أكد تنظيم «الدولة الإسلامية» مصرع أحد أبرز قادته ونائب قائد التنظيم «أبو بكر البغدادي» في سوريا ثم في العراق، «أبو علي الأنباري»، الذي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، مقتله منذ مارس/آذار الماضي بعد غارة نفذتها استهدفته في الموصل.

وأعلن «الدولة الإسلامية» في وقت متأخر من مساء أمس السبت، مقتل القيادي في التنظيم، في بيان تداوله مؤيديون للتنظيم على الإنترنت قال فيه إنه نفذ عملية سمحت باقتحام ثلاث ثكنات لـ«البيشمركة» في منطقة الصلاحيات قرب الكوير شمال العراق، في إطار «غزوة الشيخ أبي علي الأنباري»، وفق البيان.

وأعلن «الدولة الإسلامية» بذلك للمرة الأولى مقتل القيادي الذي رصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية لمن يساعد في القبض عليه قيمتها 5 ملايين دولار، منذ 2015 إلى جانب قياديين آخرين قالت إنهم يشكلون العمود الفقري للتنظيم.

واشتهر «الأنباري» واسمه الحقيقي «عبدالرحمن القادولي»، بعدد من الأسماء والكنيات المختلفة مثل «حجي إيمان» و«أبو علاء العفري» و«أبو علاء قرداش»، واضطلع بأدوار كبيرة في سوريا التي كان يشغل فيها منصب نائب «البغدادي»، ثم في التنظيم بشكل عام بعد مقتل الرجل الثاني فيه «أبو مسلم التركماني».

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت في مارس/آذار الماضي أنها تمكنت من اغتيال الرجل الذي يصنف بأنه الرجل الثاني في التنظيم، عقب مقتل «فاضل الحياري»، «أبو مسلم التركماني».

ويعتقد مراقبون أن «الأنباري» شخصية حقيقية لها عدة ألقاب، وولد في الفترة بين عامي 1957 و1959 في الموصل.

وبحسب المعلومات، أصبح مدرسا للفيزياء، ونشر في الوقت نفسه مؤلفات دينية عدة، وسافر عام 1998 إلى أفغانستان، والتقى زعيم تنظيم «القاعدة» الراحل «أسامة بن لادن»، قبل أن يعود إلى العراق ويبايع تنظيم «أنصار الإسلام» عام 2000، وبعد سنوات 2003 أسس «جماعة سرايا الجهاد» في تلعفر لقتال الأمريكيين، وفي عام 2004 بايع «أبا مصعب الزرقاوي».

وبعد انضمامه إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتدرجه في المناصب، تقلد «الأنباري» منصب المسؤول المالي للتنظيم، ونائب «البغدادي» في سوريا وبعدها العراق.