سعود الفيصل يدعو الحوثيين إلى تطبيق كامل وعاجل للاتفاق مع الرئاسة اليمنية

الخميس 25 سبتمبر 2014 07:09 ص

دعا وزير الخارجية السعودي الأمير «سعود الفيصل»، جماعة الحوثي، إلى تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية التي وقعته مع الرئاسة اليمنية بشكل كامل وعاجل، متهما إياها بعدم تطبيقه على الوجه المطلوب.

وحذر من أن الأوضاع باليمن، «إن لم يتم تداركها ستنحدر نحو العنف والصراع»، مشيرا إلى أن: «دائرة العنف والصراع ستمتد لتهدد الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، وقد تصل لمرحلة تجعل من الصعوبة إخمادها».

جاء ذلك في كلمته خلال ترؤسه ووزير خارجية المملكة المتحدة «فيلب هاموند» الاجتماع الوزاري لمجموعة «أصدقاء اليمن» المقام على هامش اجتماعات الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك بمشاركة وزير خارجية الجُمهورية اليَمنية «جمال السلال»، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء اليمن والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور «عبداللطيف الزيَّاني».

وأكد «الفيصل» على وقوف المملكة العربية السعودية مع الشعب اليمني، مشيرا إلى أنها «قدمت كل ما تستطيع من عون ومساندة»، انطلاقا من أواصر الأخوة والجوار والمصير المشترك، وأن على المجتمع الدولي واجباً كبيرا لمد يد العون والمساعدة لأبناء الشعب اليمني.

وتابع: «ومع إشادتنا بما بذله الرئيس عبد ربه منصور هادي من جهود مكثفة، للوصول إلى اتفاق يجنب اليمن وأبناءه العنف والفوضى وإراقة الدماء، إلا أن عدم تنفيذ الملحق الأمني للاتفاق، وعدم إنفاذ الاتفاق نفسه على الوجه المطلوب من قبل جماعة الحوثي قد بدد تلك الآمال».

وأعلن «الفيصل» تأيده للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ 29 أغسطس/آب الذي سمّى بعض المعرقلين الرئيسيين للعملية السياسية من جماعة الحوثي، معربا عن «قلقه البالغ لتدهور الأوضاع الأمنية في اليمن بسبب الأعمال التي يقومون بها لتقويض العملية السياسية والأمن في اليمن، وإدانته القوية لتصرفاتهم».

وأكد وزير الخارجية السعودي دعم الدعوة التي وجهها البيان الرئاسي إلى الامتناع عن التدخل الخارجي في اليمن بهدف تأجيج الصراعات وزعزعة الاستقرار، وحثه على دعم المرحلة الانتقالية السياسية، داعياً إلى إصدار قرار إلحاقي قوي مع آلية تنفيذ مناسبة، يرقى إلى مستوى التطورات الخطيرة في اليمن، ويجرِّم المعرقلين جميعهم ومن وراءهم، ممن ثبت سعيهم إلى إفشال العملية السياسية الانتقالية ودفعهم البلاد نحو الفوضى والصراع.

وتابع قائلاً: «بلا شك فإن ما أنجزه الشعب اليمني منذ بدء سريان المبادرة الخليجية في شهر أبريل/نيسان 2011م إلى الآن من إنجازات، على رغم الظروف الصعبة، جدير بأن يشكل حافزاً يؤكد أهمية استكمال اليمن لبنودها ودعم الرئيس للعودة لمخرجات الحوار الوطني، والمتمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية، واختتام الحوار الوطني وإقرار مخرجاته، وبدء لجنة صياغة الدستور جلساتها العامة، والإعداد للانتخابات، إضافة لما أقرته الحكومة من إصلاحات اقتصادية تصب في صالح الشعب اليمني واستئناف مسيرة التنمية»، مؤكداً أن هذا لن يتم إلا بتنفيذ ما تضمنه الملحق الأمني لاتفاق السلم والشراكة.

وأكد الأمير «سعود الفيصل» أن «على المجتمع الدولي واجباً كبيراً لمد يد المساعدة والعون له». 

وسقطت العاصمة صنعاء، الأحد الماضي، في قبضة مسلحي «الحوثي»، حيث بسطت الجماعة سيطرتها على معظم المؤسسات الحيوية فيها، ولاسيما مجلس الوزراء، ومقر وزارة الدفاع، ومبنى الإذاعة والتلفزيون، في ذروة أسابيع من احتجاجات حوثية تطالب بإسقاط الحكومة، والتراجع عن رفع الدعم عن الوقود.

وتحت وطأة هذا الاجتياح العسكري، وقع الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، مساء الأحد الماضي، اتفاقا مع جماعة الحوثي، بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، «جمال بن عمر»، ومندوبي الحوثيين، وبعض القوى السياسية اليمنية.

ومن أبرز بنود الاتفاق، خفض سعر المشتقات النفطية، وتشكيل حكومة كفاءات في مدة أقصاها شهر.

بالإضافة إلى تعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، وهو ما تم مساء أمس الأربعاء.

بينما رفضت جماعة الحوثي التوقيع على الملحق الأمني للاتفاق، والذي ينص ضمن بنوده على أن تسحب الجماعة مسلحيها من العاصمة التي باتت بشكل شبه كامل تحت سيطرة الجماعة.

وكانت مجموعة أصدقاء اليمن قد تشكلت عام 2010 لتنسيق الدعم الدولي المقدم لهذا البلد.

وتضم المجموعة في عضويتها 39 بلدا ومنظمة إقليمية ودولية أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وروسيا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، واليابان، وتركيا، ودول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، ومنظمتي الأمم المتحدة والتعاون الإسلامي، والبنك الاسلامي للتنمية، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي ومنظمة (اوبك).​

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

اليمن السعودية أصدقاء اليمن الحوثيين

صنعاء أخطر من دمشق

«هادي»: ما حدث لصنعاء ”مؤامرة“ تعدت حدود الوطن

ميليشيات الحوثي تواصل عمليات النهب في صنعاء .. وإيران حذرته من المشاركة في الحكومة

مسؤول يمني: سقوط صنعاء تم بصفقة بين هادي وإيران بوساطة عُمانية

المبعوث الأممي لليمن: صنعاء محتلة من «الحوثيين» والوضع اليمني «خطير»

ميليشيات الحوثي تفرض سيطرتها على السفارة السعودية بصنعاء