاون بين وزارة الشؤون الإسلامية في موريتانيا و«رابطة العالم الإسلامي»، وبمشاركة علماء من عدة دول في غرب أفريقيا.
وأشرف الرئيس الموريتاني «محمد ولد عبدالعزيز» على افتتاح المؤتمر الذي جرى بحضور الأمين العام لـ«رابطة العالم الإسلامي»، «عبدالله بن عبدالمحسن التركي»، ورئيس منتدى تعزيز السلم والأمن في المجتمعات المسلمة ورئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد الشيخ «عبدالله بن بيه».
وشارك في المؤتمر علماء من عدة دول في غرب أفريقيا، من بينها الجزائر، والمغرب، والسنغال ومالي، وغينيا بيساو، ونيجيريا.
