بدأت الجهات المسؤولة بالسعودية التحقيق في الحسابات المصرفية لـ12 شخصا متهمين بالانتماء لـ«حزب الله» اللبناني.
وتشمل عمليات البحث أي شخص أو جهة على صلة بـ«حزب الله» أو يتعامل معهم داخل السعودية أو خارجها، وفقا لـ«الاقتصادية».
وأوضحت مصادر عدلية إن هناك «عشرة أشخاص ينتمون إلى المنظمة الإرهابية حزب الله»، مؤكدة أنه سبق إدراج أسمائهم على قائمة المنع من دخول المملكة منذ عام 1433هـ و1434هـ.
وتضمنت القائمة 8 من الجنسية السورية، و2 من أصول لبنانية بجنسيات أجنبية - أمريكي وكندي، فيما يُعرف اثنان بينهم بدعمهم لتنظيم «الدولة الإسلامية»، أحدهم رجل أعمال يملك شركة للهندسة والإنشاءات، الآخر يعمل سكرتيرا للشركة.
وتم إدراجهم على خلفية توافر معلومات أمنية تفيد بقيام هذين الشخصين بصفقات بترولية سرية بين تنظيم «الدولة الإسلامية» والنظام السوري.
وأفادت المصادر بأن ذلك يأتي على خلفية مخاطبات من وزارة الداخلية لتزويدها من المحاكم وكتابات العدل بأي معلومات عن حسابات مصرفية أو استثمارات أو أصول عقارية تابعة لهؤلاء الأشخاص الأفراد أو الشركة أو على صلة بها، حيث طالبت الداخلية باتخاذ التدابير الكفيلة بفرض قيود على أي تعاملات مالية أو استثمارية أو أنشطة تجارية لتلك الشركة أو الأسماء وتشمل التدابير عدم السماح بتحويل أموال إلى حسابات تابعة لتلك الشركة أو الأسماء أو تلقي أموال من حساباتهم إلى حسابات داخل المملكة.
وتستند هذه الإجراءات على عدة أنظمة تحدد آلية التعامل مع كل من له علاقة بالمنظمات أو الأعمال الإرهابية، كتعميم لوزارة الداخلية بناء على أمر ملكي بشأن معاقبة من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة أو الانتماء أو التأييد أو تبني الأفكار للتيارات أو الجماعات المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية.
وكان وزراء خارجية الدول العربية قرروا في اجتماعهم، يوم 11 مارس/آذار الماضي، إدراج «حزب الله» في قوائم «التنظيمات الإرهابية»، لتلحق بقرار مماثل اتخذه «مجلس التعاون الخليجي».
وخلال الفترة الأخيرة، أبعدت دول خليجية مقيمين أجانب على أراضيها بحجة تعاطفهم وتأييدهم لـ«حزب الله»، فيما هددت أخرى، ومن بينها الكويت والسعودية، باتخاذ خطوات مماثلة.
وتأتي الحملة العربية والخليجية ضد «حزب الله» استجابة للرياض التي قررت في 19 فبراير/شباط الماضي إجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع بيروت، وتضمن ذلك وقف المساعدات السعودية للجيش وقوى الأمن في لبنان؛ احتجاجا على «المواقف اللبنانية المناهضة للمملكة على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة».