أحد أنصار «حزب الله» مطلوب في حادثة اقتحام مكتب صحيفة سعودية في بيروت

الاثنين 4 أبريل 2016 11:04 ص

قالت صحيفة «الشرق الأوسط»، المملوكة لسعوديين، اليوم الإثنين، إن الأمن اللبناني أصدر بلاغ بحث وتحر عن «عباس زهري»، أحد أنصار «حزب الله»، بتهمة «التحريض» على اقتحام مكتبها في بيروت، يوم الجمعة الماضي، حسب مصدر مشرف على التحقيقات.

وأضاف المصدر ذاته أن التحقيقات الأولية، في حادثة الاقتحام، أشرفت على الانتهاء مع الموقوفين السبعة، الذين سيحالون إلى النيابة العامة الاستئنافية غدا الثلاثاء.

ولفت إلى أن الموقوفين السبعة قالوا إنهم دخلوا المكتب للتعبير عن اعتراضهم على الكاريكاتير الذي نشر في الصحيفة في الأول من أبريل/نيسان الجاري عن لبنان وليس بهدف الاعتداء.

وقال إن التوصيف الجرمي لما قام به هؤلاء الموقوفون سيكون من صلاحيات القضاء؛ حيث ستقوم النيابة العامة، غدا، عند الإدعاء عليهم بتفنيد الجرم الذي ارتكبوه، وأوقفوا على أساسه.

والكاريكاتير الذي كان الموقوفون يحتجون عليه عبارة عن علم لبنان وكتب عليه عبارة «كذبة نيسان.. دولة لبنان».

وفيما رأى الوزيراللبناني السابق، «طارق متري»، أن الاعتداء على مكتب جريدة «الشرق الأوسط» يسيء إلى صورة لبنان، الذي لطالما كان فسحة للحريات، عدّ النائب في كتلة «المستقبل» السنية، «أحمد فتفت»، أن التوقيفات التي حصلت خلال ساعات من اقتحام مكتب الصحيفة «مؤشر إيجابي»، إنما يبقى الأهم محاكمة كل المتورطين في هذه القضية.

 وأضاف لـ«الشرق الأوسط» مستدركا: «لكن وفي ظل سيطرة حزب مسلّح (يقصد: حزب الله) على مفاصل الدولة وهيبتها، ليس مستغربا أن يقوم مطلوب للعدالة بإجراء مقابلات إعلامية (في إشارة إلى زهري الذي أجرى حوارا مع قناة فرانس 24).

وتابع: «هناك غيره كثر مطلوبون للمحكمة الدولية، وتنشر صور لهم في سوريا وأمكنة عدّة، ولا يتم تسليمهم للقضاء».

ورأى «فتفت» أن الاعتداء على مكتب صحيفة «الشرق الأوسط»، كما غيره من السلوكيات والسياسات غير المقبولة، «يسيء لصورة لبنان ومؤسساته، في وقت يرى فريق لبناني أن صورة لبنان المسلّح هي أهم من علاقاتنا العربية والعالمية».

ويوم أمس، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني، أنه بعد حادثة اقتحام مكاتب صحيفة «الشرق الأوسط» في بيروت بتاريخ 1/4/2016 من قبل مجموعة من الشبّان، وتخريب محتوياتها احتجاجا على نشر رسم كاريكاتيري، أوقفت دورية من شعبة المعلومات أحد الفاعلين بتاريخ 2/4/2016، وهو اللبناني ب.ح. من مواليد عام 1971.

وفي بيان لها، لفتت إلى أن التوقيف جاء على خلفية قيامه باقتحام مكاتب الصحيفة، وتحريض غيره من الشبّان على مشاركته في ذلك.

وأشارت إلى أن ستة أشخاص سلّموا أنفسهم لمشاركتهم بأعمال الاقتحام والتخريب، وهم اللبنانيون: ج.ض. (مواليد عام 1986)، ح.ق. (مواليد عام 1993)، ب.ع. (مواليد عام 1996)، م.ح. (مواليد عام 1990)، ع.ح. (مواليد عام 1992)، ح. ن. (مواليد عام 1993).

يذكر أن الرياض قررت في 19 فبراير/شباط الماضي إجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع بيروت، وتضمن ذلك وقف المساعدات السعودية للجيش وقوى الأمن في لبنان؛ احتجاجا على «المواقف اللبنانية المناهضة للمملكة على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة».

وفي 11 مارس/آذار الماضي، قرر وزراء خارجية الدول العربية إدراج «حزب الله» في قوائم «التنظيمات الإرهابية»، ليلحقوا بقرار مماثل اتخذه «مجلس التعاون الخليجي».

وتضامنا مع الموقف السعودي، أبعدت دول خليجية مقيمين أجانب على أراضيها بحجة تعاطفهم وتأييدهم لـ«حزب الله».

وتعتبر السعودية «حزب الله» اللبناني الشيعي أحد أذرع إيران، منافستها الإقليمية، في المنطقة.

وإضافة إلى  قوات من الحرس الثوري الإيراني، يخوض الحزب، الذي يتمتع بنفوذ سياسي قوي في لبنان، معاركا إلى جانب قوات نظام «بشار الأسد»، التي تسعي السعودية إلى الإطاحة به.

المصدر | الخليج الجديد + صحيفة الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

لبنان بيروت صحيفة الشرق الأوسط السعودية حزب الله

«التعاون الخليجي» يستنكر الاعتداء على مكتب صحيفة «الشرق الأوسط» في بيروت

«الشرق الأوسط» السعودية تدين الاعتداء على مقرها في بيروت

قناة «العربية» تغلق مكتبها في بيروت وسط توتر بين لبنان والسعودية

السفير السعودي لدى لبنان يكشف تلقيه تهديدات بالقتل

السفير السعودي لدى لبنان يهاجم صحيفتي «السفير» و«الأخبار»

مسؤول في «حزب الله»: سنبقى في سوريا ما دامت الحاجة والسعودية لن تنفعها أموالها