سعوديون يطالبون بمقاضاة «إم بي سي» انتصارا للدعاة ورجال الدين

السبت 2 أبريل 2016 03:04 ص

شن ناشطون سعوديون هجوما على قناة «إم بي سي» الفضائية، بعد هجومها على بعض الدعاة والشيوخ، واتهامهم بأنهم وراء جر الكثير من الشباب نحو التطرف.

وتحت وسم «مقاضاة MBC ضرورة»، اتهم الناشطون القناة، بأنها معول هدم للمملكة، بنشر الفسق والفجور، فضلا عن اتهامها بالعمالة للخارج.

ونشرت قناة «إم بي سي» الفضائية أمس، تقريرا بحلقة «إم بي سي في أسبوع»، اتهم دعاة بالإرهاب، وتحريض الشباب على الذهاب لمواطن الفتن، كما قالت إن الآلاف قتلوا بسبب هؤلاء الدعاة، وهم: «محمد العريفي»، و«محسن العواجي»، و«ناصر العمر»، و«يوسف الأحمد»، و«سعد البريك».

ووضعت القناة توصيفا للدعاة المذكورين: «دعاة على أبواب شق صف الأمة، بعضهم يدعو للفتنة، وآخر يدعو للفوضى باسم الجهاد».

الدكتور «عوض الشهري» الأكاديمي السعودي، كتب: «وصلت بكم الوقاحة يا قناة الفساد والانحلال أن تجعلوا معالي الشيخ صالح الفوزان أنه ممن يشق الصف»، وأضاف: «قنوات العهر والرذيلة والدعوة للفاحشة والعلاقات المحرمة هي من تشق الصف، وتدمر المجتمع، وتفسد الأسر».

أما الأكاديمي السعودي الدكتور «أحمد بن راشد بن سعيد»، قال إن الإعلام الذي تقدمه مجموعة «MBC» يظهر السعودية بأنها بؤرة التحريض علي الإرهاب بالمنطقة.

وكتب «بن راشد» في تغريدة له علي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أعداء  السعودية ليسوا بحاجة إلى تلفيق اتهامات ضدها، سيستشهدون فقط بما تبثه MBC».

وأضاف: «في هذه المرحلة تحديدا، تتعرض المملكة لهجمة كبيرة آخرها تصريحات أوباما لمجلة ذا أتلانتك، برنامج  mbc يعضد اتهامات أوباما بدلاً من تفنيدها».

وتابع: «تزعم  mbcأن دعاة سعوديين (نصّت على جنسيتهم)يشعلون الفتن ويثيرون الفوضى ويفتتئون  على الحاكم، أي مصداقية  لقناة تنشر مشاهد الجنس والعري 24 ساعة».

وقال: «جعلت  mbc نفسها وصية على الشعب السعودي، فما تراه حقا هو الحق، وما تراه باطلا هو الباطل، لكن القناة في حقيقتها ليست سوى وكر لترويج الرذيلة».

وحذر الأكاديمي السعودي قائلا: «ليست المشكلة في خطاب  mbc الإساءة إلى علماء واستعداء السلطة عليهم فحسب، بل الأخطر تصوير  السعودية بوصفها بؤرة للتحريض على الإرهاب في المنطقة».

 

أما مفسر الرؤي «محمد البديري»، فكتب: «الذي ينظر لإعلامنا يتعجب منه، إعلام الدول يشجع على جمع الكلمة ويحترم رموز بلده بينما إعلامنا يحاول إفسادنا وتجريم دعاتنا».

الإعلامي «مساعد بن حمد الكثيري»، كتب: «إلى عقلاء بلادي.. المفسدون يستفزون المجتمع ويشرذموه في وقت نحن فيه بأمس الحاجة للوحدة الوطنية.. أدركوا وحدتنا».

«عبد الله الشمراني»، مدرب التنمية البشرية، كتب: «لو أن شخصا أساء للوطن وعلمائه لعوقب فورا وهذا جيد لكن أن تسيء وسائل الإعلام ولا تعاقب فهذا نذير شؤم فيا من بيده القرار أدرك».

في الوقت الذي دعت «عائشة العتيبي»، إلى مقاضاة القناة، حيث كتبت: «قناة تحرك من» دبي أم من السعودية؟، يجب على المواطنين السعوديين الذين تطاولت عليهم تقديم بلاغ ضدها».

فيما نقل الداعية «عبدالله زقيل»، ما قال إنه «أمر ملكي في عام 1432 للهجرة بعدم المساس أو التعرض للمُفتي وأعضاء هيئة كبار العُلماء بالإساءة أو النقد».

الناشط الإسلامي «عصام المعمر»، كتب: «مجتمعنا محافظ متدين بطبعه، ومنذ دخول هذه المجموعة بيوت الناس أوجدت جرائم جنسية دخيلة وجرائم عنف وقتل ومخدرات بسبب ما تنشر».

الإعلامي والكاتب «سعد التويل»، كتب: «القناة مشغولة بإشغال الناس عما يجري في العراق والشام».

بينما اعتبرها «طارق التويم» حربا على الإسلام، حين كتب: «من يشاهد الـMBC وهي تختار من يتكلم عن مواضيع الدعاة يدرك أن هناك حرباً ضروساً ضد الإسلام».

واتفق معه الناشط «عبدالعزيز المطيري»، حين كتب: «نحن بحاجة للاصطفاف وتوحيد الكلمة، لا على الاختلاف وتفريق الصف، فالصراع من حولنا مستعر والعداء على إسلامنا مستمر».

المستشار القانوني «مطرف البرقي»، كتب: «إنك لا تجني من الشوك العنب.. من المؤسف أن نترقب من هذه القناة الشيء الذي يخدم الدين أو أمن البلد والشواهد على ذلك كثيرة».

فيما قال الناشط «سامي المشرافي»: «مقاضاة MBC ليس لأجل دعاتنا فقط بل بإسرافها في العهر والكفر، فعلى من يتهمنا بالحزبية مراجعة إسلامه».

وأضاف: «لقد تجاوز الأقزام حدودهم، وتكرر منهم التطاول على شريعة الله ومحاربتها، والجميع يعلم واتخذوا من دعاة هذا البلد عدو لهم!».

واتفق معه الناشط «فهد عبداللطيف»، حين كتب: «لم يبق نوع من أنواع الإفساد بحق مجتمعنا إلا فعلته هذه القناة، مقاضاتها ليس ضروريا بل واجب جزاء لها وردعا لأمثالها».

وغردت «إيمان القاضي» بالقول: «أضحى الطعن في الدعاة بصريح العبارة!، بعد أن كان لمزا!.. وعلى عينك ياتاجر؟، ألا قاتل ﷲ التصهين».

كما حملت التغريدات الكثير من الاتهامات بأن من يعمل في القناة شيعة، ويتبعون لحزب الله وإيران، وأن مقاراتها في لبنان والإمارات، دليل على أن من يحركها مدعومون خارجيا لضرب المملكة من الداخل.

وجهة نظر أخرى، تبنتها الناشطة «صفاء تشول»، حين كتبت: «لو الإيمان مزروع صح بقلوبكم، ما كان فتحتوا mbc وشفتوا محتواها، وإذا كل واحد بدأ يصلح نفسه كان وجود ذي القنوات زي عدمها».

واتفقت معها ناشطة تدعى «جيلان»، حين كتبت: «بدون مقاضاة وبدون وجع رأس دليت من عندك وشوف الضربة الموجعة لهم كيف فقط حذف».

في الوقت الذي اعتبر الدكتور «يزيد» هذا الوسم، بالدعاية للقناة، وكتب: «كل سنة قبل رمضان الصحويين الأغبياء يمنحون القناة أفضل دعاية ممكن تحصل عليها، وقد تدفع أموال لأجل تحصل على الدعاية السلبية»، مضيفا: «الدعاية السلبية أفضل من الدعاية التقليدية بالمدح والثناء يجعل الشيء غير مثير للاهتمام، وهذا الهجوم سنوي ويبدأ قبل رمضان، وهذه البداية الحين كل ما قربنا من رمضان يشتد هذا الهجوم وكل سنة على هذا الهجوم القناة تحقق أرباح من المشاهدات عالية بسببهم، هم أغبياء كذا ولا تنسيق مع القناة».

واتفقت معه ناشطة تطلق على نفسها اسم «كنت شاعرة»، حين كتبت: «طبعاً زي كل سنة، لازم يسوون لهم حملة دعائية قبل رمضان، والشعب يثور ويكتب أي شي، وآخر شي متبطحين قدامها في رمضان».

في الوقت الذي قالت الناشطة «عهود»: «كل سنه نفس الهشتاق.. شوفو بس مين بيقاضي مين».

كما وجدت القناة بعضا من المؤيدين، الذين طالبوا بمشاهدة التقرير الذي نشرته القناة كاملا، ومن ثم الحكم عليه، حيث قالت «خولة الخالد»: «اللي ما شاف التقرير كامل لا يتفلسف».

في الوقت الذي قال «عادل الفيفي»: «هي قبيحة لاشك.. ولكن المؤسف أن أغلب من ينتقدها يتابعها!!».

و«مركز تلفزيون الشرق الأوسط MBC» هي شركة تلفزيونية عربية سعودية، يمتلكها السعودي «وليد البراهيم»، تقوم ببث قنوات تلفزيونية منوعة ترفيهية وغير ترفيهية، مقرها الرئيسي يوجد حاليا في دبي وتحديدا مدينة دبي للإعلام.

  كلمات مفتاحية

السعودية mbc الدعاة الإرهاب التطرف الفتن محمد العريفي محسن العواجي ناصر العمر

صحيفة مقربة من «حزب الله»: «MBC» اعتذرت عن مشهد تقليد «نصرالله»

الأمن اللبناني ينتشر حول مقر «إم بي سي» خوفا من احتجاجات أتباع «حزب الله»

مجموعة «MBC» تنفي شائعات بيعها أو دمجها

الديوان الملكي السعودي تدخل لوقف برنامج ”يقلق“ «السيسي» على فضائية «إم بي سي»