استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

لعنة الشرق الأوسط في «عقيدة أوباما»

الأحد 3 أبريل 2016 05:04 ص

صورة قاتمة تلك التي رسمها أوباما عن الشرق الأوسط في حواراته المطولة التي جمعها الصحفي الأمريكي الشهير جيفري جولدبيرج، بعنوان “عقيدة أوباما”، ونشرتها “أتلانتيك”. وهي صورة يصعب تجميع خيوطها في مقالة قصيرة، لكننا سنحاول ذلك بعبارات سريعة، مع تعليق سريع أيضا.

"ليست إسرائيل هي سبب مشاكل الشرق الأوسط".

 المشاكل الحقيقية التي يعاني منها المسلمون، هي "مشاكل في الحكم وعدم إصلاح بعض تيارات الإسلام بشكل يخوّل الناس تطوير عقائدهم الدينية لتتماشى مع الحداثة".

قادة الشرق الأوسط أنفسهم هم مصدر بعض أعمق الخيبات، ومنهم نتنياهو، كما يثير القادة الآخرون حفيظته كثيرا.

في ليبيا يصف الوضع بعد التدخل بـ"فشل كبير"، بعد أن أصبحت مرتعا لدعش، والأسباب برأيه تعود لسلبية حلفاء أمريكا وهيمنة القبلية فيها وليس لقلة الكفاءة الأمريكية.

بعد أن قطع تنظيم داعش رؤوس ثلاثة أمريكيين مدنيين في سوريا، اتضح لأوباما أن هزيمة المجموعة أولوية أهم للولايات المتحدة من إسقاط الأسد. ويصف تنظيم الدولة "بالجوكر الذي يملك القدرة على إضرام النار في المنطقة بأسرها، ولهذا يجب علينا محاربته".

عمّق صعود تنظيم الدولة من قناعة أوباما بأن الشرق الأوسط لا يمكن إصلاحه خلال رئاسته، ولا حتى خلال الجيل القادم.

حاليا لا يعتقد أن هناك من يسعده الوضع في الشرق الأوسط. فهناك دول لم توفر الفرص والحياة الكريمة لمواطنيها، وهناك أيديولوجية أو أيديولوجيات من العنف والتطرف تنتشر كالنار في الهشيم عبر وسائل التواصل، وهناك دول ليس لديها من العادات المدنية إلا ما ندر، لذا نرى أنه مع تفتت الأنظمة المستبدة تبقى المبادئ الوحيدة المنظمة للوضع “طائفية”.

 غضب المسلمين الزائد خلال السنوات القليلة الماضية ضخّمته دول تعد صديقة لأمريكا. شرح كيف شاهد أندونيسيا تتحول تدريجيا من إسلام مسالم وجامع إلى فهم آخر أكثر تعصبا وصرامة حيث أضحت الكثير من النساء محجبات (!!)، والسبب برأيه أن  دولا  عربيةأرسلت الأموال والأئمة والأساتذة إلى تلك الدولة، فاتخذ الإسلام فيها طابعا أكثر عروبة بكثير عما كان عليه في الفترة التي عاش فيها هناك.

يعتقد أوباما أن القبلية هي أحد أكثر القوى تدميرا في الشرق الأوسط، وهي قوة لا يمكن لرئيس أن يحيّدها. فالقبلية في عودتها إلى الطائفة أو المجموعة أو القرية، هي قانون يتبعه مواطنون يائسون في دول فاشلة، وهي مصدر الكثير من مشاكل الشرق الأوسط.

لهذا السبب يأتي قتال تنظيم داعش كأهم أولوية لبقية رئاسته، وهي مجموعة يعتبرها خطرا مباشرا ولكن غير وجودي على الولايات المتحدة. ويعتبر البغدادي أهم هدف للاغتيال خلال سنته الأخيرة.

 الشرق الأوسط لم يعد ذي أهمية كبرى للمصالح الأمريكية، وحتى وإن كان مهما جدا، فلن يكون بإمكان رئيس أمريكي القيام بالكثير لجعله مكانا أفضل. إجهاد أنفسنا في الشرق الأوسط سيؤذي اقتصادنا وقدرتنا على البحث عن فرص أخرى (آسيا، إفريقيا، أمريكا اللاتينية) والتعامل مع تحديات أخرى (الصين، وبدرجة أقل روسيا)، إضافة لما هو أهم من ذلك، سيعرض حياة جنود أمريكان للخطر لأسباب لا تمس مصلحة أمريكا في الأمن القومي بشكل مباشر.

لا تحتمل هذه السطور تعليقا طويلا، لكن أهم ما يمكن قوله هو أنه ينطوي على تهميش لمعضلة وجود الكيان الصهيوني ودعم عدوانه أمريكيا، وفوق ذلك تهميش لما فعلته السياسات الإمبريالة بالمنطقة، والأمريكية منها تحديدا، وآخرها غزو العراق، وما خلفه من دمار وتداعيات على مختلف الأصعدة، بما في ذلك صعود تنظيم داعش . وقبل ذلك وبعده الدعم الأمريكي للأنظمة التي يكيل لها الهجاء.

التخلف ليس قدر هذه المنطقة كما يوحي كلام أوباما، ولو رفع الغرب (على رأسه أمريكا) يده عنها، لكانت فرصتها في التقدم كبيرة؛ بما تملك من ثروات وإمكانات، لكنه لم يفعل سابقا، ولن يفعل الآن، حتى لو غادرت موقعها كأولوية بالنسبة إليه.

المصدر | الدستور الأردنية

  كلمات مفتاحية

لعنة الشرق الأوسط عقيدة أوباما الشرق الأوسط جفري غولدبرغ مجلة صعود إسرائيل المسلمون الحداثة نتنياهو

تراجع الثقة بـ«مبدأ أوباما»

«أوباما» يعترف بأكبر خطأ ارتكبه في الشرق الأوسط

أي شرق أوسط جديد؟

ضابط أمريكي يقاضي «أوباما» بتهمة شن «حرب غير قانونية» ضد «الدولة الإسلامية»

«أوباما» يجدد التأكيد على أن أكبر أخطائه الخارجية كانت في ليبيا

رؤية «أوباما» للشرق الأوسط

انعطافات السياسات الدولية والإقليمية بالشرق الأوسط

الحروب الشرق أوسطية الجديدة