أجرى العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» في مصر مباحثات مع شيخ الأزهر الدكتور «أحمد الطيب» والبابا «تواضرس الثاني» بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وناقش الملك «سلمان» مع شيخ الأزهر «سبل تنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية، من أجل نشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف والإرهاب».
وأعرب شيخ الأزهر خلال اللقاء عن ترحيبه والأزهر وعلمائه وطلابه والعاملين فيه، بهذه الزيارة التاريخية للملك «سلمان بن عبد العزيز» لمصر بلد الأزهر الشريف، كما أشاد بجهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة قضايا أمته العربية والإسلامية وحرصه على وحدة الأمة الإسلامية.
وقد ناقش اللقاء سبل تدعيم التعاون وتنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والسعودية في نشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف والإرهاب وإرساء دعائم السلام في المنطقة والعالم أجمع، وأشاد خادم الحرمين بالجهود التي يبذلها الأزهر وشيخه في مواجهة الفكر المتطرف.
اللقاء الأول
وفي سياق متصل، استقبل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، أيضا مساء الجمعة، في مقر إقامته في القاهرة، البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في أول لقاء بينهما.
وكان المركز الإعلامي القبطي الأرثوذكسي أعلن أن العاهل السعودي سوف يستقبل البابا تواضروس، قائلا، في بيان، إنها المرة الأولى التي يلتقي فيها عاهل سعودي ببابا للكنيسة القبطية.
وأشار إلى أن العاهل السعودي الراحل الملك «عبد الله بن عبد العزيز» قد التقى ببابا الفاتيكان السابق بندكت السادس عشر في عام 2007.
وحضر اللقاء مجموعة من الوزراء السعوديين بينهم، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ «صالح آل الشيخ»، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور«مساعد العيبان»، ووزير المالية الدكتور«إبراهيم العساف»، ووزير التجارة والصناعة الدكتور «توفيق بن فوزان»، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور «عصام سعيد»، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور «عادل الطريفي»، ووزير الخارجية «عادل الجبير»، وسفير السعودية في مصر «أحمد قطان».
ووصل العاهل السعودي إلى القاهرة، الخميس، في زيارة رسمية تستغرق 5 أيام، هي الثانية منذ توليه الحكم في 23 يناير/ كانون الثاني 2015.
وسبق أن زار العاهل السعودي مصر في مارس/ آذار 2015 للمشاركة في القمة العربية التي استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية.