اهتمت صحف السعودية الصادرة اليوم الأربعاء، بالتصريحات التي أدلى بها خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز»، أمس الثلاثاء، والتي قال فيها إن «المملكة تسير بخطى ثابتة في طريق النمو والتطور إلى جانب التمسك بثوابتها الدينية وقيم المجتمع الأصيلة».

ولا تزال أصداء إعلان «رؤية السعودية 2030»، مسيطرة على الصحف، التي نقلت تصريحات لوزراء ومسؤولين، يشيدون بالرؤية، ويعلنون تفاعلهم معها.

وبعيدا عن الرؤية، فقد اهتمت الصحف بانتقاد مجلس الشورى «البرلمان»، لوزارة الإسكان، وتأكيده أن «برامجها بلا إستراتيجية»، في الوقت الذي توقع عدد من المتخصصين رفع حق المرأة في التوظيف إلى 40% في قطاع المصانع، فضلا عن إعلان وزارة الداخلية، إعفاء المواطنين الراغبين في السفر لجمهورية إندونيسيا من تأشيرة الزيارة لمدة 30 يوما.

وأشارت الصحف إلى حادثة اختطاف رجل أعمال سعودي في مصر، وإلى عقد المحكمة الجزائية أولى جلسات إعادة محاكمة أول امرأة تنظم لتنظيم «الدولة الإسلامية».

نحو التنمية

البداية مع صحيفة «الحياة»، التي نقلت كلمة الملك «سلمان»، خلال استقباله وزير العمل الدكتور «مفرج الحقباني» وعدداً من ممثلي أصحاب المهن العاملين في القطاع الخاص، وقال فيها إن «المملكة تسير بخطى ثابتة في طريق النمو والتطور إلى جانب التمسك بثوابتها الدينية وقيم المجتمع الأصيلة».

وشدد على أن بلاده أنفقت بسخاء على العنصر البشري «ليتولى المواطن السعودي مسؤولية النهوض ببلده في مختلف المجالات».

وأضاف: «إن دولتكم ولله الحمد تسير بخطى ثابتة في طريق النمو والتطور، مع التمسّك بثوابتنا الدينية وقيمنا الاجتماعية الأصيلة، وسنواصل العمل - بإذن الله - نحو التنمية الشاملة في مناطق المملكة كافة».

وأشارت الصحيفة إلى أن التفاؤل هيمن على ردود فعل المسؤولين والاقتصاديين إثر إعلان «رؤية السعودية 2030»، وسط توقّعات بأن تشهد السنون العشر المقبلة «متغيّرات سريعة وانفتاحاً اقتصادياً أكبر واستقطاباً للاستثمارات الأجنبية وخلق فرص عمل، وتطوراً على الأصعدة كافة».

وأضافت الصحيفة أن نبرة التفاؤل لم تلغِ مطالبات بـ«الشفافية، إذ لم يعد المجال متاحاً للتعثُّر، أو الأخطاء»، والتّشديد على أهمية «محاربة الفساد ووقف الهدر المالي»، في زمن قد يكون فيه النفط «شيئاً من الماضي»، بعدما كان العمود الفقري لموازنة الدولة.

كما نقلت الصحيفة تأكيدات عدد من الكتاب والباحثين أن ما تضمنته «رؤية المملكة 2030»، يعبر عن طموح وطني، يبنى من خلاله مستقبل مشرق، ووصفوها بالتحول الجذري.

أصداء الرؤية

أما صحيفة «المدينة»، فنقلت عن عدد من الأمراء والوزراء والمسؤولين إن «رؤية المملكة 2030» تعني التحوّل الاقتصادي الشامل الذي ينقل المملكة إلى «عصر القوة» من خلال آفاق اقتصادية واجتماعية أرحب، منطلقة من تعظيم الاستفادة من الإمكانيات البشرية والطبيعية والمكانة الرفيعة للمملكة بين الدول القيادية على مستوى العالم وتتناسب مع التحديات التي تواجه الاقتصاد حاضرًا ومستقبلاً.

وأكدوا في تصريحات مختلفة أنّ ما حملته «الرؤية» من أهداف وبرامج كفيلة بتحقيق تطلّعات الملك «سلمان»، لتحقيق النمو وإيجاد فرص العمل المناسبة للمواطنين والمواطنات.

وأشارت الصحيفة إلى إشادة مجلس الشورى «البرلمان»، بالرؤية، حيث أشاد بالشفافية التي ينتهجها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في التعاطي مع الرؤية، ليكون المواطن على وعي تام بما تسير عليه الدولة، فضلا عن إعرابه عن اعتزازه بما تضمنته رؤية المملكة من تأكيد على إرث المملكة الحضاري والإسلامي بما يمثله موقعها في العالمين العربي والإسلامي.

كما نقلت الصحيفة تهنئة الأمير «محمد بن نايف» ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بإطلاق «رؤية السعودية 2030»، حيث قال في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «أدعم عضيدي وأخي ويدي اليمنى محمد بن سلمان على هذه الرؤية الطموحة، حفظ الله ملكنا، وحفظ وطننا».

في الوقت الذي قالت صحيفة «عكاظ»، تحت عنوان «المملكة ليست نفطا.. الوثبة بدأت»: «لم يعد ثمة مجال للتراجع، بعدما دخلت السعودية يوماً ثانياً في رؤيتها الطموحة لاقتصاد معافى من إدمان النفط، تتعدد مصادر دخله، بما ينقل أسواقه وتنميته ومواطنيه إلى واقع جديد من الرقي والتطور».

ونقلت عن رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني الأمير «سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز»، أمس قوله إن «السعودية ستبدأ قريباً إصدار تأشيرات سياحية تتيح دخول عشرات آلاف السياح الأجانب للمملكة كل عام».

انتقادات للإسكان

وبعيدا عن الرؤية، انتقد أعضاء في مجلس الشورى، وزارة الإسكان، وأكدوا أن «برامجها بلا إستراتيجية»، ولم تتمكن حتى الآن من تحقيق تطلعات المواطنين، لقلة منتجاتها السكانية، وطالبوها بتوفير برامج التمويل الحكومية لذوي الدخل المحدود، وإيجاد برامج تمويل بديلة بحسب فئات المجتمع، وإيجاد مساكن لصغار الرتب العسكرية.

جاء ذلك خلال مناقشة المجلس لجنة الحج والإسكان والخدمات، بشأن التقرير السنوي للوزارة، حيث طالبت اللجنة في توصياتها الوزارة، بتوضيح الالتزامات المالية التي ستترتب على مستحقي السكن لأي من منتجاتها، وإسناد تطوير الأراضي للمطورين العقاريين، إضافة للتخطيط والبناء ضمن مشاريع الشراكة مع القطاع الخاص في إطار مفهوم التطوير الشامل، وإعداد جدول زمني يوضح المتحقق من المستهدف الكمي في خطة التنمية العاشرة سنوياً.

في الوقت الذي توقع عدد من المتخصصين رفع حق المرأة في التوظيف إلى 40% في قطاع المصانع بعيدا عن خطوط الإنتاج، كمهندسات ومسؤولات فرز وتعبئة، فيما يمكن لقطاع التجزئة المساهمة بتوظيف ما لا يقل عن 30% من مجمل وظائفه، نظرا لمرونته وسهولته، إضافة إلى إمكانية نقل هذه النسبة إلى قطاعات أخرى بالتوازي.

ونقلت الصحيفة، إعلان وزارة الداخلية، إعفاء المواطنين الراغبين في السفر لجمهورية إندونيسيا من تأشيرة الزيارة لمدة 30 يوما.

وأشارت الصحيفة إلى اختتام، أمس، جلسات المؤتمر الدولي والذي نظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، تكريماً للراحل الأمير «سعود الفيصل»، والذي عقد على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان «سعود الأوطان»، بجلسة تناولت الرؤية السياسية عند «الفيصل» من خلال جهوده في مسيرة مجلس التعاون الخليجي.

ونقلت صحيفة «الجزيرة»، عن الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، قولها إن حجم الاستثمار في القطاع بالمملكة يبلغ أكثر من 9.5 مليار ريال، مشيرة إلى أن هناك استثماراً خارجي يتعلّق بألعاب الإنترنت قد يتجاوز 800 مليون ريال.

خطف سعودي في مصر

صحيفة «الرياض»، نقلت عن المتحدث الرسمي باسم مجلس الضمان الصحي التعاوني، أن الشركات المتهربة من توفير التأمين الصحي على العاملين لديها وأسرهم، ستتعرض للمنع من الاستقدام والغرامة المالية، مبيناً أن الأمانة العامة استحدثت فرق عمل مشتركة مع وزارة العمل للقيام بالزيارات التفتيشية والمفاجئة للمنشآت للتأكد من تطبيق إلزامية صاحب العمل للتأمين على العاملين لديه وأفراد أسرهم (سعوديين، غير سعوديين).

واهتمت الصحيفة بخبر اختطاف رجل الأعمال السعودي «حسن علي سند»، في مصر، خلال رحلة عمل، ونقلت عن ذويه قولهم إن الخاطفين المسلحين خطفوه بهدف الابتزاز المالي، مشددين على أن لا مشكلة لوالدهم من أي جهة في مصر أو أشخاص.

كما أشارت الصحيفة إلى عقد المحكمة الجزائية أولى جلسات إعادة محاكمة أول امرأة تنظم لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك بعد أن أعادت محكمة الاستئناف حكما قد صدر عليها في وقت سابق.

وقد وجه المدعي العام للمرأة تهمة إعداد وإرسال وإنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال المشاركة عبر شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» بوسوم، عن الموقوفين في قضايا تخل بأمن البلد واستقراره والمطالبة بإطلاق سراحهم وإنتاج صور ونصوص ومقاطع فيديو عن ذلك.

ونقلت الصحيفة عن الأمير «سلطان بن سلمان»، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، قوله إنه لدى خادم الحرمين، توجها لتأسيس صندوق خيري من إيرادات العمرة نفسها، بحيث يخدم ويفيد فقراء المسلمين ويوفر لنسب معينة من فقراء العالم الإسلامي الذين لا يستطيعون أداء العمرة خيار الاستفادة منه، وزيارة بلاد الحرمين الشريفين، مبيناً أن المملكة تتيح كل قدراتها لخدمة زوارها.

أما «صالح الجاسر» مدير عام الخطوط السعودية، فقال إن العام 2016 سيشهد أكبر نقلة في تاريخ الناقل السعودي في الاستحواذ علًى الطائرات الجديدة في عام واحد، بإضافة 29 طائرة جديدة للأسطول من طراز «بوينج» و«إيرباص».

وأضاف، على هامش مشاركة الخطوط السعودية في ملتقى السفر بدبي، أن الخطوط السعودية سوف تتخلص من الطائرات القديمة خاصة «جامبو 747» والطائرات البرازيلية «أمبراير»، كما أن أغلب الطائرات الحديثة التي ستضم للأسطول السعودي من نوع ما يسمى بـ«عريضة البدن»، وذات عدد مقاعد من كبيرة إلى متوسطة في جميع الدرجات.

فرص استثمار

صحيفة «الاقتصادية»، نقلت عن «دوجلاس واليس» المستشار التجاري للسفارة الأمريكية في الرياض، قوله إن هناك 17 شركة أمريكية تبحث مع وزارة الصحة مبادرة لتطوير صناعة الدواء في السعودية، تقلل من الاستيراد، لافتا إلى اهتمام هذه الشركات بمشروعات الخصخصة في القطاع الصحي السعودي.

في الوقت الذي أشار الدكتور «أحمد الفهيد» محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، إلى الإقبال الكثيف على التسجيل من قبل الشباب والفتيات عبر بوابة مركز الأعمال، الذي وصل إلى 70 ألف طلب حتى الآن شكلت نسبة الفتيات السعوديات نحو 24.8%، والشباب 75.2%.

من جانبه، تمسك مجلس الشورى بقراره السابق، الخاص بنظام تملك غير السعوديين للعقار واستثماره في مكة المكرمة والمدينة المنورة، والمعاد إلى مجلس الشورى لدراسته.

واستمع المجلس خلال جلسته، أمس، إلى تقرير لجنة الاقتصاد والطاقة بشأن إعادة موضوع تحديد المقصود بعبارة «لغير السعوديين» الواردة في المادة الخامسة، من نظام تملك غير السعوديين للعقار واستثماره، وقال إنه يقصد بعبارة «لغير السعودي»، هو الشخص ذو الصفة الطبيعية الذي لا يتمتع بالجنسية العربية السعودية، والشركة غير السعودية، والشركة السعودية التي يؤسسها أو يشارك في تأسيسها أو يمتلك أسهما فيها أشخاص من ذوي الصفة الطبيعية أو الاعتبارية لا يتمتع أي منهم بالجنسية العربية السعودية.

كما نقلت الصحيفة، عن العقيد البحري الركن «ساهر الحربي»، المتحدث الرسمي باسم حرس الحدود، إن رجال حرس الحدود في منطقة جازان تمكنوا خلال أسبوع، من إحباط أربع محاولات لتهريب كميات كبيرة من مادة الحشيش المخدر، وصلت إلى 589 كيلوجرام، في الوقت الذي تم ضبط أكثر من 50 ألف حبة »كبتاجون» مخدرة.

في الوقت الذي نقلت صحيفة «الوطن»، عن «عبد الإله الشريف» الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية، ورئيس مجلس إدارة مشروع «نبراس»، قوله إن الأجهزة الأمنية ألقت قبل 10 أيام على أصغر مروج للحشيش في مدينة الرياض، وهو طفل لا يتجاوز عمره الـ11 عاماً.

وأشارت الصحيفة إلى إحصاء حديث لمنفذ جمرك جسر الملك فهد مع مملكة البحرين، الذي كشف عن غلاء أسعار الأجهزة الكهربائية والإلكترونية في متاجر الأجهزة الكهربائية والإلكترونية في السعودية بنسبة 35% مقارنة بنظيراتها في البحرين.

ارتفاع سعر النفط

ونقلت صحيفة «اليوم»، توقعات الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» السعودية «أمين الناصر»، الذي قال فيها إن أسعار النفط الخام ستتعافى بنهاية السنة، مضيفا: «السعر الحالي في السوق غير قابل للاستمرار في المدى الطويل».

وتابع «الناصر»: «ميزان العرض والطلب سيبدأ بالتغير قرب نهاية العام».

في الوقت الذي عزا مسؤول في قطاع النقل العام، أسباب ارتفاع أسعار خدمة التوصيل في الأجرة العامة بنسبة 50%، لعدم التقيد بتشغيل عداد «الليموزين» الذي يحكم الطرفين، إضافة إلى الركود الاقتصادي للقطاع سواء كانت سيارات الأجرة أو شركات التأجير.

بينما أغلقت وزارة التجارة والصناعة، 70 موقعا مخالفا للضوابط والشروط اللازمة لإنتاج مواد الخرسانة الجاهزة ومواد البناء في حي النظيم شرق الرياض.

جاء ذلك أثناء تنفيذ حملة تفتيشية نفذتها الوزارة استهدفت قطاع الإنشاءات والمباني للكشف عن المواد الخرسانية، والتحقق من سلامة المعروض منها بهدف ضمان عدم وجود أي عمليات غش أو تدليس على المشترين، وأصدرت لجنة النظر في المخالفات الصناعية بالوزارة قرارات إغلاق المواقع المخالفة واستدعت المسئولين عنها للتحقيق والمساءلة.