إعلامي مقرب من الجيش يحذر «السيسي»: 7 أسباب ستؤدي لسقوط وانهيار الدولة

الأحد 17 أبريل 2016 04:04 ص

حذر الإعلامي المصري «عماد الدين أديب»  من خطورة ما أسماه «سقوط الدولة»، مشيرا إلى أن هناك عدة شواهد تشير إلى أن الدولة في «خطر مخيف»، في تحذير على ما يبدو للرئيس «عبد الفتاح السيسي» الذي يواجه أزمات داخلية وخارجية، فضلا عن انخفاض مستوى شعبيته.

وقال «أديب» في مقال نشر بصحيفة الوطن الموالية للسلطات تحت عنوان «ماذا لو سقطت الدولة» إن نحو 7 مؤشرات تشير إلى حقيقة الخطر الذي تعانيه الدولة، مثل نقص منسوب المياه، وقضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني التي سوف تفتح الأبواب على مصراعيها للحديث عن حالة حقوق الإنسان في مصر، مشيرا إلى أن سقوط الدولة هذه المرة لن يجعل أي فريق أو قوى سياسية تنتصر ،إنما سيكون الانتصار للفوضى.

وقال الإعلامي في بداية مقاله «أستشعر أن بلادنا تمر هذه الأيام بحالة من الخطر المخيف غير المسبوق».

وبرر هذا الخطر المخيف بـ7 شواهد كما يزعم هي:

1- الوضع الاقتصادى صعب للغاية واحتياجات موازنة العام العاجلة تساوى خمسة أضعاف الاحتياطى النقدي.

2- هناك بدايات مقلقة من تناقص الاحتياطى المائى لمياه النيل، مما يؤشر ببدايات تفاعل آثار سد النهضة الإثيوبى.

3- هناك مؤشرات ودلائل على اقتراب قوات داعش (الدولة الإسلامية) فى ليبيا من المحافظات الحدودية مع مصر، حيث يقال إن هناك ما بين 7 إلى 10 آلاف مقاتل مسلح على بعد 70 كيلومتراً من الحدود المصرية.

4- هناك احتمال عقد اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى بناء على طلب إيطاليا لبحث موضوع التحقيق فى قتل الطالب الإيطالى «ريجينى» الذى يفتح باب النقاش على مصراعيه فى ملف حقوق الإنسان فى مصر.

5- هناك معلومات عن حصول تنظيم «ولاية سيناء» مؤخراً على تمويل إقليمى وأسلحة حديثة فيها صواريخ مضادة للطائرات ومضادات للدروع.

6- هناك تصاعد فى نشاط جماعة الإخوان عبر 6 قنوات تليفزيونية وتصعيد قوى عبر الكتائب الإلكترونية وتنسيق كامل بين الإخوان وقوى 25 يناير 2011 من تيارات الناصريين واليسار والاشتراكيين و6 أبريل من أجل التمهيد لحركة عصيان مدنى متدرجة تهدف إلى الوصول للعصيان المدنى الكامل.

7- تدل مؤشرات أبحاث الرأى العام على تناقص حالة الرضا والتفاؤل بالمستقبل لدى قطاعات واسعة من القوى التى أيدت نظام (ثورة 30 يونيو/ حزيران 2013).

واعتبر أن أخطر ما فى كل هذه العناصر هو حالة الهيستيريا والشك والتخوين واليأس الجماعى التى أصابت روح المجتمع المصرى، بحد قوله.

ولفت إلى أن سقوط الدولة هذه المرة لن يأتى بثوار، ولن يأتى بجماعة الإخوان، ولن يأتى بقيادة جديدة للجيش على رأس الحكم، فسقوط الدولة هذه المرة قد يؤدى إلى انقسام جيش مصر.

وأضاف أن سقوط الدولة هذه المرة لن يجد أى قوى إقليمية تدعمه سياسياً أو تقدم له أى مساعدات مالية بعدما نضب المال من الخزائن، كما أن سقوط الدولة هذه المرة سوف يقتل أى أمل فى عودة السياحة أو إقناع الاستثمار المباشر بضخ الأموال فى مصر.

وتابع أن سقوط الدولة هذه المرة لا انتصار فيه إلا لفريق واحد لا غير وهو فريق الفوضى، موضحا أنها ستكون فوضى غير منظمة، وغير عاقلة، وستتمثل في استيلاء «الرعاع» و«الغوغاء» على الشارع وتعطيل الدولة وإسقاط الأمن بكل أشكاله إلى غير رجعة.

واعتبر أن الفوضى المقبلة هى نهاية أقدم دولة فى التاريخ وبدء قيام نظام الفوضى، محذرا من أنه سيكون كابوس مخيف، وختم مقاله بالقول «كونوا على مستوى المسؤولية.

وانطلقت الجمعة تظاهرات هي الأوسع منذ تولي «عبد الفتاح السيسي» رئاسة مصر، في القاهرة ومحافظات مصرية للمطالبة برحيله وإسقاط نظامه، عقب تنازله عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين للسعودية.

واعتبرت صحف ووسائل إعلام غربية أن الاحتجاجات تظهر أن «السيسي» يواجه انتقادات متصاعدة في الوقت الحالي حيث لم يعد يتمتع بالتأييد الشعبي الكاسح الذي أتاح له من قبل إلقاء القبض على آلاف من معارضيه، بعد الانقلاب على السابق «محمد مرسي» في منتصف 2013.

وأضافت: «عددا متزايدا من المصريين بدأ ينفد صبره على السيسي، على ضوء استمرار الفساد والفقر والبطالة، وهي القضايا التي تسببت في الإطاحة بمبارك، كما بدا السيسي سلطويا بشكل متزايد في خطاباته»، بحسب الوكالة.

 
 
 

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي سقوط الدولة

«القدس العربي»: شرعية «السيسي» تتآكل ومن الصعب الدفاع عنه

صحف القاهرة ووكالات أنباء: «جمعة الأرض» استعادة لروح «ثورة يناير»

انهيار الأرض تحت أقدام «السيسي»

«ستراتفور»: «السيسي» يخسر شعبيا والجيش يرى أن التخلي عن الجزيرتين يمس الكبرياء الوطني

«جمعة الأرض»: تظاهرات هي الأكبر منذ تولي «السيسي» و«ارحل» أبرز المطالب

«السيسي»: لا يمكن قياس حقوق الإنسان في مصر حسب المعايير الأوروبية

لاءات ثلاث..!

خطة للإطاحة وانقلاب وثورة مرتقبين .. مصر تقول لـ«السيسي»: ارحل

الإعلام العربي المأزوم

تسريب وثيقة لمخابرات «السيسي» تكشف وسائل تخدير المصريين واحتواء غضبهم