واشنطن تريد مساعدة القوات الخاصة الخليجية في مواجهة «نشاطات» إيران

الثلاثاء 19 أبريل 2016 08:04 ص

صرح مسؤول أميركي كبير بأن الولايات المتحدة تقترح على دول الخليج تكثيف تعاونها في مجال الدفاع، وخصوصاً في مجال القوات الخاصة والقدرات البحرية، لمواجهة نشاطات «زعزعة الاستقرار» التي تمارسها إيران في المنطقة.

وسيلتقي وزير الدفاع الأميركي «آشتون كارتر» الذي يزور الرياض حالياً، نظراءه الخليجيين (الأربعاء) قبل قمة مجلس التعاون الخليجي، في اليوم التالي التي سيحضرها الرئيس الأمريكي «باراك أوباما».

وتعتبر دول المجلس من الحلفاء العسكريين التاريخيين للولايات المتحدة. لكن ما يثير خلافاً بين الجانبين هو عودة إيران الى الساحة الدولية بعد الاتفاق النووي الذي وقع في يوليو/تموز 2015، ورفع جزءاً من العقوبات المفروضة عليها.

وقال المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الأميركية: «منذ 15 عاماً وظفنا استثمارات كبيرة في القدرات الجوية لدول الخليج ببيعها طائرات قتالية، لكن نشاطات زعزعة الاستقرار الايرانية في المنطقة لا يمكن التصدي لها بطائرة قتالية بل بقوات خاصة ووسائل منع بحري».

وتابع أن «الولايات المتحدة تقترح خصوصاً على دول الخليج تدريب قواتها الخاصة وتطوير قدراتها البحرية لمنع إيران من نقل أسلحة إلى المجموعات التي تدعمها في المنطقة».

وأوضح المسؤول الأميركي أنه «خلال ستة أشهر فقط تمكنا مع شركائنا في التحالف من اعتراض أربع شحنات أسلحة قبالة سواحل اليمن» حيث تدعم إيران المتمردين الحوثيين ضد القوات الحكومية التي تساندها دول الخليج.

وقال المسؤول إن وزير الدفاع الأميركي يريد أن يؤكد أمام أهمية تقديم دعم متزايد إلى العراق الذي يخوض حرباً لاستعادة أراضيه التي استولى عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأضاف: «نحض دول الخليج على الالتزام بعمق بمساعدة الحكومة العراقية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي على السواء».

يذكر أن مصادر أمريكية مطلعة قد أكدت، الثلاثاء، أن الحكومة الأمريكية بصدد الموافقة على صفقتين بمليارات الدولارات كانتا قد تأخرتا كثيرا بشأن بيع مقاتلات من صنع شركة «بوينغ» لقطر والكويت، ومن المحتمل الإعلان عنهما خلال زيارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» لمنطقة الخليج الأسبوع الجاري.

وكانت الصفقتان قد تعثرتا بسبب قلق إسرائيلي من إمكانية وقوع الأسلحة التي يتم إرسالها لدول الخليج في أيدي أطراف تستخدمها ضدها، وبسبب عملية صنع القرار من قبل حكومة «أوباما» بخصوص المساعدات العسكرية للخليج.

ومع ذلك، فقد وافقت وزارتا الدفاع والخارجية الأمريكيتين على بيع نحو 36 مقاتلة إف-15 لقطر، و24 مقاتلة إف-إيه 18 إي/إف سوبر هورنت للكويت، وكلاهما من صنع «بوينغ»، ومن المتوقع موافقة البيت الأبيض قريبا على الصفقتين.

وقالت المصادر إن قيمة صفقة الكويت حوالي 3 مليارات دولار، فيما تبلغ صفقة قطر نحو 4 مليارات دولار، وأضافت المصادر: «العقبة الأخيرة حاليا هي موافقة مجلس الأمن القومي والبيت الأبيض».

ولم يصدر تعليق فوري من قبل مجلس الأمن القومي والبيت الأبيض بشأن الموافقة المتوقعة على صفقات السلاح.

وتأتي الموافقة المتوقعة فيما يسعى البيت الأبيض لتعزيز علاقاته مع حلفائه الخليجيين الذين يدعمون قدراتهم العسكرية وسط مخاوف متزايدة من تقارب الولايات المتحدة مع إيران عقب الاتفاق النووي.

  كلمات مفتاحية

أمريكا إيران الخليج العلاقات الخليجية الأمريكية العلاقات الخليجية الإيرانية الدولة الإسلامية الاتفاق النووي

«الزياني»: القمة الخليجية الأمريكية ستبحث دعم إيران للإرهاب

الولايات المتحدة بصدد الموافقة على بيع مقاتلات لقطر والكويت بإجمالي 7 مليارات دولار

اتفاق أمريكي - خليجي للتصدي للإرهاب يسمح بنقل «قدرات دفاعية» إلى دول المجلس

«فورين بوليسي»: ما ينبغي أن يعيه الرئيس «أوباما» قبل زيارته الرياض

معهد «ستوكهولم»: السعودية الثانية عالميا في استيراد الأسلحة والإمارات الرابعة

أزمة اليمن في القمة الخليجية الأمريكية

عُمان تستضيف اجتماع قادة القوات البرية بدول مجلس التعاون الخليجي