أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إنه لا توجد ضمانات بشأن سلامة السياح الروس وإنه من السابق لأوانه الحديث عن استئناف الرحلات إلى تركيا ومصر، حسبما نقلت وكالة أنباء «رويترز».
وأضاف «بوتين»، خلال حواره السنوي المباشر مع المواطنين، أن «مصر مازالت مقصدًا خطرًا على السائحين وعلينا أن نجد مخرجًا مشتركًا مع السلطات المصرية»، حسبما نقل موقع وشاشة «روسيا اليوم».
وتابع: «السلطات المصرية تحارب الإرهاب، لكن هذه الجهود لم تتكلل بالنجاح حتى الآن».
وكان بوتين صرح في 17 من ديسمبر الماضي، إن روسيا سترفع كل القيود على الرحلات إلى مصر بمجرد تطبيق إجراءات موثوق بها لمحاربة الإرهاب.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي: «بمجرد أن نحدد الآليات التي ستضمن بشكل موثوق به سلامة مواطنينا سنرفع كل القيود، وأن هذا العمل يتم من حيث المبدأ مع شركائنا المصريين».
وأضاف أن القيود على الرحلات المباشرة لمصر التي فرضتها روسيا بعد أن أعلنت أن قنبلة انفجرت في طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء يوم 31 أكتوبر الماضي لا يعني أن موسكو تفتقر للثقة في الحكومة المصرية.
يُذكر أن عشرات الطائرات كانت قد أقلعت من مطار شرم الشيخ في مصر لنقل وإجلاء رعايا وسياح بعد قرار بريطاني روسي بإجلاء رعاياهم السياح في مصر بالإضافة إلى سياح من إيطاليا وألمانيا وأميركا، عقب انفجار الطائرة الروسية التي كانت قد اقلعت من شرم الشيخ إلى بطرسبورغ الروسية وعلى متنها 224 شخصا، توفوا جميعاً.
والأمر يُكبد قطاع السياحة المصري خسائر تصل قيمتها إلى أربعة ملايين دولار يوميا، حسبما ذكر موقع «الجزيرة نت» استنادا إلى مصادر رسمية مصرية.
ويُضاف إلى الأمر نجاح مصري في خطف طائرة كانت متجهة من العاصمة «القاهرة» إلى مدينة «الإسكندرية» في 29 من مارس الماضي وإجبار قائدها على الهبوط بها في مطار «لارنكا» بقبرص قبل أن أن يتم إقناعه بالعدول عن الأمر وإطلاق سراح الركاب.