أبحرت، أمس الجمعة، أول سفينة حربية حاملة مروحيات عسكرية من طراز «ميسترال»، فرنسية الصنع، من ميناء «سان نازير» الفرنسي، في رحلة أولية، قبل توجهها إلى مصر التي ابتاعتها من باريس العام الماضي، ضمن صفقة تضم سفينتين.

وذكرت قناة «بي أف أم» الفرنسية، الجمعة، أن السفينة التي أطلق عليها اسم «جمال عبد الناصر»، تحمل على متنها 170 بحاراً مصرياً، إلى جانب 50 مدرباً عسكرياً فرنسياً، ستبحر لمدة أسبوع في المياه الفرنسية قبل توجهها إلى مصر.

ومن المقرر أن تبحر السفينة الثانية إلى مصر، في أيلول/ سبتمبر المقبل، عقب الإنتهاء من التدريبات النهائية في آب/أغسطس. بحسب وكالة الأناضول

ووقعت مصر وفرنسا، في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، صفقة شراء حاملتي المروحيات العسكرية من طراز «ميسترال»، في القصر الرئاسي المصري شرقي القاهرة، خلال زيارة رئيس الوزراء الفرنسي، «مانويل فالس» إلى مصر.

وكانت فرنسا قد علّقت بيع حاملتي مروحيات إلى روسيا، التي تقدمت بطلبية لشرائها، وذلك بسبب دورالأخيرة في الأزمة الأوكرانية، وقررت باريس بيعها إلى مصر بقيمة 950 مليون يورو.

يذكر أن الصفقة الخاصة بتوريد حاملتي الحوامات الفرنسيتين، عقدت بين شركة «دي.سي.أن. أس» الفرنسية، وشركة «روس أبورون أكسبورت» الروسية في عام 2011، وبموجب الصفقة كان ينبغي على الجانب الفرنسي أن يسلم أولى السفينتين «فلاديفوستوك» في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2014، والثانية «سيفاستوبول» عام 2015.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت اعتراضها على توريدات «ميسترال» إلى روسيا، بسبب الأحداث في أوكرانيا وفرض العقوبات على موسكو  عقب إرسال الأخيرة قوات إلى أوكرانيا في بداية مارس/آذار 2014، عقب ما يُطلق عليه الثورة الأوكرانية التي أطاحت بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش.

ومن ناحية أخرى أعلن بيان لقصر الإليزيه البيان أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي «اتفقا على مبادئ وشروط شراء مصر لسفينتي ميسترال»، في نوفمبر/ تشرين أول الماضي دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل. بحسب موقع سي إن إن عربي.

ويمكن للسفينة «ميسترال» حمل 16 طائرة مروحية و13 دبابة. ويأتي الاتفاق بين القاهرة وباريس بعد صفقة عسكرية كبرى بين البلدين في فبراير/ شباط الماضي من العام الماضي، أصبحت مصر بموجبها أول دولة تشتري طائرات «رافال» المقاتلة من فرنسا، وبلغت قيمة الصفقة 5.2 مليار يورو لشراء 24 طائرة.  

الأمر الذي آثار معارضة في مصر بخاصة إن صفقة طائرات رافال الأولى التي تبيعها فرنسا من هذا النوع من الطائرات، بعد فشل مستمر لبيع ولو «طائرة واحدة» منها بعد ثلاثة عقود من بدء تطويرها وعِقد واحد من بدء استخدامها في فرنسا في عام 2004.وأن الجيش الفرنسي فقط هو من استخدمها، وكانت لديه خطة لشراء 11 طائرة سنويًا وكانت تأمل أن تبيع ولو صفقة واحدة من هذه الطائرة بحلول عام 2019، قبل أن توافق مصر على الصفقة في 2015.بحسب معارضين للصفقة.