أصيب عدة أشخاص بجروح بينهم ممرضة الجمعة، في غارة استهدفت مستوصفاً في حي المرجة الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة في حلب شمالي سوريا، وفق الدفاع المدني.
وهي الغارة الثانية التي تستهدف منشأة طبية، في المدينة التي تشهد تصعيداً في المعارك بين قوات النظام والمعارضة منذ أكثر من أسبوع.
وقال الدفاع المدني إن عدة أشخاص بينهم ممرضة واحدة على الأقل، أصيبوا في الغارة على المستوصف الذي يضم عيادة للأسنان وأخرى للأمراض المزمنة، ويقدم خدمات للحي منذ خمس سنوات.
وقتل الأربعاء 30 مدنيا بينهم طبيبان، عندما أصابت غارة جوية مستشفى القدس الميداني الذي تشرف عليه منظمة أطباء بلا حدود، ومبنى سكنياً مجاوراً في حي السكري الذي تسيطر عليه المعارضة.
وأدان المجتمع الدولي الغارة على مستشفى القدس، والتي قال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» إنها تبدو متعمدة.
واستنكرت المعارضة السورية ما وصفته بـ«صمت» مجلس الأمن الدولي تجاه تصاعد هذه الهجمات الدموية وطالبت المجلس بالتدخل لوضع حد لها.
يأتي ذلك بينما بدأت تلوح في الأفق بعض التحركات الدولية للحد من مجازر النظام السوري وحلفائه؛ إذ تحدثت وكالات الأنباء، اليوم الجمعة، عن اتفاق روسي أمريكي، تم التوصل إليه، لتطبيق ما يعرف بـ«نظام الصمت»، على بعض المناطق في سوريا، وبينها حلب.
وتحدثت أنباء أخرى أن بعض الدول في مجلس الأمن تعمل، حاليا، على إعداد مشروع قرار، من أجل طرحه للتصويت على المجلس، ويتعلق بمواجهة الهجمات العسكرية التي تستهدف المستشفيات والمنشآت الطبية، كما حدث في حلب، ولا يقتصر المشروع على سوريا فقط، بل سيشمل أيضا اليمن وجنوب السودان.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم الجمعة، إن الغارات الجوية، التي شنها النظام السوري وحلفاؤه على مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في مدينة حلب، خلال الأسبوع الجاري، أسفرت عن مقتل 131 مدنيا بينهم 21 طفلا في انتهاك للهدنة التي بدأ سريانها في 27 شباط/فبراير وأبرمت برعاية موسكو وواشنطن.