انطلقت في مدينة تعز اليمنية، بعد صلاة اليوم الجمعة، مسيرات حاشدة، هتف المشاركون فيها بالشكر للعاهل السعودي، «الملك سلمان بن العزيز»، على الحملة العسكرية التي أطلقها لمواجهة تمرد ميلشيات جماعة «الحوثي» والرئيس السابق «علي عبدالله صالح».
المسيرات تأتي بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لبدء عمليات «التحالف العربي»، بقيادة السعودية، في اليمن، والتي تحل يوم غد السبت.
وتداول يمنيون مقاطع فيديو عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لهذه المسيرات.
ويظهر في إحدى المقاطع مسيرة حاشدة تسير في أحد شوارع (حسب ناشر الفيديو)، وكان المشاركون فيها يهتفون: «شكرا شكرا يا سلمان على تحرير اليمن». (شاهد فيديو المسيرة)
وبينما رفع عدد من المشاركين في المسيرة صورا للملك «سلمان»، ظهر بعضهم وهو يلوح بإشارة النصر.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (واس)، قال رئيس «الحملة الشعبية اليمنية لشكر الملك سلمان»، «ناصر العشاري»، إن مليونية الشكر في تعز تأتي لرد الجميل لخادم الحرمين الشريفين بعد مرور عام على «تضحيات المملكة».
وأضاف أن الفعاليات ستستمر حتى يوم غد السبت في تعز، وبقية المحافظات اليمنية سواء في المياديين أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ورأى أن «عاصفة الحزم» أوقفت المد الإيراني وأحلام الميليشيات الحوثية في حكم اليمن، معتبرا أن حملة «شكراً سلمان» «دين على اليمنيين، وعلى كل مسلم وعربي يدرك أهمية عاصفة الحزم لمصير الأمة».
وفي 26 مارس/آذار 2015، تزعمت السعودية تحالفا عسكريا عربيا هدف إلى تمكين الرئيس «هادي» وحكومته من استعادة السيطرة على مقاليد الحكم في البلاد، بعدما سقطت غالبية الأراضي اليمنية في يد قوات متمردة موالية لجماعة «الحوثي» والرئيس السابق «علي عبدالله صالح».
وبدأ هذا التحالف بعملية عسكرية أسماها «عاصفة الحزم»، قبل أن يستبدلها في 21 أبريل/نيسان 2015، بعملية أخرى أسماها «إعادة الأمل»، موضحا أن الأخيرة تتضمن شقا سياسيا، وهو استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار اليمني.
وبفضل مساعدة «التحالف العربي» تمكنت القوات الحكومية من استعادة قسم كبير من جنوب البلاد، وتسعى حاليا للتقدم باتجاه صنعاء.
ويتزامن ذلك مع مؤشرات عديدة على نهاية هذا التمرد؛ إذ أعلن
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، الأربعاء الماضي، وقفاً لإطلاق النار في كل أنحاء البلاد بداية من 10 أبريل/نيسان المقبل، واستئناف مفاوضات السلام في الكويت في الـ18 من الشهر ذاته، لافتا إلى ذلك جاء بموافقة الأطراف المتصارعة.