اتهم الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الاتحاد الأوروبي بالنفاق، رافضا طلبهم من أنقرة تعديل قانونها لمكافحة الإرهاب، مقابل إعفاء مواطنيها الراغبين في دخول فضاء شنغن من تأشيرات الدخول.
وفي كلمة لها اليوم، نقلتها وكالة الأنباء التركية «الأناضول» والتليفزيون الرسمي، قال «أردوغان»: «أسلوب تعامل مؤسسات الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول مع مكافحة تركيا للإرهاب، لا يتفق مع الأخلاق، ولا يمكننا الموافقة على مع هذا الأسلوب».
وأضاف: «ما يرونه حقًّا لهم يعتبرونه كماليًّا بالنسبة لنا، وهذا أمر لا يمكن قبوله، إن ما يفعلونه هو بكل صراحة نفاق».
وتابع: «إذا كان الاتحاد الأوروبي رضي لنفسه أن يخاطب المنظمات الإرهابية عوضًا عن مخاطبة الدولة التركية، فليس هناك مشكلة بالنسبة لنا، لأننا ننظر إلى من يدافع عن نظريات المنظمات الإرهابية، كما ننظر إلى المنظمات الإرهابية نفسها».
واعتبر «أردوغان»، أن تخفيف قانون مكافحة الإرهاب في تركيا التي تواجه تمرداً كردياً، غير مقبول، وتسائل: «منذ متى بدأتم تديرون شؤون تركيا؟ ومن أعطاكم الحق في ذلك؟».
يشار إلى أن البرلمان الأوروبي، قرر الأربعاء، تعليق البحث في قضية إلغاء تأشيرات الدخول للمواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد الأوروبي، مشترطاً على أنقرة تعديل قانونها لـ«مكافحة الإرهاب».
ونقل موقع البرلمان الأوروبي عن النائب الهولندية في البرلمان «يوديت سيبيل»، قولها «إن رئيسه مارثن شولتس قال للأعضاء «سنبدأ مناقشة هذا الملف بعد تنفيذ تركيا كافة الشروط الـ72، التي وضعها الاتحاد للوصول إلى الاتفاق، فيما حذر قادة الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي من أنهم لن يبحثوا الأمر قبل تسلم ضمان مكتوب بتلبية جميع الشروط».
وكانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت على البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، إلغاء تأشيرة الدخول للأتراك، وهو ما يتطلب موافقة البرلمان الأوروبي وأغلبية الدول قبل أن يدخل حيز التنفيذ.
لكن الاتحاد قال إن تركيا لا تزال مطالبة بتغيير بعض من قوانينها، بما فيها المتعلقة بمكافحة الإرهاب لتتماشى مع معايير الاتحاد الأوروبي.
وهو ما يمكن أن يخاطر هذا القرار بالاتفاق الذي أبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
وأكدت تركيا مرارا أن إعفاء مواطنيها من التأشيرات عند دخول دول الاتحاد الأوروبي هو حجر زاوية بالنسبة للاتفاق.