استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

متابعة المتغيرات

الأحد 8 مايو 2016 04:05 ص

يلاحظ المراقب السياسي للمتغيرات في منطقتنا بأن الأمور السياسية تسير نحو التحسن للأفضل.. خصوصاً أن دول الخليج ركزت في الفترة الأخيرة على قضية تنامي الإرهاب في المنطقة وتوسع دور الإسلام الجهادي وازدياد دور ونفوذ إيران في المنطقة.. دون أن تأخذ بالاعتبار المتغيرات الجديدة في هاتين المسألتين.

جماعات الإسلام السياسي التي روجت لمشاريعها حول الإصلاح الديني ونشر الوعي الإسلامي وإبعاد المنطقة عن النفوذ الغربي، ووعدت بتحسين وضع الإنسان المسلم.. نجد أن بعض هذه الجماعات تنخرط بقوة في العنف الطائفي والإرهاب، وقد أصبحت طرفاً في الحروب الأهلية في المنطقة، خصوصاً في العراق وسوريا وليبيا واليمن، بعد أن فقدت بريق أفكارها الدينية الداعية لتحسين أوضاع هذه البلدان ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية فيها.

ففي العراق مثلاً صرح أحد النشطاء بأنه يرفض دخول التيارات الدينية في المظاهرات الجارية في العراق، لأن الفكر المدني هو المطلوب لهذه المظاهرات بعيداً عن الطائفية.

أما في الكويت فقد عارض نواب الإسلام السياسي ومن يتعاطف معهم الإصلاحات الاقتصادية التي تقدمت بها الحكومة لمعالجة العجز في الميزانية بعد انخفاض أسعار النفط. وبذلك تعود هذه الجماعات إلى طرح القضايا الشعبوية أملاً في كسب أصوات الناخبين للانتخابات القادمة..

فقد طالب بعضها الحكومة بفرض عدم الاختلاط بالجامعة بعد أن حكمت المحكمة الدستورية بجواز الاختلاط. بعض جماعات الإسلام السياسي لا نراها تلعب دوراً في محاربة الطائفية البغيضة، بل نجدها تلعب دوراً في إذكائها، وذلك لاعتبارات سياسية على حساب المصالح الوطنية.

نحن في الخليج انشغلنا أخيراً بالتركيز على دور إيران التوسعي في المنطقة العربية وأغفلنا المتغيرات الجديدة في إيران ومنطقتنا العربية. المظاهرات الشعبية الكبيرة التي خرجت في بغداد تطالب بالإصلاح ونبذ الطائفية والفساد، والأهم من كل ذلك رفض الوجود الإيراني في العراق، تدحض الادعاءات القائلة بأن العراق سقط بيد إيران، وأن الشعب العراقي يرحب بالنفوذ الإيراني.

كما أن هناك تغيرات في الداخل الإيراني، فبعد انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التي أدت إلى فوز التيار الإصلاحي في معظم المدن الإيرانية، يتعزز أيضاً دور الإصلاحيين في مجلس الخبراء بفوز الرئيسين السابقين محمد خاتمي وهاشمي رفسنجاني والرئيس الحالي حسن روحاني، مما يعني أن إيران اليوم تشهد صراعاً بين أقطاب الحكم، وتحديداً بين المتشددين بزعامة المرشد الأعلى (علي خامنئي) الذي يريد الحفاظ على الزخم الثوري وسياسة تصدير الثورة للخارج، وبين التيار الإصلاحي بزعامة روحاني الذي يطمح لتغيير الوضع المعيشي والاقتصادي للشعب الإيراني بعد رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران.

والسؤال الآن: من سينتصر في النهاية، خصوصاً أن إيران اليوم، بعد تدخلها الكبير في سوريا والعراق وفشل قواتها وميليشياتها اللبنانية والعراقية في دعم النظام السوري، خسرت كل مجهودها بعد أن تولت الولايات المتحدة وروسيا زمام المبادرة في الملف السوري من خلال دعوتهما للتسوية السلمية في جنيف ووقف إطلاق النار في حلب بدعم من الأمم المتحدة؟

على دول الخليج متابعة ردود فعل «حزب الله» اللبناني بعد تدخل واشنطن وموسكو في فرض التسويات السلمية في سوريا، فهل سيركز الحزب نشاطه في لبنان أم سيجد له دوراً إقليمياً في خلق ونشر الأفكار الطائفية في بلاد عربية أخرى؟

علينا في الخليج تعزيز وحدتنا الوطنية بتعزيز دور المواطن والوطن وردع كل المحاولات الرامية لشق صفوف شعوبنا الآمنة والمسالمة.

* د. شملان يوسف العيسى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت. 

المصدر | الاتحاد الظبيانية

  كلمات مفتاحية

الخليج إيران المحافظون الإصلاحيون العراق سوريا الإسلام السياسي الإصلاح الغرب

رؤى خليجية بعيدا عن النفط

مجلس التعاون الخليجي ومحنة الأمة العربية

«أوباما» المختلف إزاء خليج مختلف

أية فرصة لحوار إيراني خليجي؟

الغرب الإيراني والطريق للخليج الجديد