«القرضاوي» داعيا المصريين للتظاهر بـ25 أبريل: الشعوب إذا قامت لا يمكن منعها

الاثنين 25 أبريل 2016 01:04 ص

دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ الدكتور «يوسف القرضاوي»، الشعب المصري، إلى التكاتف والخروج في مظاهرات اليوم الإثنين، ضد من وصفهم بـ«الطغمة الباغية المستكبرة في الأرض».

فيما استبقتْ وزارة الداخلية المصرية المظاهرات بالإعلان صباح اليوم الإثنين، بالعفو عن 859 سجيناً لإسقاط ما تبقى من مدة محكوميتهم، في إطار عفو رئاسي صادر بمناسبة عيد الفطر «المقبل».

ومن المقرر أن تنطلق عصر اليوم، مظاهرات «رفض الترسيم»، بدعوة من قوى وحركات سياسية معارضة، احتجاجًا على ما أسموه «تنازل» سلطات بلادهم عن جزيرتي «تيران» و«صنافير» للمملكة السعودية، حيث كثّفت قوات الأمن المصرية، من تواجدها وسط العاصمة القاهرة.

وقفة جادة

من ناحيته قال القرضاوي في لقاء خاص مع وكالة الأناضول، إن «السيسي لا يمثل نفسه وإنما يمثل قوى خارجية، ولا بد من القول أن الذي يحكم بلادنا في الوقت الحالي هو العالم الغربي، فنحن نملك جيوشًا ليست لنا، وإنما يسيرها العالم الغربي كيفما يشاء»، مؤكدًا أن «الشعوب إذا قامت عن بكرة أبيها، فلن يستطيع أحد أن يقف يحاربها، ولكن المشكلة في التردّد والتميّع، حيث لا وجود لوقفة جادة».

ويحتشد اليوم الإثنين، الآلاف من أعضاء القوى المدنية المعارضة لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود التي انتقلت بمقتضاها السيادة على جزيرتي «تيران وصنافير» من مصر إلى السعودية، وذلك أمام نقابة الصحفيين وبمناطق قريبة من ميدان التحرير، فيما يتوجه الآلاف من أعضاء أحزاب بمجلس النواب ومواطنين مؤيدين للنظام بميدان عابدين للاحتفال بذكرى تحرير سيناء الموافق لـ25 أبريل/نيسان من كل عام.

ويشارك في فعاليات ميدان عابدين عدد من الأحزاب، في مقدمتها «مستقبل وطن، والشعب الجمهوري، وحماة وطن، ومجموعة من الفنانين المؤيدين للنظام».

في المقابل، تحشد القوى المعارضة، للتوجه إلى مجلس النواب، والمحكمة الدستورية العليا، والنصب التذكاري، وأمام نقابة الصحفيين للتأكيد على رفضها لاتفاقية ترسيم الحدود أو«التفريط فى حبة رمل مصرية» من الإخوان المسلمين، و6 أبريل، وحزب مصر القوية، والاشتراكيين الثوريين، وغيرهم، في تجمع يامل الكثير من المعارضين أن يساهم في رأب الصدع بين القوى الوطنية المناهضة لنظام الرئيس «عبد الفتاح السيسي».

خطوة استباقية

من ناحيتها قالت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها، «إن الإفراج عن 859 مسجوناً صباح اليوم، يأتي تنفيذاً لقرار صادر عن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، بشأن العفو عن باقي العقوبة بالنسبة لبعض المحكوم عليهم، بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء 25 أبريل ،نيسان، لسنة 2016» .

وأشار البيان إلى أن «اللجان التي عقدت لفحص ملفات السجناء وتحديد المستحق منهم، خلصت إلى أن 859 نزيلاً ممن يستحقون الإفراج عنهم بالعفو بحلول هذه المناسبة، العيد».

ووفقاً للقانون المصري، فإن العفو الرئاسي السابق يخضع لعدة أوجه، بحيث تتعلق بعدة شروط بعضها بالعقوبة المحكوم بها السجين، وبعضها الآخر بالمدة التي يجب أن يقضيها المحكوم عليه، فضلاً عن الشروط التي يجب أن تتوافر في المحكوم عليه نفسه.

ولم يذكر البيان ما إذا كان المشمولين في قرار العفو سجناء جنائيين أم على خلفية سياسية.

وكان الرئيس المصري أصدر قراراً مماثل في 17 يونيو/حزيران الماضي، يقضي بالعفو عن 165 شاباً، وإلغاء العقوبات المقررة ضدهم في خرق قانون التظاهر بأحداث مختلفة، كما أصدر قراراً آخر في 23 مايو/أيار الماضي، يقضي بالعفو عن 259 سجيناً بمناسبة عيد الفطر من العام الماضي.

ويرى كثير من معارضيّ النظام أن تظاهرات اليوم تأتي استكمالاً لمظاهرات جمعة الأرض والعرض في 15 من أبريل/نيسان الحالي، ومن هؤلاء الإشتراكيون الثوريين الذين أصدروا عقب جمعة الأرض بيانا جاء فيه: «إن آلاف المتظاهرين الذين خرجوا بالأمس، وتجاوزت شعاراتهم قضية الجزيرتين، إلى المطالبة بالحرية والعدالة والإفراج عن المعتقلين، إلى رحيل السيسي وإسقاط حكم العسكر».

 فيما يرى محللون أن تظاهرات اليوم خطوة على طريق تجمع القوى الثورية المختلفة عائدين لمسار ثورة يناير/كانون الثاني 2011.

  كلمات مفتاحية

مظاهرات رفض الترسبم تيران وصنافير جمعة الأرض والعرض قوى ثورية مصرية

«جمعة الأرض»: تظاهرات هي الأكبر منذ تولي «السيسي» و«ارحل» أبرز المطالب

«الداخلية» المصرية: التظاهر ضد «تيران» و«صنافير» خروج على الشرعية

«السيسي» عن أزمة تيران وصنافير: «أنا أخذت الضربة في صدري»

«هآرتس»: (إسرائيل) واقفت مسبقا على نقل السيادة على تيران وصنافير إلى السعودية

«القرضاوي» يصف «السيسي» بالمنافق الكذاب ويدعو الشباب لمواجهة الظلمة

‏الأمن المصري يطلق الغاز على متظاهري 25 أبريل ويشن اعتقالات عشوائية

متى؟

غضب في مصر بسبب رفع أعلام السعودية في ذكرى تحرير سيناء

مركز حقوقي: اعتقالات «25 أبريل» في مصر هي الأكبر منذ فض اعتصام رابعة