وجه المفكر الموريتاني «محمد مختار الشنقيطي» انتقادات للمملكة العربية السعودية على خلفية الدعم الذي قدمه الملك «سلمان بن عبد العزيز» لـ«عبد الفتاح السيسي» قائد الانقلاب العسكري في مصر خلال الزيارة الحالية للعاهل السعودي للقاهرة، داعيا إياها إلى التوبة من دعم الثورة المضادة.
وقال «الشنقيطي» في سلسلة تغريدات على «تويتر» «لا مستقبل للسعودية سوى التوبة النصوح من الثورة المضادة والطلاق البائن مع الليكود العربي، فبلاد الحرمين أكرم على الله تعالى من هذا العفن».
وأضاف أن «المليارات التي يتسلمها السيسي ليسفك بها دماء الأحرار تكفي لتغيير معادلات الصراع لصالح الأمة ضد جميع أعدائها، لكن «الحماقة أعيتْ من يداويها».
وتابع قائلا «انهارت دفاعات الجزيرة العربية بتسليم العراق لإيران، والغدر بالثورة المصرية، والتآمر على الثورة اليمنية، وخذلان الثورة السورية.. ومن زرع حصد».
وأضاف «لا يزال الحمقى والمغفلون يستنزفون خزائن شعوبهم في دعم السيسي، رغم أن تعجيل التوبة من دعم الثورة المضادة واجبٌ شرعي ومصلحة ستراتيجية لهم».
وتابع «سيكشف المستقبل أن دعم السيسي أكبر مصيبة في تاريخ بعض دول الخليج، لأنه استنزفها ماليا وكشف ظهرها ستراتيجيا ونقل إليها الاضطراب السياسي».
وكان الملك «سلمان» قد وصل إلى القاهرة الخميس الماضي، في أول زيارة رسمية يقوم بها لتأكيد دعم الرياض لحكومة «السيسي» وللعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
ووقع الجانبان 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم في عدة مجالات منها الكهرباء والإسكان والطاقة النووية والزراعة والتجارة والصناعة.
وتعد السعودية؛ أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، من أكبر داعمي حكومة «السيسي» الذي تولى الحكم في 2014 بعد عام على إعلانه حين كان قائدا للجيش ووزيرا للدفاع عزل الرئيس المدني المنتخب «محمد مرسي» المنتمي لجماعة «الإخوان المسلمين» في 3 يوليو/تموز 2013.
