كشفت صحيفة التليجراف عن تصريحات لقائد القوات المسلحة البريطانية السابق يطالب فيها بفرض عقوبات على الدول الخليجية التي تسمح بوصول الأموال لمن وصفهم بـ«الجهاديين».
نشرت صحيفة «التليجراف» البريطانية تحذيرا على لسان السير «مالكولم ريفكيند» وزير الخارجية البريطاني سابقا من أن دول الخليج التي تسمح بوصول الأموال إلى المجموعات «الإرهابية» يجب أن تواجه عقوبات دولية.
وأشار السير «ريفكيند» رئيس لجنة الاستخبارات والأمن بمجلس العموم البريطاني إلى أن قطر يجب أن تواجه بفعل دولي مشدد، مضيفا أن القطريين يجب أن يُخبروا بأن علاقاتهم الاقتصادية مع بريطانيا تصل قيمتها إلى مليارات الجنيهات الإسترلينية سنويا وأن تلك العلاقة ستصبح مستحيلة إلا إذا أقدمت الدوحة على اتخاذ خطوات عملية لوقف انتشار الإرهاب.
وأضاف أن قطر والسعودية والإمارات عبّروا بشكل علني عن دعمهم للحملة العسكرية التي تقودها أمريكا ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» لكن بعضهم سمح في نفس الوقت بوصول المال والسلاح للتنظيم ومجموعات جهادية أخرى في الشرق الأوسط.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن تحقيقا قامت به مؤخرا أظهر أن معظم التمويل يأتي عبر شبكات شخصيات وجمعيات خيرية سمح لها بالعمل في دول مثل قطر على الرغم من الإنكار المعلن من قطر بشأن أي دعم تقدمه لتنظيم الدولة الإسلامية.
كما لفت «ريفكيند» عن ضرورة أن تقوم بريطانيا وباقي الدول الأوروبية بالسير على نهج أمريكا وتفرض عقوبات على القطريين وباقي الأفراد العرب الذين يمولون «الإرهاب».
كما ذكرت الصحيفة أن تصريحات «ريفكيند» جاءت بالتزامن مع تحذير الجنرال «جوناثان شو» القائد السابق للقوات البريطانية في العراق من أن على قطر والسعودية أن يوقفوا مستويات الدعم للجهاديين داخل مجتمعاتهم السياسية.
يذكر أن أمير قطر قد أبلغ المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» خلال زيارته الأخير إلي برلين أن بلاده لا تمول أي منظمات إرهابية في سوريا أو العراق ولم تفعل ذلك مطلقا.
