رياضة الطالبات بالمدارس السعودية.. جدل بـ«تويتر» رغم النفي الرسمي

الأربعاء 4 مايو 2016 10:05 ص

حالة من الجدل شهدها موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، اليوم، إثر نشر مقالا، أشار إلى صدور تعميم بالسماح بممارسة الفتيات للرياضة بالمدارس السعودية، وهو الخبر الذي نفته الوزارة.

وتحت وسم «رسميا.. رياضة البنات بالمدارس»، اختلف النشطاء بين الموافقة والاعتراض، على القرار، وسط تفاعل كبير من الفريقين، جعل الوسم يحصد أكثر من 50 ألف تغريدة، يتصدر قائمة الوسوم الأعلى مشاركة في السعودية.

مؤيدون

المؤيدون، اعتبروا القرار انتصارا للفتيات، ودعوة للحفاظ عليهن وعلى صحتهن، فقال «بخيت الزهراني»: «الأمر طبيعي جدا.. كان ينبغي أن يحدث ذلك منذ بداية تأسيس مدارس البنات»، وكتبت «ألين فهد»: «الرياضة شيء بسيط جداً لكن تأثيرها عظيم على الصحة والنفسية والمجتمع.. اللي يعارضها معناه يرحب بالأمراض والسمنة».

وغرد «فارس سيف»: «مازال المجتمع الذكوري يحارب المرأة.. بعد القيادة الآن يحارب الرياضة»، وأضافت «ديامند»: «ترانا نسوي رياضة بالنوادي والبيت.. يعني لا تحسبنا أول مرة نسمع فيها أو نسويها.. لكن لما تكون منهج يدرس شيء جميل».

وتابعت «هند»: «والله يتعدلو البنات نفسياً.. والقوام حيكون مرتب، ونشاط ووضوح في الأهداف من صغرهم.. اللياقة هي سبب النجاح»، وأضافت «ريما علي»: «ليش ما يحطون حصة رياضه بدل الرياضيات».

وغرد «محمد المسعود»: «الرياضة مهمة للجميع، وتقي من الأمراض، ومن المفترض أن يتم إقرار الرياضة في المدارس من قبل 50 سنة»، وتابع «بتار العتيبي»: «سعدت بسماع ذلك، وثقافة الرياضة وممارستها اقتصرت على الرجال دون النساء في أسلافنا، وحان الوقت لإدراجها وتفعيلها».

وكتب «سالم»: «السعودية تذهب بشكل كبير إلى التغيير.. في مختلف الجوانب وليس اقتصاديا فقط، ويبدو أنها متمسكة بالنجاح في هذا الأمر»، وتابعت «الأميرة»: «ليت الشباب يعود يوما».

وغرد «خالد»: «يوجد نوادي رياضية نسائية سعودية مصرحة من الدولة.. ما لمانع من وجودها في المدارس؟»، وأضافت «شموع»: «موتوا بغيظكم يا أعداء الحياة».

ولوحظ أن أكثرية السعوديات المشاركات في الوسم الخاص بهذه القضية، مؤيدات للقرار، على اعتبار أن الرياضة المدرسية ستكون وفقًا للضوابط الشرعية وبين النساء فقط، وهو أفضل من خروجها على ممارسة الرياضة خارج المنزل، وأيضًا لمحاربة السمنة المنتشرة بين البنات.

معارضون

أما المعارضون، للفكرة، وهم الفئة الأقل، فاستنكروا صدور مثل هذا القرار، واعتبروه مخالف للأعراف السعودية، فكتبت «لمي»: «هذي فضيحة أكثر من ما هي إنجاز، فضحتونا قدام العالم»، وأضاف «محمد»: «اختاه احذري.. عفافك وبكارتك في خطر».

وتابع «صقر بن عقاب»: «البلد تتدهور رسميا.. تركتوا نقل المعلمات ومشاكلها، ووضعتوا رياضه للبنات»، واتفق معه «منصور بن فهيد»: «الأولى من ذلك تعيين ورفع مستوى المعلمات والطالبات وحل مشكلة النقل وكثرة الحوادث.. أما الرياضة فموضوع ثانوي».

وأضاف «الكاسر»: «الرياضية لها فوائد عظيمة.. بس لابد تكون منعزلة عن الاختلاط ولا يتدخل فيها أعلام وبث على القنوات لحفظ بنات المسلمين»، وتابع «عبد العزيز بن سعد»: «الطالبة يراد بها أن تكون امرأة صالحة مصلحة.. لا أن تكون مغنية فاسقة خراجة ولاجة».

نفي رسمي

من جانبها، نفت وزار التعليم هذه الأقاويل، وقال «مبارك العصيمي»، عبر صفحته بموقع «تويتر»: «لم يصدر عن وزارة التعليم أي قرار أو تعميم جديد يتعلق بوضع الرياضة المدرسية في مدارس البنات»، وأضاف: «ما يتم تداوله مبني على مقال صحفي، يستعرض أبرز محطات تطور التعليم، ويشير إلى تعميم صدر قبل 3 سنوات ينظم اللياقة الصحية في المدارس الأهلية».

«محمد اللويش»، كان له رأي ثالث، حين كتب: «بعيداً عن أفكار المتزمتين.. لكن مدارس البنين عجزت الوزارة أن توفر لها صالات وملاعب رياضية مهيئة.. فكيف ستجهز للبنات».

واستنكر «أبو هاشم» قائلا: «لدينا جراثيم في الميديا الحرة.. أشغلت المجتمع بقضايا وهمية.. المصيبة أن الكثير ليس لديه مناعة من هذه الجراثيم».

وسبق أن أصدر عددٌ من العلماء السعوديين فتاوى حول إدخال التربية البدنية في مدارس البنات، ومنهم الشيخ صالح الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء، والذي ذكر في رد على أحد الأشخاص حول إدخال التربية البدنية للبنات، أن ذلك الأمر لن يتم، وإن حاول القائمون عليه بالقول بجوازه، مشيرًا إلى أن البنات عورة، ويجب سترهن، والبقاء على حيائهن وعفتهن، مضيفًا أنه لا يجوز في الشرع تدريس الرياضة للبنات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الرياضة مدارس السعودية التعليم

«التعليم» السعودية تحرم الطلاب المسيئين لمعلمهم من إكمال دراستهم هذا العام

عولمة التعليم العالي العربي

السعودية.. شابات يواجهن «العنوسة التعليمية»

التعليم السعودية تستحدث إدارة عامة للأمن والسلامة المدرسية

وزير التعليم السعودي الجديد يعيد «ساعة الاستئذان» إلى المعلمات