أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني «عباس عرقجي»، أن بلاده وقعت اتفاقا مع شركة أمريكية، لبيع 32 طناً من «الماء الثقيل»، للولايات المتحدة.
وذكرت وكالة أنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، مساء الجمعة، نقلاً عن «عرقجي»، الذي يزور العاصمة النمساوية فيينا، للمشاركة في الاجتماع الثالث للجنة المشتركة المتعلقة بالاتفاق النووي لإيراني، أن «طهران ستبيع الماء الثقيل المستخدم في مفاعلاتها النووية إلى الولايات المتحدة»، بحسب موقع «القدس العربي».
وقال عرقجي: «أجرينا مفاوضات لمدة ثلاثة أشهر من أجل التوقيع على الاتفاق، واليوم وقّعناه لبيع 32 طناً من الماء الثقيل».
وأبرمت إيران اتفاقا مع مجموعة «5+1»، الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا،، في منتصف يوليو/ تموز 2015، من أجل التخلّص من برنامج طهران للأسلحة النووية، ما يتيح رفع العقوبات المفروضة عليها.
ويلزم أحد بنود الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية طهران ببيع «الماء الثقيل»، و«اليورانيوم المخصب» الفائض في مفاعل «آراك للمياه الثقيلة»،إلى الخارج. ويقع المفاعل شمال غرب إيران.
وأصدر مجلس الأمن الدولي العام الماضي القرار رقم « 2231»، بعد أسبوع واحد من توقيع إيران الاتفاقية، والذي يقضي بمنع تجارب الصواريخ البالستية، بما في ذلك القادرة على حمل رؤوس نووية. وأعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، في 16 يناير/ كانون الثاني الماضي، رفع العقوبات الاقتصادية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن «طهران امتثلت للالتزامات المطلوبة بشكل يتناسب مع الاتفاق النووي».
يُذكر أن قيمة الصفقة المالية بلغ مقدارها 8.6 مليون دولار. فيما صرحت وزارة الخارجية الامريكية، وفق موقع «بي بي سي عربي»، إن الصفقة تأتي في إطار مساعدة طهران على الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع معها العام الماضي.
وأوضح مسؤولون أن الماء الثقيل، الذي يمكن أن يستخدم في إنتاج بلوتونيوم صالح للاستخدام في أسلحة، سيتم إعادة بيعه لأغراض البحث العلمي.
وفور الإعلان عنها، واجهت الصفقة انتقادات من الحزب الجمهوري.
وقال «بول رايان» رئيس مجلس النواب الأمريكي إن الصفقة «تنازل آخر غير مسبوق لصالح أكبر دولة تدعم الإرهاب في العالم».
وسيتم تخزين المياه الثقيلة الإيرانية في معمل أوك ريدج في ولاية تينيسي قبل أن يتم إعادة بيعه.
يذكر أن ألمحاولة ألاولی لإنتاج ماء الثقیل؛ فی مختبر «آراك للمياه الثقيلة»، تعود إلی سنة 1985. ولکن لا نتاج للجهود فی هذا المجال. کان من المقرر سیتم بناء هذا المفاعل في مدینة إصفهان، و لکن قررت ایران أن تبنی فی موقعه الحالی قرب مدینة آراك ، إيران،، بدأ تشیید المبنی فی سنة 1998م و تم اجراء العملیة فی سنة 1998م. وافتتحها الرئیس في ذلك الوقت محمود احمدي نجاد، وبدأت عملها في سنة 2009م .