أعلن قائد القوات الأمريكية في أفريقيا الجنرال «ديفيد رودريغيز» الخميس أن عدد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» تضاعف في ليبيا خلال عام ونصف.
وقال «رودريغيز» للصحفيين في البنتاغون إن عدد مقاتلي التنظيم الجهادي في ليبيا «يتراوح ما بين أربعة الاف وستة الاف»، مشيرا إلى أن هذا العدد «تضاعف خلال الأشهر الـ18 الماضية».
لكن الجنرال الأمريكي طمأن إلى أن تمدد التنظيم الجهادي في ليبيا «هو أصعب بكثير» مما كان الأمر عليه في سوريا أو العراق.
وأضاف «من المحتمل» أن يتمكن الجهاديون يوما ما من السيطرة على جزء من الأراضي الليبية و«لكن في الوقت الراهن أنا لست قلقا من هذا الأمر».
وأوضح قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا إن الجهاديين «ليس لديهم مقاتلون محليون يعرفون البلد جيدا» كما هي عليه حالهم في سوريا والعراق.
وأضاف أن ما يزيد أيضا من صعوبة المهمة على الجهاديين في ليبيا هو أن عناصر الميليشيات الليبية لا يروق لهم أن تتدخل جهات غير ليبية في الشؤون الداخلية لبلدهم.
ولفت الجنرال الأمريكي ردا على سؤال عن إمكانية حصول تدخل عسكري دولي ضد الجهاديين في ليبيا أن الأمر «يتوقف على ما ستطلبه منها حكومة الوفاق الوطني».
ودخلت حكومة الوفاق الوطني برئاسة «فايز السراج» طرابلس في 30 آذار/ مارس، وسرعان ما حظيت بدعم سياسي كبير مع إعلان بلديات مدن في الغرب وفي الجنوب الولاء لها.
كما نالت هذه الحكومة تأييد المؤسسات المالية والاقتصادية الرئيسية، وهي المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط والمؤسسة الليبية للاستثمار في طرابلس.
ويتطلع المجتمع الدولي إلى استقرار حكومة السراج بشكل كامل في طرابلس لمساندتها في مواجهة خطر تمدد تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا ومكافحة الهجرة غير الشرعية من السواحل الليبية نحو أوروبا.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام «معمر القذافي» في 2011 فوضى أمنية ونزاعا على السلطة استغلهما تنظيم «الدولة الإسلامية» للسيطرة على مدينة سرت التي تبعد مسافة 450 كلم شرق طرابلس، والتي يحاول منها توسيع نفوذه.
ويعبر المجتمع الدولي عن القلق إزاء تمركز الجهاديين على بعد 300 كلم عن السواحل الأوروبية.