أعلن «سعد آل ثابت» المشرف العام على الشؤون الإعلامية بمكتب أمير عسير والمتحدث الرسمي، أن  الأمير «فيصل بن خالد بن عبد العزيز» أمير منطقه عسير، تسلم اليوم الاثنين، التقرير النهائي للجنة المشكلة حول سقوط مظلة «ثانوية الريش».

وقال «آل ثابت» إن  أمير عسير وجه بعد استلامه تقرير اللجنة بتحويل القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام فوراً، لاستجواب جميع الأطراف ومحاسبة المقصر، وفقا لـ«الرياض».

وأوضح أن التقرير اشتمل على تحميل المقاول مسؤولية ما حدث، والذي تسبب بشكل مباشر في انهيار المظلة حسب تقرير الفني مندوب الإمارة، إضافة إلى مسائلة إدارة المباني بإدارة تعليم محايل للخلل الإجرائي في خطوات ومتابعة سير العملية وسوء التنفيذ ومسائلة مسؤولي الأمن والسلامة بإدارة تعليم المحافظة والمدرسة، لعدم استقراء مثل هذه الأحداث ومتابعتها في ظل الظروف المناخيه المتغيرة.

ووفقا للتقرير تتحمل مديرة المدرسة المسؤولية، التي كان جديرا بها منع دخول الطالبات لهذا الموقع الخطر والتعويض عنه بأحد الموقعين الأكثر أمانا منه في نفس فناء المدرسة، لعلمها السابق بخطورة الوضع من خلال معرفتها ومخاطباتها، كما يتم تحويل مدير التعليم بالمحافظة ومساعديه والأقسام المختصة للمسائلة حول المخاطبات التي وردت من مديرة المدرسة وما تم اتخاذه حيالها.

وكانت الطالبة «فاطمة عسيري» لقيت مصرعها وأصيب أخريات في ثانوية الريش بمحايل عسير، السعودية، إثر تعرض مظلة داخلية في مبنى المدرسة، الثلاثاء الماضي، للانهيار.

وكان وزير التعليم السعودية أصدر قرارا بإغلاق مدرسة «البحر الأحمر العالمية» في جدة؛ إثر حادثة وفاة طفل يدعى «عبدالملك» داخل إحدى الحافلات التابعة للمدرسة منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ جراء إهمال مفترض.

وفي مارس/أذار الماضي، اعترفت وزارة التعليم السعودية، أن 44 مبني دراسي على مستوى المملكة، لا يتوافر فيها السلامة الإنشائية للمباني، مشيرة إلى أنها رفعت الملاحظات لشركة تطوير للمباني، فضلا عن الاستعانة بأساتذة الهندسة في جامعة الملك سعود.

وقال «مبارك العصيمي» المتحدث الإعلامي لوزارة التعليم، إنه تم إسناد التأكد من السلامة الإنشائية للمباني ذات الملاحظات إلى شركة تطوير المباني، واتخذت الشركة إجراءاتها لوضع الحلول التنفيذية المناسبة، ووجدت أن الـ44 مبنى مدرسي، بها ملاحظات تحتاج إلى معالجات بسيطة، منها 12 مشروعاً في المنطقة الشرقية.

ونقلت صحيفة «الاقتصادية»، عن «العصيمي»، قوله إنه يجري إخطار المقاولين حاليا بالمعالجات المطلوبة لسرعة تنفيذها، خاصة أنه تم تحديد موعد لإنهاء وتسليم تلك المباني قبل بداية العام الدراسي المقبل، موضحا أنه سيتم عمل المعالجات تحت المتابعة الدقيقة من قبل المكتب الاستشاري، فضلا عن زيارات ميدانية مكثفة من قبل أساتذة كلية الهندسة بجامعة الملك سعود للتأكد من سلامة المباني.