دعا الرئيس اليمني المخلوع، «علي عبد الله صالح»، اليوم السبت، إلى حوار مباشر مع المملكة العربية السعودية، في أول خطاب جماهيري له، بعد مرور عام من انطلاق عملية عاصفة الحزم التي قادتها الرياض ضد قوات صالح والحوثيين من أجل إعادة الشرعية في اليمن.
وقال «صالح» في كلمة قصيرة له أمام حشد من أنصاره في ميدان السبعين، وسط العاصمة صنعاء «ندعو لحوار مباشر مع النظام السعودي الذي يشن عدوانه على اليمن، مع حظر الأسلحة عليه»، وذلك حسب تعبيره.
واتهم «صالح»، مجلس الأمن الدولي، بأنه "لم يحرك ساكنا»تجاه ما وصفه بـ «العدوان الذي ارتكب جرائم بحق الشعب اليمني»، داعيا إياه إلى «تحمل مسؤلياته تجاه هذا الشعب وإيقاف العدوان عليه».
وجدد الرئيس المخلوع، تأكيده تحالفه مع الحوثيين، قائلا إنه «لن يسمح بشق الصف مع الحوثيين».
وتزامنت كلمة «صالح» أمام مع تحليق مكثف لطيران التحالف في سماء صنعاء.
وكان «صالح»، قد دعا قبل أيام إلى «تنظيم مهرجان جماهيري بصنعاء، والصمود أمام العدوان، للتنديد بعملية عاصفة الحزم، في الذكرى الأولى لانطلاقها الذي يصادف اليوم.
وتم تنظيم هذا المهرجان بشكل منفرد من قبل أنصار «صالح»، دون اشتراك جماعة الحوثي المتحالفة معه، والتي قررت إقامة مهرجان آخر في وقت لاحق اليوم، في حي الروضة شمالي صنعاء، للتنديد بـعاصفة الحزم في ذكراها الأولى.
وتتزامن دعوة «صالح» مع إعلان الأمم المتحدة عن وقف إطلاق النار في اليمن يوم 10 أبريل/نيسان المقبل على أن تعقبه محادثات سلام بين أطراف الصراع يوم 18 من الشهر نفسه.
ومنذ 26 مارس/آذار2015 يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية، قصف مواقع تابعة لجماعة الحوثي، وقوات صالح، ضمن عملية أسماها عاصفة الحزم استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي» بالتدخل عسكرياً لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية.