«محمد بن زايد» يبحث مع «أوباما» أوضاع اليمن وليبيا في لقاء خاص قبيل قمة الرياض

الخميس 21 أبريل 2016 06:04 ص

أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، وولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، بحثا أمس، عددا من الصراعات بمنطقة الشرق الأوسط خلال لقاء خاص يسبق قمة زعماء دول الخليج اليوم الخميس.

وأضاف أن الطرفان اتفقا على الحاجة لتسوية سياسية في الصراع اليمني والحاجة للدعم الدولي حكومة الوفاق الجديدة في ليبيا ولتجنب الأعمال التي تؤدي لأضرار محتملة.

فيما قالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، إنه جرى خلال اللقاء بحث علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في كافة المجالات ورؤية البلدين في تعزيز وتطوير الشراكة القائمة بين الجانبين بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.

وأكد الجانبان خلال اللقاء الذي حضره الشيخ «عبدالله بن زايد آل نهيان» وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، حرص البلدين على مواصلة تعزيز وتطوير علاقات التعاون الوثيقة والمتميزة في ظل الاهتمام الذي توليه قيادتا البلدين لتطوير العلاقات الثنائية وبما يسهم في تحقيق المكاسب المتبادلة.

كما بحث الجانبان جملة من القضايا الإقليمية والدولية حول الأزمة السورية ومسار المحادثات في جنيف والأوضاع على الساحة العراقية وجهود المجتمع الدولي في محاربة العنف والتطرف والجماعات الإرهابية وتطور مفاوضات السلام اليمنية وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأكد «محمد بن زايد»، خلال اللقاء أن الإرهاب والعنف والتطرف يشكلون تحديا دوليا حقيقيا وهو ليس محصورا على منطقة بعينها الأمر الذي يتطلب منا جميعا وبالتعاون مع شركائنا وكافة القوى الإقليمية والدولية العمل بشكل حثيث ومشترك للتصدي لهذا الخطر واجتثاث منابعه.

وأشار إلى أن التحديات والمتغيرات الجارية تتطلب أيضا العمل على بلورة رؤية ومواقف واضحة لمواجهتها وخاصة فيما يتعلق بالتدخلات الخارجية التي تمس أمن دول المنطقة واستقرارها وسلامة شعوبها .

وأكد الجانبان في ختام لقائهما حرص البلدين على بذل المزيد من الجهود لاحتواء الأزمات التي تشهدها المنطقة ودعم أسس الأمن والاستقرار في المنطقة.

ومؤخرا، كثف المسؤولون العسكريون الأمريكيون زياراتهم لدولة الإمارات، وسط أنباء عن تشاور بين البلدين لبدء حملة ضد تنظيمي «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» في اليمن.

وقالت مصادر خليجية دبلوماسية في تصريحات صحفية، في وقت سابق، إن الإمارات تتشاور مع الولايات المتحدة حاليا بشأن بدء حملة عسكرية ضد التنظيمات المتطرفة في اليمن في إطار تعزيز جهود التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.

وذكرت المصادر أن هذه الحملة الجديدة تأتي في إطار استكمال جهود التحالف العربي بقيادة السعودية لإعادة الحياة إلى المناطق المحررة، وإجهاض محاولات هذه التنظيمات لاستغلال الانشغال بالمعركة مع الانقلابيين الحوثيين لتعزيز نفوذهم في اليمن.

وكان الملك «سلمان بن عبدالعزيز» استقبل في قصره بالرياض، أمس الأربعاء، الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» والوفد المرافق له.

وعقد الزعيمان جلسة مباحثات ثنائية، جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود الدولية تجاهها ومن بينها مكافحة الإرهاب، قبيل القمة الخليجية الأمريكية.

وتأتي زيارة «أوباما» للمملكة كمحاولة لترطيب أجواء العلاقات بين الحليفين التقليديين، حيث يشارك «أوباما» خلال الزيارة في قمة دول «مجلس التعاون الخليجي» التي تستضيفها السعودية، كما يبحث تعزيز جهود مكافحة الجهاديين، وملفي النزاع في سوريا واليمن.

كما أن هذه الزيارة تأتي بعد أيام من بوادر توتر يشوب أجواء العلاقة بين الرياض وواشنطن على خلفية مشروع قرار في «الكونغرس» يسمح بمحاكمة مسؤولين سعوديين بتهمة التورط في أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وسبق أن انعقدت قمة خليجية أمريكية يومي 13 و14 مايو/آيار 2015  في كامب ديفيد بالولايات المتحدة، بدعوة من «أوباما» لزعماء دول الخليج العربي، وكانت تهدف إلى تقليل مخاوفهم من الاتفاق النووي الإيراني، الذي كانت تجرى، آنذاك، الترتيبات لتوقيعه.

وفي بيانها الختامي، أكدت واشنطن ودول الخليج على «بناء علاقات متينة في كل المجالات بما فيها الدفاع والتعاون الأمني وتطوير الرؤى الجماعية في القضايا الإقليمية».

وبينما أكد الطرفان على ضرورة العمل معا لإيجاد حلول سياسية للأزمات في المنطقة، أكدت الولايات المتحدة استعدادها لحماية منطقة الخليج من أية هجمات خارجية، وتعهدت بتعزيز قدرات دول الخليج لمواجهة أي عدوان خارجي.

  كلمات مفتاحية

محمد بن زايد العلاقات الإماراتية الأمريكية أوباما القمة الخليجية الأمركية

«أوباما» وقادة الخليج.. ماذا ينتظر كلاهما من الآخر في «قمة الرياض»؟

الملك «سلمان» يستقبل «أوباما» في قصره بالرياض

الطلاق الطويل: كيف صارت العلاقات السعودية الأمريكية أكثر برودة في عهد «أوباما»؟

«أوباما» يصل إلى العاصمة السعودية الرياض

«محمد بن زايد» يستقبل وزير الدفاع الأمريكي

«محمد بن سلمان» و«جون كيري» يبحثان العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية

القمة الخليجية الأمريكية ترفض تصرفات إيران الاستفزازية وتؤكد على التنسيق لمواجهة «الدولة»

«محمد بن زايد» يصل إلى القاهرة للقاء «السيسي» في زيارة تستغرق ساعات

«تميم» يبحث مع «أوباما» تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية

«أوباما» في الرياض والمواقف الشائكة

أنباء عن مساع سعودية لعقد لقاء بين الفرقاء الليبيين في مكة رمضان المقبل

«محمد بن زايد» يبحث مع «ميركل» العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

«كيري» يصل المملكة في مستهل أسبوع من مساعي إنهاء أزمتي سوريا وليبيا

«محمد بن زايد» يبحث مع «كيري» الأزمة سوريا