مقتل 25 من «القاعدة» بأبين.. و«أنصار الشريعة» يفرج عن 70 جنديا بحضرموت

الأحد 24 أبريل 2016 06:04 ص

قتل 25 شخصا من تنظيم «القاعدة»، أمس السبت، في مواجهات عسكرية مع القوات الحكومية بمحافظة أبين جنوبي اليمن.

وقال «الخضر السعيدي»، محافظ أبين، إن «المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية، ومسلحي القاعدة، أدت إلى مقتل 25 من مسلحي التنظيم»، وفقا لوكالة «سبأ» الحكومية.

وأضاف «مقاتلات التحالف العربي، دمرت عددا من السيارات المفخخة التابعة لتنظيم القاعدة في أبين»، مؤكدا أن الحملة العسكرية مستمرة لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة من وصفها بـ«العناصر الإرهابية». 

وكانت وحدات عسكرية تمكنت في وقت سابق اليوم، من التقدم عبر المداخل الغربية لمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، بعد سيطرتها على منطقة «الكود» بالمنطقة، وفرار مسلحي القاعدة منها. 

وكانت القاعدة قد سيطرت منتصف شهر مارس/آذار 2011م، على مدينتي «جعار» و«زنجبار» وباقي مدن محافظة أبين، وأعلنتها إمارة إسلامية، قبل أن يتم طردها منها، بعد معارك دامت لعام كامل مع وحدات من الجيش اليمني مطلع يونيو/حزيران 2012م، في الوقت الذي استعاد فيها التنظيم مرة أخرى المدينتين في ديسمبر/ كانون الأول 2015.

وعلى صعيد آخر أفرج تنظيم «أنصار الشريعة» التابع لـ«القاعدة» بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، شرقي اليمن، عن قرابة 70 جنديا.

وقال سكان محليون بمدنية المكلا، إن تنظيم القاعدة أفرج عن قرابة 70 جنديا، ممن التحقوا حديثا بمعسكرات أقامها التحالف العربي بمديريتي رماه وثمود االصحروايتين، بمحافظة حضرموت، وفقا لوكالة «الأناضول».

وأوضح السكان الذين حضروا فعالية نظمها التنظيم، بمناسبة الإفراج عن الجنود الذين اعتقلهم في الأيام الماضية، أن التنظيم أعلن عفوا عن الجنود، داعيا إياهم بعدم العودة إلى معسكرات التحالف التي وصفها بـ«التخريبية». 

وأكدوا أن «التنظيم توعد في كلمة ألقاها أحد قياداته بالمواجهة الشرسة مع أية قوات حكومية تنوي خوض معركة مع التنظيم من أجل السيطرة على مدينة المكلا الواقعة تحت سيطرة التنظيم منذ أكثر من عام».

وكانت مصادر عسكرية في محافظة حضرموت، أكدت أنباء وصول نحو 200 مدرعة عسكرية إماراتية «حديثة» إلى معسكر في المحافظة؛ استعدادا لبدء عملية تستهدف تنظيم «القاعدة».

وأضافت المصادر أن هذه القوات، التي وصلت الثلاثاء الماضي إلى معسكر الخالدية في منطقة رماه بمحافظة حضرموت، تم نقلها إلى معسكر وادي نحب في منطقة المسيلة النفطية، التي تتبع مديرية غيل بن يمين بالمحافظة ذاتها.

وأوضحت أن هذا التحرك العسكري يأتي استعدادا لمعركة تحرير مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، من عناصر تنظيم «القاعدة»، الذي يسيطر على المدينة الساحلية منذ مطلع أبريل/نيسان 2015.

ولفتت إلى أن هذه القوات تمثل طلائع القوات العسكرية المشتركة، التي ستشارك في تطهير مدينة المكلا ومحافظة حضرموت عامة من عناصر تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن عملية تجنيد الشباب قائمة في مديريات حضرموت بدعم من دول «التحالف العربي»، ممثلة بالإمارات والسعودية، إلى جانب قوات عسكرية من دول أخرى ضمن التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب.

ورغم الضربات الأمريكية المهمة ومنها واحدة أدت لمقتل «زعيم القاعدة في جزيرة العرب»، العام الماضي، فإن الحرب الأهلية باليمن قوضت جهود واشنطن لمكافحة «الإرهاب».

وأدى تدهور الأوضاع في اليمن إلى إجلاء أفراد من الجيش والمخابرات الأمريكية أوائل العام الماضي بعد مشاركتهم في تنظيم حملة ضد «القاعدة» بالتعاون مع قوات خاصة يمنية، وبدعم جوي أمريكي.

وتتفق الحملة البرية الجديدة بقيادة القوات الخاصة الإماراتية مع ما يطلق عليه «مبدأ أوباما» (الرئيس الأمريكي باراك أوباما) الذي يعول كثيرا على الشركاء المحليين بدلا من نشر قوات أمريكية بأعداد كبيرة.

لكن استخدام واشنطن لمقاتلين بالوكالة تعرض لانتقادات باعتباره غير مناسب في صراعات مثل العراق وسوريا وأفغانستان.

وقال المسؤولون إن دراسة الحكومة الأمريكية للطلب الإماراتي تعكس في جانب منها القدرات التي أظهرتها الإمارات، ومنها قوات العمليات الخاصة المدربة جيدا.

وتتركز معظم القوات الإماراتية في الوقت الراهن حول مدينة عدن الساحلية، جنوبي اليمن، التي انتقلت إليها الحكومة اليمنية.

لكن ومنذ استعادتها في منتصف العام الماضي، واجهت القوات الإماراتية والمحلية صعوبة في فرض النظام؛ ما فتح الطريق أمام «القاعدة» وتنظيم «الدولة الإسلامية» لممارسة أنشطتهما.

وتشير التقديرات إلى أن «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» يسيطر حاليا على 600 كيلومتر من الساحل اليمني، ومدينة المكلا الساحلية التي يقطنها نصف مليون شخص بجنوب شرق البلاد.

وقتال القاعدة أكثر أهمية للولايات المتحدة من المعركة ضد «الحوثيين» التي لها الأولوية حتى الآن لدى الدول الخليجية.

ومن أبرز اهتمامات الولايات المتحدة هو «قاسم الريمي» الذي خلف في العام الماضي «ناصر الوحيشي» في تولي القيادة العسكرية لـ«تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» بعد مقتل الأخير في هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أبين حضرموت المكلا تنظيم القاعدة أنصار الشريعة اليمن

استعدادات واسعة من «التحالف» والإمارات لمعركة مع «القاعدة» في حضرموت اليمنية

أنباء عن وصول 200 مدرعة إماراتية لحضرموت اليمنية استعدادا لعمل عسكري ضد «القاعدة»

واشنطن تدرس طلبا من الإمارات بمساعدة عسكرية في اليمن.. و«القاعدة» ينسحب من الحوطة

اليمن.. «القاعدة» ينسحب من أحور في أبين

‏مقتل قيادات بارزة من «القاعدة» في قصف للتحالف العربي بأبين

«بن دغر» يشيد بـ«انتصارات» الجيش اليمني على «القاعدة» بحضرموت

اليمن.. ميناء المكلا يعاود العمل مجددا عقب انتزاعه من «القاعدة»

مقتل 10 من تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب في غارات جوية خلال أبريل الماضي