عضو بمكتب الإرشاد في «إخوان مصر» يستقيل ويدعو القيادات لتقديم الشباب

الثلاثاء 10 مايو 2016 07:05 ص

أعلن عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين في مصر «محمد كمال»، استقالته من أي منصب تنفيذي يشغله داخل التنظيم، مطالبا بتصدير الشباب في المواقع القيادية بالجماعة.

وفي تسجيل صوتي بثه «كمال» اليوم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، طالب من الإخوان في اللجنة الإدارية العليا (الإدارة المؤقتة للجماعة) إعفائي من مهمتي الحالية، ومعلنا «عدم التقدم لأي موقع تنفيذي في الإدارة القادمة، لأظل عوناً لإخواني في القيادة الجديدة المنتخبة متى شاءوا وأينما شاءوا من موقع الناصح وموقع الجندي المطيع لقيادته».

وأضاف: «بهذه الخطوة أغلق صفحة المرحلة السابقة، وقد سامحت كل من ذكرني بسوء أو ظن في سوءاً.. فاللهم اغفر لي ولهم».

وشغل «كمال» عضوية مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، منذ تعيينه فيه العام 2011، ممثلا عن الصعيد ومشرفا عليه، ثم مسؤولا عن اللجنة الإدارية الأولى، المسيرة لعمل الإخوان التي تشكلت في فبراير/ شباط 2014، وعضوا باللجنة الإدارية الثانية التي تشكلت في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، كما يشغل عضوية مجلس شورى الجماعة، وهي أعلى سلطة إشرافية ورقابية بالتنظيم.

‫وأشار إلى أن خطوته هذه، جاءت اتساقا مع مبادرات حل أزمة الإخوان، والتي وفي مقدمتها مبادرة الشيخ «يوسف القرضاوي» رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والعلماء معه ومبادرة المكاتب الإدارية، والتي دعت للتراجع خطوات للوراء، وتقديم الشباب لتبدأ الجماعة عهدا جديداً من المؤسسية والشورى.

وتابع «كمال»، في رسالته: «هاهم شباب الجماعة وأبنائها يقفون اليوم على أعتاب استلام قيادة أكبر جماعة إسلامية في التاريخ الحديث، وهم أهل لذلك بإذن الله يتقدمون صفوف إخوانهم وقت المغرم ويبذلون من أرواحهم وأمنهم وحريتهم».

‫وأضاف: «إنني اليوم إذ أدعو إخواني قيادات المراحل السابقة، أن يسلموا الراية لأبنائهم قادة الميادين، وفرسان المرحلة».

وطالب «كمال»، قيادات المراحل السابقة، إغلاق كل صفحات الخلافات، وعدم شغل الإخوان الثائرين في الميادين والمرابطين في السجون بعد اليوم بخلافات وبيانات ولجان تحكيم وتحقيق.

كما دعا المكاتب الإدارية، بالانضمام لإخوانهم في مبادرة المكاتب والتوحد خلف «اللجنة الإدارية العليا»، لإتمام إجراءات تسليم القيادة لمؤسسات منتخبة.

واختتم: «أعلن قراري هذا اليوم وأنا مطمئن تماماً أن عجلة الإصلاح قد بدأت في الدوران، وأن الإخوان الموجودون في اللجنة الإدارية العليا والمكاتب الإدارية قادرون علي دفع الأمور في اتجاه المؤسسية والشورية».

وتشهد الإخوان أزمة داخلية منذ قرابة عام، وصفها مراقبون بأنها الأكبر في تاريخ الجماعة، التي تأسست عام 1928 علي يد «حسن البنا»، وذلك حول أساليب مواجهة الانقلاب في مصر، وطرق اتخاذ القرار داخل الجماعة، تمخض عنه وجود قيادتين للجماعة.

ويعد «كمال» أحد أبرز قيادات الجبهة الرافضة لاستمرار القيادات التقليدية للجماعة، بتعاونه مع «اللجنة الإدارية العليا» التي تولت إدارة التنظيم في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، والمعروفة إعلاميا باسم «جبهة منتصر»، وينضم إليها المكتب الإداري للإخوان خارج مصر والذي تشكل في مارس/آذار 2015 برئاسة عضو مجلس شورى الجماعة «أحمد عبد الرحمن».

أما الطرف الثاني فيضم «محمود عزت» نائب المرشد والقائم بأعماله، والأمين العام للجماعة «محمود حسين»، والأمين العام للتنظيم الدولي نائب المرشد العام «إبراهيم منير»، بالإضافة إلى «محمد عبد الرحمن» عضو مكتب الإرشاد ورئيس اللجنة الإدارية العليا الجديدة، التي تم تشكيلها الشهر الماضي.

  كلمات مفتاحية

الإخوان أزمة استقالة

«التركي»: السعودية تعتبر «الإخوان» جماعة إرهابية الانتماء لها أو تأييدها «مُجَرّم»

«الظواهري» يهاجم السعودية ويحذر «جبهة النصرة» من مصير «الإخوان» في مصر

في تحريض هستيري.. «الأوقاف» المصرية: التستر على الإخوان وتأجير الشقق لهم خيانة للدين

وكيلة وزير الخارجية الأمريكي: لا نعتبر «الإخوان المسملين» جماعة إرهابية

البحرين تعتمد قائمة تضم 68 منظمة إرهابية ليس من بينها «الإخوان»

أزمة الإخوان المسلمين... سوسيولوجيا عن الفرد والجماعة

قيادي بإخوان مصر يطالب الجماعة بمراجعة أخطائها ويؤكد: فصل العمل الحزبي عن الدعوي قريبا

مأزق إخوان مصر بين الدعوي والسياسي

وسم «محمد كمال» يتصدر «تويتر» بعد ساعات من تصفيته