«الزعبي» يشترط تنفيذ القرارات الأممية لعودة المعارضة السورية إلى المفاوضات

الخميس 21 أبريل 2016 04:04 ص

أكد رئيس وفد المعارضة السورية «أسعد الزعبي» أن المعارضة لن تعود إلى طاولة المفاوضات إلا بعد تنفيذ القرارات الأممية.

وقال «الزعبي» إن أي استمرار للمفاوضات بعد مغادرة المعارضة سيكون نكتة وموضع استهزاء، وذلك في رده على وفد دمشق الذي أكد استمرار المفاوضات، وعده المعارضة عقبة أمام الحل.

وفي ذات السياق، أكد كبير المفاوضين في هيئة التفاوض المعارضة السورية «محمد علوش» قبل أن يغادر جنيف، اليوم الخميس، أنه يجب على الحكومة وقف المذابح قبل استئناف المفاوضات.

وشدد «علوش» على أنه لا يمكن استئناف محادثات السلام في جنيف والحكومة لم توقف المذابح ولم تطلق سراح آلاف السجناء.

وقال «علوش» الذي يمثل جماعة «جيش الإسلام» المعارضة، قبل مغادرته محادثات جنيف، موجها حديثا لمفاوض الحكومة «بشار الجعفري» إنه إذا كان يريد حكومة وحدة وطنية حقيقية فعليه أولا إطلاق سراح عشرة آلاف سيدة في السجون وعشرات الآلاف من السجناء.

وأضاف أنه يتعين عليه كذلك وقف المذابح التي ترتكب كل يوم، وبعد ذلك ربما يمكن استئناف المحادثات.

من جهة أخرى، قال المبعوث الأممي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا» ، في تصريحات صحفية، عقب اجتماع أسبوعي لقوة العمل الإنسانية التي تتألف من قوى كبرى وإقليمية، إنه سيعين في الأيام القادمة مسؤولا كبيرا ليتولى قضية عشرات الآلاف من المحتجزين وهي قضية تتسم بالحساسية السياسية.

وأشار إلى أنه تم إحراز تقدم متواضع على صعيد توصيل المساعدات الإنسانية للسوريين المحاصرين، وإن الحكومة ما زالت تمنع دخول الإمدادات الطبية والجراحية لبعض المناطق.

وأكد «دي ميستورا»، اليوم الخميس، أن 515 حالة صحية تم إخلاؤها من 4 مدن سورية محاصرة، أمس الأربعاء، مشيرا إلى أن منع دخول بعض المستلزمات الطبية إلى المناطق المحاصرة ما يزال قائما.

وفي مؤتمر صحفي عقده بالمقر الأممي في جنيف، عقب جلسة مع مجموعة المتابعة للأمور الإنسانية، قال «دي ميستورا»: «لم ننجح في إدخال المستلزمات الطبية إلى المناطق المحاصرة في سوريا، باستثناء أجهزة غسيل الكلى، كما لم يسمح بدخول الفيتامينات، والمضادات الحيوية، والمسكنات، والمواد الجراحية، وهو أمر مقلق وغير مقبول في القانون الدولي».

وأضاف أنها مسألة خطيرة وطارئة وسيستمر فريق المهام المكلف بالشؤون الإنسانية بالمطالبة بإنهائها.

وأضاف: «تصدينا للمشاكل التي تطرحها المعارضة، وخاصة وصول الهلال الأحمر، وتمكنه من دخول جنوب مدينتي حلب واعزاز (شمالي البلاد)، وبعد الانتهاء من الأمور الروتينية في الأمم المتحدة (لم يشر إليها)، سيتم تعيين خبير متفرغ من كبار الخبراء، للتصدي لمشكلة المعتقلين والمختطفين».

وأشار إلى أنه تم إخلاء 515 حالة صحية، أمس الأربعاء، من مدن الزبداني، ومضايا(جنوبي سوريا خاضعة لسيطرة المعارضة)، وكفريا والفوعة (شمال خاضعة لسيطرة النظام)، بمشاركة «الهلال الأحمر»، و«الأمم المتحدة».

وقال إن هذه أكبر عملية إخلاء وإنجاز، وسيتم الاستمرار بذلك.

وفي نفس السياق، أشار إلى أنه تم الوصول إلى حولي 560 ألف نسمة يتواجدون في مناطق صعب الوصول إليها أو محاصرة في سوريا وإيصال مساعدات لهم.

وأوضح أن 12 منطقة محاصرة تم الوصول إليها من أصل 18، لافتا إلى وجود تقدم متواضع بعد زيارة «خولة مطر» ممثلة «دي ميستورا» إلى منطقة داريا بريف دمشق (محاصرة من قبل قوات النظام منذ أكثر من عامين)، التي أصبحت رمزا لاستحالة الوصول للمناطق المحتاجة.

  كلمات مفتاحية

سوريا المعارضة النظام اسعد الزعبي محمد علوش ستيفان دي ميستورا الأمم المتحدة المفاوضات

«حمد بن جاسم»: قطر كانت المحرك الأساسي بأزمة سوريا قبل تصدر السعودية للمشهد

توتر سعودي - أردني بسبب سوريا واتهامات بضلوع عمّان باغتيال «زهران علوش»

تدريبات إسرائيلية مفاجئة تحسبا لاشتعال الجبهة السورية

«بوتين»: التدخل العسكري الروسي منع تقسيم سوريا

«حجاب»: هدنة سوريا انتهت وعلى «دي ميستورا» التوجه إلى مجلس الأمن

«أوباما» لـ«بوتين»: سوريا تتمزق بسرعة وعلينا التحرك معا

روسيا: انسحاب المعارضة السورية من محادثات جنيف خسارة لها

المرصد السوري: المعارضة تسيطر على بلدة قرب حلب